كونها تحمل الجنسية البريطانية وتقرير يتهمها بالإرهاب
شرطة لندن تطارد أسماء الأسد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: بدأت شرطة العاصمة البريطانية تحقيقاً أولياً مع أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري، المولودة في بريطانيا بتهم دعم الإرهاب وتشجيعه.
وقالت تقارير بريطانية إنه في حالة توجيه الاتهام، يمكن للشرطة طلب تسليم أسماء الأسد للحكومة البريطانية، وتتهمها غرفة العدل الدولية غيرنيكا 37 "Guernica 37" الدوليّة للمحامين، بأنها كانت من بين عدد من "الجهات المؤثرة" التي شجعت وحرضت على أعمال الإرهاب والجرائم الدولية.
ويصادف هذا الشهر مرور عشر سنوات على بدء الحرب السورية. وقُتل ما يقدر بنحو 400 ألف شخص وتشرد أكثر من 6.5 مليون شخص. نفت الحكومة السورية ارتكاب جرائم حرب وتقول إنها من تحارب الإرهاب.
ويأتي إطلاق التحقيق الأولي بحقّ أسماء الأسد، بعد تقديم أدلّةً تثبت نفوذ السيّدة الأولى بين أفراد الطبقة الحاكمة في سوريا، ودعمها العلني للقوّات المسلّحة السوريّة". وقال متحدّث باسم شرطة العاصمة البريطانية إنّ "وحدتها المعنيّة بجرائم الحرب، تلقّت في 31 يونيو من العام الماضي طلبًا متعلّقًا بالنزاع السوري، وهو لا يزال قيد البحث".
وقالت صحيفة (التايمز) اللندنية إنّه "من غير المرجّح وصول أسماء الأسد إلى بريطانيا لحضور محاكمتها المحتمَلة، ومن غير الواضح ما إذا كانت السلطات القضائيّة البريطانيّة ستمضي قدمًا في محاكمتها غيابيًّا"، مرجّحةً أن "تصدر الشرطة الدولية "الإنتربول" مذكّرةً حمراء تمنع أسماء الأسد من مغادرة سوريا دون مواجهة خطر الاعتقال".
خطوة مهمة
على صلة، يقول الفريق القانوني لشبكة (سكاي نيوز) البريطانية: "هذه خطوة مهمة في محاسبة كبار المسؤولين السياسيين على أفعالهم وضمان أن دولة ما، من خلال عملية قانونية مستقلة ومحايدة، تتحمل مسؤولية تصرفات مواطنيها".
ويضيف الفريق: "بما أنها مواطنة بريطانية، فمن المهم أن تواجه المحاكمة إذا كان الدليل يدعم الادعاء وليس مجرد تجريدها من جنسيتها. هذه عملية مهمة ومن الصواب فقط أن يتم تحقيق العدالة أمام محكمة بريطانية".
وقال: "نحن ندرك أنه سيكون من المناسب سياسيًا تجريد السيدة الأولى من جنسيتها. لن يخدم ذلك مصالح مئات الآلاف من الضحايا المدنيين في الصراع المستمر منذ 10 سنوات."
يشار إلى أن أسماء الأسد، 45 عامًا، ولدت ونشأت في غرب لندن. وفي أواخر التسعينيات، عملت كمصرفي استثماري في (جي بي مورغان). والتقت أسماء بزوجها المستقبلي بعد رحلة إلى ليبيا معًا كضيف على الزعيم آنذاك معمر القذافي، أنهت حياتها المهنية في لندن للزواج من بشار.