أخبار

أكدت على إعطاء دفع للحلف خلال قمته المقبلة

واشنطن تترك حلف الأطلسي في وضع غامض حيال الانسحاب من أفغانستان

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: أكدت الولايات المتحدة الثلاثاء عزمها على إعطاء دفع لحلف شمال الاطلسي خلال قمته المقبلة، لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ترك الغموض مسيطرا على الحلفاء بشأن الانسحاب من أفغانستان.

واعلن بلينكن خلال أول تصريح له فور وصوله إلى مقر الحلف في بروكسل "إننا مصممون على تعزيز تحالفاتنا بدءا بحلف شمال الأطلسي".

لكنه ترك مسألة الانسحاب من أفغانستان غامضة قائلا "لدينا مراجعة جارية في الولايات المتحدة. أنا هنا اليوم لمشاركة بعض أفكارنا الأولية مع شركائنا في الحلف".

من جهته قال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ تعقيبا على المباحثات "حصل تبادل بناء لكن ليس هناك قرار نهائي حتى الآن، لأنه رهن بتقييم عملية السلام".

وأضاف "علينا أن نكون واقعيين. سيكون الطريق صعبا ولا ضمانات إطلاقا بالنجاح لان مفاوضات السلام هذه هشة". وذكر بأنه من المقرر عقد اجتماع في تركيا الاسبوع المقبل.

ولم يخف الاوروبيون خيبتهم.

من جهته قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس "في حال لم تنته مفاوضات السلام بحلول نهاية نيسان/أبريل هذا سيعني تمديد الوجود العسكري".

وأصبح من الضروري اتخاذ قرار بشأن مهمة الأطلسي في افغانستان "الدعم الحازم"، إذ أن الاتفاق الذي أبرم بين حركة طالبان وإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ينص على انسحاب جميع القوات الأجنبية في الأول من أيار/مايو.

وأقر بايدن الأسبوع الماضي بأنه سيكون "من الصعب" على واشنطن الالتزام بهذا التاريخ ما أثار غضب حركة طالبان التي حذرت من أن الولايات المتحدة ستكون "مسؤولة عن العواقب".

واعلن ماس "بين نهاية نيسان/أبريل ومطلع أيار/مايو يجب إيجاد حل وأيضا اتفاق مع طالبان للتحقق من أن أعمال العنف لن تأخذ المنحى الذي شهدناه في الماضي".

وحلف الاطلسي موجود في أفغانستان منذ حوالى 20 عاما، لكنه قلص وجوده من 130 ألف جندي من 36 بلدا تشارك في عمليات قتالية إلى 9600 اليوم، من بينهم 2500 أميركي و1600 ألماني، يتولون تدريب القوات الأفغانية.

ويعقد هذا الاجتماع بحضور الوزراء شخصيا للمرة الأولى منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19، في حين يواصل الفيروس انتشاره في الدول الأوروبية.

وسيجري وزير الخارجية الأميركي عدة لقاءات ثنائية مع نظرائه.

وقد تكون محادثاته مع هايكو ماس دقيقة بسبب معارضة الولايات المتحدة لمشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" بين ألمانيا وروسيا. وأعلن بلينكن "سأكرر ذلك لنظيري".

وسيتم التطرق إلى مواضيع صعبة اخرى خلال هذين اليومين. ويرغب الاوروبيون في نقاشات صريحة حول سلوك الحليفة تركيا التي اشترت معدات عسكرية حساسة من روسيا.

وقال بلينكن "ليس سرا على أحد ان لدينا خلافات مع تركيا خصوصا بشأن أنظمة اس-400 وبعض التصرفات بما في ذلك في شرق المتوسط. وليس سرا على أحد أيضا أن تركيا حليف قديم وحليف أعتقد انه من مصلحتنا أن يبقى منضويا تحت الحلف".

والموازنات العسكرية نقطة خلافية اخرى.

وتعهدت الدول الحليفة تخصيص 2% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي بحلول العام 2024. وحققت 11 منها، بينها فرنسا، هذا الهدف العام 2020.

لكن ستولتنبرغ أحدث انقسامات بمطالبته بـ"زيادة كبيرة" في موازنة الاستثمارات والموازنة العسكرية "لتعزيز قدرات الحلف على الردع" حيال "السلوك العدائي لروسيا" و"تصاعد قوة الصين".

وقال "نفتح فصلا جديدا مع إرادة واشنطن في إعادة تأهيل الحلف وتعزيزه. النقاش مطروح وسيحسم خلال القمة المقبلة المقررة خلال أشهر".

وقد تعقد أول قمة للحلف بمشاركة جو بايدن في حزيران/يونيو تزامنا مع قمة مجموعة السبع إذا سمحت الظروف الصحية بذلك، على ما قالت عدة وفود.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف