أخبار

على خلفية المسار المفترض للكوابل البحرية في المتوسط

تركيا تحذر اليونان وإسرائيل والاتحاد الأوروبي

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: حذرت تركيا كلًا من اليونان وإسرائيل والاتحاد الأوروبي بضرورة الحصول على إذنها بخصوص الأنشطة التي تمس جرفها القاري شرقي البحر المتوسط.

وأرسلت حكومة أنقرة، عبر مذكرات احتجاج أرسلتها أنقرة للأطراف الثلاثة، على خلفية مرور المسار المفترض للكوابل البحرية في مشروع ربط شبكات الكهرباء بين إسرائيل واليونان وقبرص من الجرف القاري لتركيا شرقي المتوسط، بحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة "الأناضول"، الاثنين.

ربط كهربائي

ولفتت المصادر التركية إلى توقيع إسرائيل واليونان وقبرص، في 8 مارس/آذار الجاري، مذكرة تفاهم، لتنفيذ مشروع ربط شبكات الكهرباء للدول الثلاث، عبر كوابل بحرية، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي.

ويمتد المشروع من مدينة الخضيرة في إسرائيل عن طريق البحر، إلى قبرص، ومنها أيضا عبر البحر، إلى جزيرة كريت في اليونان.

وقالت وكالة (سبتونيك) الروسية إن المصادر الدبلوماسية التركية أشارت المصادر إلى أن مسار الكوابل البحرية بين جزيرتي قبرص وكريت، يمر من الجرف القاري لتركيا، بحسب الخرائط الواردة في الوثائق المتعلقة بالمشروع.

وأكدت المصادر أنه يتعين على الأطراف المعنية الحصول على إذن من أنقرة بخصوص الأنشطة التي تمس جرفها القاري، في حال كان مد الكوابل المارة منه، يتطلب دراسة أولية وفق القانون الدولي، أو إبلاغ تركيا قبل مدة معقولة بشأن تلك الأنشطة ونطاقها في حال لم تكن تستدعي دراسة أولية.

ولفتت إلى أنه جرى التأكيد على موقف تركيا بشأن هذه النقاط من خلال مذكرات الاحتجاج المرسلة إلى الأطراف الثلاثة المذكورة.

تصريحات جاويش أوغلو

وعلى صلة، شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على ضرورة عدم تكرار أخطاء الماضي من أجل إحراز تقدم في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جاويش أوغلو في العاصمة أنقرة، مع نظيره السلوفاكي إيفان كورتشوك. وقال جاويش أوغلو: "لتحقيق تقدم في علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي، يجب عدم تكرار أخطاء الماضي، وعلى الاتحاد التصرف بصدق واستراتيجية".

وأضاف أن زعماء الاتحاد الأوروبي قدموا الاعتذار لتركيا على التأخر في زيارة أنقرة وتقديم الدعم الكافي لها عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.

وتابع قائلا: "حتى في أخطر التهديدات التي واجهتها تركيا، ترك الاتحاد الأوروبي، أنقرة، وحيدة في ذلك الوقت رغم إقراره بالأهمية الاستراتيجية لتركيا".

وأشار إلى أن المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي لها دوافع سياسية، مضيفا "بقي في أيدينا اتفاقية الهجرة فقط. وبالنظر إليها نرى أن تركيا أوفت بالتزاماتها منذ 2016 وإلى اليوم، بينما الاتحاد الأوروبي لم يفِ بالتزاماته ولم يستطع الوفاء، ولم يرد الوفاء".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف