أخبار

تحذيرات من استغلال متآمرين حادث مستشفى السلط

الساحة الأردنية تشتعل بين وبين!

عاهل الأردن كان خلال ساعات في مستشفى السلط بعد الحادث المؤلم للاطلاع على التطورات
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: في الوقت الذي عبرت فيه الحكومة الأردنية عن احترامها لحق التعبير المسؤول، اشتعلت الساحة الأردنية بمواقف متناقضة حول الاحتجاجات التي تشهدها بعض المناطق على خلفية حادث مستشفى السلط.

وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي وتصريحات لمسؤولين ومقالات لكتاب أردنيين بمواقف تؤكد على ضرورة أمن الوطن والمواطن مع التشديد على رفض استغلال حادث المستشفى المؤلم الذي أدى لوفاة عدد من الأشخاص لتنفيذ مؤامرات تخريبية تهدف إلى تدمير الأردن.

وقال النائب طلال النسور، نائب منطقة السلط في مجلس النواب إن "البعض يحاول استغلال حادثة مستشفى السلط لانطلاق شرارة تخريب الوطن". وفي برنامج نبض البلد على شاشة رؤيا، وأضاف :" البعض يحاول استغلال هذه الحادثة ليجعلنا نستجدي العيش والأمن بدلا من الأكسجين".

ولفت النسور إلى أن نواب محافظة السلط كان موقفهم واضحا بالحفاظ على أمن الوطن والمواطن، مشيدا بموقف جلالة الملك عبدالله الثاني وزيارته للمستشفى والأوامر التي أصدرها.

وأشار إلى " أننا لا نطالب بتغيير وجوه بل نطالب بتغيير النهج والترهل والفساد في الوزارات التي باتت تفتقد للخبرة بسبب التقاعد المبكر".

تحذير عايش

من جهته، دعا الكاتب الأردني حسني عايش الأردنيين "العقلاء والشرفاء" الى الحذر من أفراد موتورين، وآخرون "غيرانين" وآخرين مفتنين وجماعات تهوى رؤية الاردن يهوي، مثل ليبيا وسورية واليمن، بإطلاق أقوال ملتهبة ودعوات للفتنة والى إراقة الدماء.

وقال عايش على صفحته على (فيسبوك): وعلينا في هذه اللحظة رد كيدهم الى نحرهم بالمحافظة على الاستقرار والتماسك مع السعي للعدالة والتطوير والازهار.

وخلص إلى القول: اعلم ان وضع بلدك الآن، على علاته وعلى ما لَكَ عليه من نقد او نقمة، أفضل من اي وضع بعده سوري او عراقي او يمني او ليبي او لبناني ... العاقل من اتعظ بغيره وأبعد النار عن ثوبه.

وزير الإعلام ينفي

نفى وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية صخر دودين، ما يتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول فرض حظر تجول شامل لمدة اسبوع او اكثر.

وقال دودين إنه لا نية لدى الحكومة لفرض حظر شامل طويل، مؤكدا أن حظر الجمعة باق لكسر سلسلة العدوى ومنع التجمعات.

وعن الاحتجاجات الشعبية قال دودين إن حق التعبير مكفول بالدستور، والشعوب التي لا تعبر عن نفسها ليست شعوب حية، مؤكدا أن الأردنيين شعب حي وحر ويعبر عن نفسه. وشكر دودين كافة الأردنيين للتعبير عن انفسهم ضمن القانون، لأن حرية الفرد تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين.

وقال إن مقدرات الدولة هي ملك للشعب، ولذلك فإن المحافظة على ممتلكات الدولة والحرص الشديد من خلال التأشير على الاخطاء أمر مقدر من قبل الحكومة وهو جزء من الهبة الشعبية.

وأضاف أنه احيانا تظهر اصوات من هنا او من هناك تركب هذه الموجة، لكننا نعلم أن الشعب الأردني يعرف تماما "اننا قابضون على جمر هذا البلد في كل الاوقات والأردن مر بتحديات أصعب من الحالية بكثير وخرج منها".

أخبار زائفة

ودعا وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق باسم الحكومة على هذا الصعيد، إلى التبين من الاخبار التي تصل للمواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم بثها الى الاخرين فقط لمجرد بثها.

وقال دودين إن الأمر الالهي "فتبينوا" جاء بالذكر الحكيم "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ".

وأضاف في مداخلة عبر التلفزيون الأردني، "نحن نقف على ثغر من ثغور الامة، ويجب أن نكون جميعا قابضين على جمر بلدنا".

وأكد على ضرورة التنبه والتثبت والتيقن والتبين من أي معلومة تأتي للمواطن، والنظر الى المعلومة ومعاينتها بالعقل النقدي ورؤية إذا كان به ما هو مدسوسا او يخدم جهات معينة.

كلام الخصاونة

يذكر أن رئيس الحكومة بشر الخصاونة، كان أكد أن ما حدث في مستشفى السلط الجديد لا يمكن تبريره، وهو تقصير تتحمل الحكومة مسؤوليته.

وقال الخصاونة خلال مناقشة النواب في جلسة طارئة فاجعة مستشفى السلط الجديد، الأحد، إن التقصير الذي حصل بفاجعة مستشفى السلط لا يساعد على إعادة الثقة.

وأضاف الخصاونة أن حكومته لن تهرب ولن تتهرب من مسؤوليتها عن فاجعة السلط، ونحن بلا شك بحاجة لثورة إدارية في الأردن، مؤكدا ان من توفي في فاجعة السلط توفي في كل بيت أردني.

ولفت الى إجراءات الحكومة، بالطلب للمجلس القضائي بإجراء تحقيق قضائي مستقل، وتحمل المسؤولية السياسية لإعادة استعادة ثقة المواطن، مبينا اهمية احداث ثورة ادارية الى جانب الاستثمارية، كما أعرب عن تعازيه الحارة لذوي المتوفين.

رواية الوزير الفراية

وعلى هذا الصعيد، وضع وزير الداخلية، وزير الصحة المكلف مازن الفراية، امس الأحد، الرأي العام ومجلس النواب بصورة ما جرى في مستشفى السلط الجديد.

وقال الفراية خلال مناقشة النواب في جلسة طارئة لبحث تداعيات فاجعة مستشفى السلط الجديد، إن تدخل الأمن العام والدفاع المدني أنقذ أرواحا كثيرة بمستشفى السلط.

وأضاف أن العدد الكلي لحالات الوفيات بمستشفى السلط السبت 9 أشخاص 6 منهم وفيات مباشرة جراء انقطاع الأكسجين وحصلت وفيات بعد ذلك.

وأوضح أن أجهزة إنذار الأكسجين نبهت المسؤولين داخل مستشفى السلط 3 مرات ولم يتحرك أحد.

بين الفراية أنه ما بين 7:30 صباحا وحتى 9:30 لم يكن هناك أكسجين بمستشفى السلط، ليصل الدفاع المدني بعد 18 دقيقة، ويعمل على تأمين اسطوانات الأكسجين والانعاش، لافتا إلى أن موظف بالمستشفى مهمته مراقبة نسبة الأوكسجين ولم يقم بأي إجراء.

إجراءات الرقابة

وأوضح أن اجراءات الرقابة على الأكسجين تتضمن ضرورة ابلاغ الشركة المعنية بالتزويد إذا وصلت نسبة الأكسجين إلى 40 بالمئة، وإذا وصلت النسبة إلى 20 بالمئة يصدر النظام إنذارا بضرورة التزويد، أما إذا وصلت النسبة إلى 5 بالمئة فإن الأجهزة الموجودة في غرف العزل والعناية الحثيثة تصدر إنذارا بالخطر لنقص الأكسجين، وهو ما لم يتم التعامل معه من قبل كوادر المستشفى المعنية.

وأشار إلى أنه تم تعيين متصرف خاص بكل مستشفى يكون واجبه حل مشاكله، لافتا إلى أنه تم إرسال خزانات أوكسجين تكفي لمواجهة أزمة كورونا

وفي الختام، كشف الفراية عن إنشاء مصنع للأكسجين من قبل القوات المسلحة، سيكون قادرا على إنتاج 600 اسطوانة خلال ثلاثة أسابيع، و10 أطنان في شهر نيسان المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف