أخبار

دعت لانسحاب كامل للقوات الاميركية برا وجوا

المليشيات العراقية تستبق الحوار الاستراتيجي بالتهديد بضربات كبيرة

الوفدان العراقي والاميركي في الحوار الاستراتيجي بين البلدين الصيف الماضي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

"إيلاف" من لندن : هددت المليشيات العراقية المسلحة الموالية لايران الاربعاء بأنهاء الهدنة مع القوات الاميركية في البلاد والرد بكل قوة وصلابة وتوجيه ضربات كبيرة ودقيقة لها في حال لم تتضمن نتائج الحوار الاستراتيجي العراقي الاميركي الذي ينطلق مسء اليوم إعلانًا واضحًا وصريحًا عن موعد الانسحاب النهائي للقوات الاميركية برًّا وجوًّا وبصورة كاملة.

واستبقت المليشيات في بيان باسم ما قالت انها "اللجنة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية" وحصلت "ايلاف" على نصه قائلة "ونحن بين يدي جولة أو جولات، مِنَ المفاوضات والمباحثات التي تخوضها الحكومة العراقية مع حكومة الاحتلال الأميركي تحت ما يسمى (الحوار الإستراتيجي)، زيادة على اتفاقات وتحالفات مع بعض دول الجوار ذات الوضع المنهك اقتصاديا".
وأضافت اللجنة انه "بالنظر لورود معلومات مؤكدة بأنَّ البيان الذي سيُصدَّر عن الجولة الحالية من الحوار يوم غد؛ سيكون بيانًا مهلهلًا، سائب المخرجات، ولا يحتوي على أي إشارة لتنفيذ قرار مجلس النواب؛ بإخراج قوات الاحتلال الأميركي من الأرض العراقية" في اشارة الى قرار البرلمان العراقي في الخامس من كانون الثاني يناير عام 2020 الذي يطالب الحكومة العراقية بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد وذلك بعد يومين من اغتيال طائرة اميركية مسيرة قرب مطار بغداد الدولي لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس .
وقالت ان هذا يعد الخطر الاكبر على مصير البلد ومستقبله وسيادته حيث اشرنا سابقا ان مايثير الريبة والاستغراب في الوار انه حوار لايرتكز على مقدمات واضحة ولايحتوي على خريطة طريث محددة ولن يخلص الى نتائج واضحة ومعلنة على الرغم من مرور اكثر من عام عليه .

رفض البيان المتوقع عن جولة الحوار
واضافت لجنة المليشيات "انه من منطلق المسؤولية الشرعية والاخلاقية والوطنية امام الله فانها ترفض مقدما البيان المهلهل المتوقع صدوره عن هذا الحوار وتطالب مرة اخرى ونهائية باعادة تشكيل لجنة الحوار من الشخصيات المشهود لها بالكفاءة، والنزاهة، والوطنية، والخلفية الأكاديمية، وأن يكون اختيارهم بطريقة شفافة، وبالتشاور مع الأطراف السياسية والوطنية المختلفة".

دعوة الى لجنة موازية
واشارت اللجنة التنسيقية الى إن "اللجنة يجب ان لا تضم بين أعضائها شخصيات يحملون الجنسية الأميركية، أو البريطانية؛ فليس من المعقول أن يحاور شخصٌ بلدَه الذي يحمل جنسيته، ويُعَدُّ مواطنًا من مواطنيه". ودعت الى تشكيل لجنة موازية "من الشخصيات العلمية، والأكاديمية، والسياسية؛ تكون وظيفتها وضع خارطة الطريق للجنة الحوار، ومتابعة عملها، والنتائج المترتبة على الحوار الذي تجريه بصورة متواصلة".
وطالبت بأن "يكون على رأس خارطة الطريق، وباكورة أعمالها؛ تنفيذ قرار الشعب، ومجلس النواب العراقي بإخراج القوات الأميركية، والقوات الاجنبية جميعها من الأرض العراقية، على أن يتضمن ذلك الأجواء العراقية وحمايتها بالكامل، ومنع أيَّ طيران أجنبي من انتهاكها".
واعتبرت انه "إن نُفِيَ هذا الشرط، ولم يُحَقَّق، ولم يُضَمَّن في بيان اللجنة الحالية؛ فلا معنى، ولا قيمة لكل ما يلي ذلك من حوار، أو اتفاقات في بلاد منتهَكَة السيادة، مستباحة الأرض والحدود والسماء والقرار".
واكدت على انه يجب أن "يُحَدَّد سقفٌ زمنيٌ واضحٌ لهذا الحوار، كما يجب تحديد سقفٍ زمني؛ لتطبيق مخرجات هذا الحوار، ولا يمكن القبول بسياسة الوقت المفتوح الذي يعني: المماطلة، التسويف، إضاعة المطالب".

تهديد بضربات
وتابعت اللجنة قائلة أن "المقاومة العراقية التي أثبتت التزامها بكل التعهدات التي قدمتها، بناءً على طلبات متكررة وملحة من جهات عراقية عديدة؛ هي في الوقت نفسه تمتلك القدرة العالية، والجهوزية التامة لفتح جبهات واسعة على وجود الاحتلال الأميركي كله في العراق، وتوجيه ضربات مُرَكّزة وموجعة لهذا الوجود كله".
وأضافت اللجنة التنسيقية تقول "بعد أن أُلغِيَت التهدئة التي أعطتها فصائل المقاومة العراقية، بناءً على طلبات بعض الأطراف -مع الاحتفاظ بنمط معين من قواعد الاشتباك مع قوات الاحتلال-؛ فإنَّ المقاومة اليوم تجد نفسها ملزمة بناء على ما يتمخض من مقدمة الحوار، واللقاء المزمع عقده مع رئيس دولة الاحتلال الأميركي؛ أن ترد بكل قوة، وصلابة، وأن توجِّه ضربات كبيرة ودقيقة في حال لم يتضمن هذا الحوار إعلانًا واضحًا وصريحًا؛ عن موعد الانسحاب النهائي لقوات الاحتلال: برًّا، وجوًّا، وبصورة كاملة؛ وعندها لن تقبل المقاومة من أيِّ طرف من الأطراف الطلب منها مرة أخرى انتظار نتائج حوار، أو مباحثات سياسية، بل يُعَدُّ كل ذلك ملغىً بصورة كاملة؛ والحل النهائي والوحيد هو ما سيصنعه سلاح المقاومة بقوة الله ونصره، وليس ذلك بعيد."

بغداد تتطلع لتعزيز العلاقات مع واشنطن
ومن جهته قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ان بلاده تتطلع من خلال الحوار الإستراتيجي مع واشنطن الى تعزيز العلاقات على كافة الصعد.
وقالت المكتب الاعرمي للوزير الاربعاء أن "الحوار الإستراتيجي مع واشنطن في المرحلةِ الثالثة منه يحظى بإهتمام الحكومة العراقيّة ومن خلاله نتطلّعُ إلى تعزيز العلاقات ذات الإهتمام المشترك وعلى كافة الصُعُد بين جمهوريّة العراق والولايات المتحدة الأميركيّة".

وتستأنف واشنطن وبغداد مساء الاربعاء حوارهما الاستراتيجي الذي بدأ في العاشر من حزيران يونيو عام 2020 والذي سيكون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. ويأتي هذا الحوار ردا على طلب رسمي عراقي الى ادارة الرئيس بايدن منتصف الشهر الماضي لتحديد موعد لاستئناف الحوار بين البلدين حيث اشار المتحدث باسم الحكومة العراقية حسن ناظم إن الطلب العراقي جاء بعد زيادة الهجمات التي تستهدف المصالح الأميركية في العراق واثارت توتراً بين الولايات المتحدة والعراق ما دفع الحكومة العراقية إلى تقديم طلب لاستئناف الحوار بين البلدين .. منوها الى انه سيتركز على تفاهمات مع الإدارة الأميركية الجديدة حول ملفات الأمن، والتدريب العسكري، والاستشارات، والقضاء على تنظيم داعش.

وفي تصريحات سابقة قال السفير الأميركي في العراق ماثيو تولر إن بلاده ستواصل عملها مع الحكومة العراقية والحكومة الإقليمية الكردية للتعامل مع ملفات "المليشيات المدعومة من إيران" و"أنشطة إيران ضد الاستقرار في العراق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا يجيدون الا التهديد ،،
عدنان احسان- امريكا -

مثل عربي - لاتخاف من الذي يهدد ،،،

الامريكان هم ضمانه الامن في العراق
عدنان احسان- امريكا -

والله لو انسحب الامريكان - من العراق - سياكل اهل الشقاق والنفاق - بعضهم البعض كالكلاب ،،، وليس بهم اي رحمه - ،،، اوسيموتون من الجوع ،،، والا ..يمكن ينتظرون امريكا ان تنسحب من العراق - وترفع الحضر عن الاموال المجمده الايرانيه ،،، ويستفيدون من الفلوس ،، ،،