أخبار

حصيلة جديدة للأمم المتحدة

المواجهات القبلية في غرب دارفور أسفرت عن أربعين قتيلاً

قرية حمادة بجنوب دارفور شمال مدينة نيالا عاصمة الإقليم في 3 شباط/فبراير 2021 مع عودة السكان إلى القرية التي نزحوا منها بعد اتفاق السلام في تشرين الأول/أكتوبر بين الحكومة الانتقالية السودانية وجماعات متمردة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: قتل اربعون شخصا على الاقل وأصيب 58 في مواجهات قبلية منذ السبت في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، في آخر فصول العنف الدامي في الاقليم المضطرب بغرب السودان، وفق ما افادت الامم المتحدة الاثنين.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في بيان "منذ الثالث من نيسان/ابريل، قتل أربعون شخصا في المواجهات الاخيرة بين المساليت وقبائل عربية. الوضع يبقى متوترا في مدينة الجنينية (...) لجنة المساعدة الانسانية التابعة للحكومة اشارت الى 58 جريحا".

وفي وقت سابق الاثنين أعلنت لجنة اطباء السودان فرعية غرب دارفور مقتل 18 شخصا وجرح 54.

وأوضح فرع غرب دارفور في اللجنة في بيان تلقته وسائل الاعلام "أحصت اللجنة 18 قتيلا و54 جريحا"، مشيرا إلى ان "الجرحى والمصابين يتلقون الرعاية الطبية في مستشفى الجنينة التعليمي". وأكدت اللجنة أن الاشتباكات بدأت السبت واتسعت بصورة أكبر صباح الأحد.

واشارت الامم المتحدة الى أن القتال بدأ عقب اطلاق مجهولين النار على اثنين من قبيلة المساليت ما اسفر عن مقتلهما. وعلى الاثر، حرك المساليت والقبائل العربية المسلحين التابعين لهم.

وقال عبد الرحمن محمد أحمد أحد سكان المدينة لفرانس برس عبر الهاتف "اليوم الاثنين استيقظنا على أصوات إطلاق النار بمختلف انواع الاسلحة وما زالت الاشتباكات مستمرة وامتدت الى أغلب أحياء المدينة".

وفي كانون الثاني/يناير الماضي قتل حوالى 50 شخصًا في اشتباكات بين مجموعات تنتمي الى القبائل العربية وأخرى تنتمي الى قبيلة المساليت الافريقية.

وأشارت لجنة الاطباء الاثنين الى هجوم تعرضت له سيارة إسعاف كانت تنقل بعض مصابي الاشتباكات القبلية.

وقالت اللجنة "ما زالت المستشفيات تستقبل المزيد من الضحايا".

اطلاق نار ودخان

وعلقت الامم المتحدة اعمالها الانسانية في الجنينة والغت رحلاتها الجوية الى المدينة التي تستخدم مركزا لتقديم المساعدات الانسانية الى 700 الف شخص .

وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع لها "حتى مساء الخامس من نيسان /ابريل تسمع اصوات اطلاق النار في حيي الجبل والجمارك بالمدينة".

واشار شهود عيان الى ان الاشتباكات كانت مستمرة حتى الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13,00 ت غ) فيما تصاعد دخان كثيف فوق المدينة.

وقال آدم عيسى لفرانس برس عبر الهاتف "لزمنا منازلنا ولكننا نسمع أصوات اطلاق النار قريبة منا وقبل قليل سقطت قذيفة في منزل جارنا في حينا الذي يقع في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة".

وقال صالح عيسى "أسكن في الجزء الشرقي من المدينة والآن أشاهد سحابة من الدخان تغطي الاجزاء الغربية والجنوبية والجنوبية الغربية وبعض سكان هذه الاحياء فروا في اتجاهنا وأغلبهم نساء وأطفال".

واغلقت سوق المدينة أبوابها مع بدء الاشتباكات.

يعاني إقليم دارفور الواقع غرب البلاد من اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي الى أقليات إفريقية بحجة تهميش الاقليم سياسيا واقتصاديا ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.

وتراجعت حدة القتال في الاقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولكن الاشتباكات القبلية ظلت مصدر التهديد الرئيسي للامن في الاقليم.

وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر الماضي أنهت رسميا بعثة حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الفريقي مهمتها في الاقليم التي بدأتها في عام 2007.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف