رافضًا الاستعراضات العسكرية للجماعات الموالية لايران
الكاظمي عن المليشيات: تعتقد انها بسلاحها قادرة على تهديد الدولة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن: في اول تعليق له على الاستعراض العسكري الذي نظمته في بغداد الخميس مليشيا "ربع الله" العراقية الموالية لايران فقد هاجم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي هذه الممارسات الخارجة على القانون معتبرا انها تستهدف ارباك الوضع الداخلي ومحاولة تهديد الدولة بالسلاح.
وقال الكاظمي في كلمة خلال حفل تكريم عائلات شهداء الصحافة العراقية ان استعراض اليوم الهدف منه إرباك الوضع وإبعاد العراق عن دوره الحقيقي .. مشددا بالقول ان "هناك من يعتقد أنه بالسلاح يهدد الدولة .. كفى حروبا وسلاحا" كما نقلت عنه وكالة الانباء العراقية الرسمية في تقرير تابعته "ايلاف".
واشار الى ان على الصحافة أن تنتقد أي حالة في الدولة .. منوها الى ان الصحافيين "حاربوا الطائفية المقيتة وأدوا دورهم بشجاعة". واضاف ان النظام السياسي في البلاد قد أنتج خيبات أمل ودور الصحافة مهم لتشخيص الحالات السلبية.
واوضح الكاظمي ان حكومته جاءت الى السلطة في ظروف صعبة.. مبينا انها قدمت الورقة البيضاء لإصلاح الوضع الاقتصادي .. موضحا أنه "ليس هناك دول تعتمد على 96 بالمئة على النفط سوى الدول الفاسدة" في اشارة الى العراق. وقال ان مهمة الحكومة هي التهيئة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ومن جهته قال نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي ان العراق يحتل المركز الاول عالميا بعدد شهداء الصحافة والبالغ 475 شهيدا. وقال في كلمة له "ان عوائل الشهداء تاج على رؤوسنا جميعا لانهم قدموا تيجانا عظيمة".
وفي وقت سابق اليوم دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة الى منع الاستعراضات العسكرية للجماعات المسلحة وطالب الحشد الشعبي بالتبرؤ منها والمليشيا الى وقف عنفها واذاها وكسرها لهيبة الدولة. وأعتبر الصدر اللجوء الى السلاح لتحقيق المطالب امر مرفوض لان الشعب لايقبل العنف داعيا المليشيات الى الكف عن العنف والاذى وكسر هيبة الدولة.
وكان عناصر مليشيا "ربع الله" قد نظموا استعراضاً مسلحاً في عدد من مناطق بغداد.. وقرأ احد عناصرها بيانا قال فيه ان "هذا الاستعراض رسالة تهديد للأميركي وعملائه".. موضحة إنها تؤيد مطالبات برلمانية لخفض سعر الدولار الاميركي مقابل الدينار العراقي "نصرةً للفقراء والمحرومين" على حد قولها .. محذرة من "تأخير وتعطيل إقرار الموازنة" من اجل الحصول على مكتسباتهم الخاصة وخاصة حصة اقليم كردستان. حصة الإقليم بهذه الإشارة.
واعتبرت مصادر عراقية استعراض هذه المليشيا الموالية لطهران يهدف الى ارباك الوضع الامني في البلاد عشية انعقاد القمة العراقية المصرية الاردنية في بغداد السبت المقبل مشيرة الى ان ذلك يعبر عن رغبة ايرانية في ابعاد العراق عن محيطه العربي.
رفض الاعتداء على هيبة الدولة
ومن جانبها وصفت وزارة الداخلية استعراض مليشيا ربع الله بانه ممارسة غير قانونية مشددة على انها في إطار مهامها التنفيذية وواجباتها المنصوص عليها دستوريا فانه تركز على حفظ الأمن والاستقرار وتعزيز السلم المجتمعي ومكافحة الجريمة والظواهر الخارجة عن القانون.
وأشارت في بيان اطلعت عليه "ايلاف" الى أنها ماضية في عملها بجوانبه الأمنية والعسكرية والخدمية ولن تدخر جهدا بالعمل الصادق والمهني بهدف إشاعة أجواء السلام واشعار المواطنين بالطمأنينة وهيبة الدولة وعراقة مؤسساتها شاهدها في ذلك ملفات عديدة حسمت أغلبها ولا زال العمل جار في القسم الآخر منها وصولا إلى غلقه وحسمه وفقا للضوابط والإجراءات القانونية.
وبينت أن هيئة الحشد الشعبي هي مؤسسة رسمية من مؤسسات الدولة التي تدعم جهودها وتساندها في كل ما يعزز السلم المجتمعي وترفض كل ممارسة أو توجه غير قانوني قد يقدم عليه البعض.
اما هيئة الحشد الشعبي فقد تنصلت من استعراض مليشيا ربع الله العسكري وقالت في بيان مماثل "ننفي نفيا قاطعا وجود أي تحرك عسكري لقطعات الحشد الشعبي داخل العاصمة بغداد حسبما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام".
واوضحت ان "تحركات قوات الحشد تأتي ضمن أوامر القائد العام للقوات المسلحة وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة".. وقالت أن "ألوية الحشد تسمى بالأرقام لا بالمسميات الأخرى، كما أن مديرياته تحمل التسميات الرسمية المعروفة".
يشار الى ان مليشيا "ربع الله" هي حركة ظهرت مؤخرا ويعتقد انها تابعة لمليشيا كتائب حزب الله العراقي الموالية لايران وقامت خلال الاشهر الاخيرة بمهاجمة وحرق مراكز مساج ومحال بيع المشروبات الكحولية في بغداد.
وكان البنك المركزي العراقي قد اعلن في 19 كانون الاول ديسمبر 2020 عن تعديل سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأميركي بحيث أصبح الدولار الواحد يساوي 1450 دينارا عراقيا.
وقال البنك المركزي العراقي ان هذا التعديل تم في ضوء مداولات مكثفة تناولت الوضع الاقتصادي في البلاد عموماً والأزمة المالية التي تمر بها بسبب انخفاض أسعار النفط وإنتاجه والتحديات الاقتصادية والصحية مبينا أن هذا الانخفاض في قيمة الدينار العراقي سيكون لمرة واحدة فقط ولن يتكرر.
التعليقات
مطالب شعبيه
النورس المهاجر -الشعب العراقي يأن ويبكي بصمت وبدأ يحن للديكتاتوريه بعدما شاهد ظلم جماعة الأمام المهدي وولاية الفقيه التي تم بأسمها ذبح الشعب الايراني وحاليا يتم ذبح الشعب العراقي فهؤلاء يعملون بذكاء وسيكسبون الشارع العراقي الذي يصرخ مطالبا بأرجاع الدولار الى سابق عهده والأسراع بأقرار الميزانيه فلم تعد البطون الجائعه تنتظر الخبز وأكيدا سيهب العراقيون لمساندة هذه المطاليب فربع الله سينتج منهم أصدقاء الله وياشعب الذي ضحكت منه الأمم ..