"روسيا اليوم" تعبّد طريق دمشق – تل أبيب و"سانا" تنفي!
حاخام إسرائيلي: بشار الأسد دعاني لزيارة سوريا قبل 11 عامًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أربك ظهور حاخام إسرائيلي على شاشة روسية وكلامه عن محادثات سرية مزمنة بين دمشق وتل أبيب النظام السوري، واضطرت "سانا" إلى نفي المقابلة المتلفزة كليًا.
إيلاف من بيروت: أثار الحاخام إيدي عبادي، رئيس "رابطة المجتمعات اليهودية الخليجية"، الكثير من التساؤلات حين قال في متلفز إن توقيع الدول العربية، وبينها سوريا، اتفاقيات السلام مع إسرائيل هي "مسألة وقت لا أكثر".
"روسيا اليوم" تقول
ففي يوم الخميس 11 مارس الجاري، وفي برنامج حواري على قناة "روسيا اليوم"، كشف عبادي عن محادثات سرية وشخصية تجري منذ سنوات بين النظام السوري وإسرائيل، بشأن اتفاق سلام بين البلدين، مؤكدًا أن بشار الأسد نسفه قد دعاه لزيارة سوريا برفقة جالية يهودية قبل نحو 11 عامًا، "لنزور حلب ودمشق ومناطق انتشار اليهود ومواقع مقابرهم وكنائسهم، لكن الحرب اندلعت قبل شهر تقريبًا من موعد سفرنا إلى دمشق".
ولفت عبادي إلى انه لم يلتق الأسد شخصيًا، "لكنني تحدثت معه من خلال السفير السوري في الولايات المتحدة، وهو من أبدى استعداد رئيس النظام السوري لاستقبالنا في سوريا".
وأكد عبادي أن لا مشكلة بين إسرائيل ولبنان، "فالحدود البرية مضبوطة، والحدود البحرية قيد الضبط من خلال المفاوضات، ولا مشكلة دينية أو تاريخية أو سياسية مع لبنان، لكن نأسف لأن مشكلتنا مع لبنان تتمثل بحزب الله المتحالف مع إيران، فوجوده هذا يؤخّر عملية السلام مع لبنان".
... و"سانا" تنفي
وفي يوم السبت 14 مارس، نفت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" اي كلام متداول عن مباحثات سرية بين سوريا وإسرائيل، ووصفتها بـ "الشائعات والأخبار الملفقة".
ونقلت "سانا" عن مصدر إعلامي سوري قوله: "موقف سوريا كان على الدوام واضحًا وشفافًا في التعاطي مع هذه القضية، وسوريا لم تنتهج يومًا نهج المفاوضات السرية مع الكيان الصهيوني انطلاقًا من قناعتها بأن أي مفاوضات يجب أن تصب في مصلحة سوريا وشعبها".
وقال المصدر إن ما تم الحديث عنه في برنامج "قصارى القول" على قناة "روسيا اليوم" حول دعوة الحاخام إيدي عبادي إلى سوريا، والكلام عن مباحثات سرية وشخصية تجري بين الطرفين لعقد اتفاقية للسلام، هو كلام عار عن الصحة، و"كل ما قامت به سوريا سابقًا كان علنيًا، ولن يكون حاضرًا ومستقبلًا إلا علنًيا أيضًا، بالتالي أي حديث عن مفاوضات أو مباحثات سرية بين سوريا والكيان الصهيوني ماهو إلا فبركات إعلامية وسياسية لا أكثر".
وشدد المصدر على الآتي: "لم يحصل أبدًا أن دعت سوريا أي شخصية إسرائيلية إلى أراضيها بل كانت طلبات الزيارة إلى سوريا تأتي من شخصيات إسرائيلية".