أخبار

بغداد لواشنطن: مازلنا بحاجة لكم لتدريب وتسليح قواتنا

اتفاق على عدم ابقاء قواعد عسكرية أميركية في العراق

وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكين رئيس وفد بلاده في الحوار الاستراتيجي مع العراق الاربعاء
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن : فيما اتفق العراق والولايات المتحدة خلال حوارهما الاستراتيجي الاربعاء على عدم ابقاء اي قواعد عسكرية اميركية في العراق وتحديد جدول زمني لانسحابها فقد اكدت بغداد لواشنطن انها ماتزال بحاجة لقواتها لتدريب وتسليح قواتها الامنية وحصر دور التحالف الاستشاري بقتال تنظيم داعش بينما صدر عن الحوار بيان مشترك تنشره ايلاف".

وانتهت في بغداد اليوم الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي العراقي الاميركي عبر تقنية الاتصال المرئي حيث افتتحها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الأميركي انتوني بلينكين.

وزير الخارجية الاميركي متفائل
وكتب بلنيكين تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" ترجمتها "ايلاف" جاء فيها "تشرفت بالتحدث مع وزير الخارجية العراقي الدكتور فؤاد حسين في أول حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق كوزير للخارجية. أنا متفائل بشأن الطريق إلى الأمام بعد مراجعة التقدم الذي أحرزناه في كل مجال من مجالات شراكتنا الواسعة والاستراتيجية".

مهمة القوات الاميركية من قتالية الى استشارية
واكد البلدان في بيان مشرك عن جولة الحوار هذه انه في ضوء تطور قدرات القوات الأمنية العراقية توصل الطرفان الى ان دور القوات الاميركية وقوات التحالف قد تحول الان الى المهمات التدريبية والاستشارية على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق على ان يتفق الطرفان على التوقيتات الزمنية في محادثات فنية مقبلة.
وعقب انتهاء جولة الحوار اعلن مستشار الامن القومي العراقي عضو الوفد المفاوض خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية العراق ان البلدين اتفقا على تغيير طبيعة دور التحالف الدولي من قتالي الى استشاري تدريبي وبما سيمكن من سحب قواته من العراق.
واضاف انه من اليوم ستتولى القوات الامنية العراقية مهمة ادارة القتال ضد تنظيم داعش وجعلها بيد القوات العراقية حصرا وحصر مهمة التحالف الدولي في التدريب والدعم اللوجستي والاستشاره وجعله حصرا في محاربة الارهاب .
واكد الاتفاق على جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية والاميركية من العراق وعلى عدم ابقاء اي قواعد عسكرية اجنبية في العراق. ونوه الى ان الجولة الثالثة من الحوار كانت ناجحة.. مشيرا الى ان العراق أكد التزامه بحماية أفراد وكوادر البعثات الدبلوماسية على اراضيه وقال ان جولة الحوار الاستراتيجي هذه كانت بأشراف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
من جانبه قال وزير الخارجية فؤاد حسين "الجانبان العراقي والاميريكي اكدا على اهمية العلاقات الثنائية وتطويرها والعمل على توقيع العديد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات.
واوضح ان وزير الخارجية الاميركي توني بلينكن "أكد خلال الجولة الحوارية على أهمية العلاقات الاستراتيجية مع الجانب العراق ونحن اكدنا على ذلك أيضاً وعلى سبل تطويرها".

بغداد لواشنطن : مازلنا بحاجة لكم لتدريب وتسليح قواتنا
وفي كلمة له خلال جلسة الحوار الاستراتيجي قال الوزير العراقي "إن اجتماعَنا اليوم يأتي تاكّيداً على علاقةِ الشراكةِ بين العراقِ والولايات المتحدةِ، ومساعي الحكومتين الجادة لتعزيزها واستكمالِ الجُهُودِ المشتركةِ التي بُذلت في الجولتين السابقتين من الحوار الاستراتيجي، اذ عُقدت الجولةُ الأولى افتراضياً بتاريخ الحادي عشر من حزيران عام 2020، فيما عُقدت الثانيةُ في العاصمةِ واشنطن في التاسع عشر من آب 2020، ونتجَ عنها توقيعَ عددٍ من مذكراتِ التفاهمِ واتفاقاتٍ على مبادئَ أساسية شملت العديد من القطاعات مثل (قطاع النفط والغاز، والكهرباء، والقطاع المالي، والصحي والبيئي، والثقافي إضافةً إلى الجوانبِ الأمنية والعسكرية).
وبين انه انسجاماُ مع نهجِ الحكومةِ بتبنّي سياسةِ التوازنِ في علاقاتها الخارجيّة والحيادِ الإيجابي والنأيِّ بالعراق في ان يكون ساحةً للصراعات والابتعاد عن سياسة المحاور، اذ يشهدُ العراقُ انفتاحاً في علاقاتهِ ضمنَ محيطه العربيّ وجواره الإسلاميّ وعلى الصعيدِ الدوليّ ايضاً، ما يؤكّدُ استعادة العراقَ لدوره بوصفهِ محطةَ التقاءٍ للشراكات الإقليميّةِ والدوليّةِ تحقيقاً للمصالح المتبادلة.
واوضح ان العراق والولايات المتحدة واجها معاً العديدَ من التحديات الأمنيةِ خلال المرحلة الماضية، واشاد بالجُهُود التي تبذلها الحكومةِ الاميركية لتأهيلِ وتدريبِ القوات الأمنيةِ العراقيّة وتجهيزها وتقديم المشورةِ في المجال الاستخباري وصولاً إلى الجاهزيةِ المطلوبةِ في اعتمادها على قُدراتها الذاتيةِ بما يعززُ سيادةَ العراق وأمنهِ والحفاظ على مكتسباتهِ بدحرِ تنظيمِ داعش الإرهابيّ.
وشدد على ان "القوات الأمنية العراقية لا تزالُ بحاجةً إلى البرامج التي تُقدمها الولاياتِ المتحدة الامريكيةِ المتعلقةِ بالتدريبِ والتسليحِ والتجهيز وتطوير الخبرات ونسعى إلى مواصلة التنسيقِ والتعاون الأمنيّ الثنائيّ. ونؤكّدُ التزام حكومةِ العراق بحمايةِ أفراد البعثات الدبلوماسيةِ ومقرّاتها ومنشآتها".

بيان عراقي اميركي امشترك عن جولة حوارهما الاستراتيجي
وصدر عن جولة الحوار الاستراتيجي الثالثة هذه بيان عراقي أميركي مشترك حصلت "ايلاف" على نصه حيث اكد توصل الطرفين الى ان دور القوات الامريكية وقوات التحالف قد تحول الان الى المهمات التدريبية والاستشارية على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق، على ان يتفق الطرفان على التوقيتات الزمنية في محادثات فنية مقبلة.
واشار الى ان انه وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008 الخاصة بعلاقة الصداقة والتعاون بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الامريكية، ترأس وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، ووزير الخارجية الامريكي، أنطوني بلينكن، وفدي جمهورية العراق والولايات المتحدة الامريكية في اجتماع لجنة التنسيق العليا عبر المهاتفة المرئية يوم الاربعاء الموافق 7/4/2021.
واوضح ان الجانبين جددا تأكيدهما على أهمية العلاقات الثنائية القوية التي تعود بالنفع على الشعبين العراقي والأمريكي. وتناولت النقاشات قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، والاقتصاد والطاقة والبيئة، والقضايا السياسية، والعلاقات الثقافية كما شارك في الحوار ممثلون عن حكومة إقليم كردستان.
وجدد البلدان تأكيدهما على اهمية مبادئ اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وجددت الولايات المتحدة تأكيد احترامها لسيادة العراق وسلامة أراضيه وللقرارات ذات الصلة والتي صدرت عن السلطتين التشريعية والتنفيذية العراقية. وقال ان البلدين يعتزمان العمل بشكل وثيق مع بعضهما فيما يلتزم العراق بتنفيذ الإصلاحات من اجل تنويع اقتصاده، وتحسين مناخ العمل، وتقديم المساعدة لإنشاء قطاع خاص أكثر حيوية. وجدد الوفد الأميركي تأكيده أنه بإمكان الشركات الأميركية تقديم المساعدة في تنويع الاقتصاد العراقي من خلال الاستثمار في المشاريع التي من شأنها خلق فرص العمل وتحسين الخدمات العامة والمساعدة في تطوير موارد الطاقة في البلاد.
كما أعربت الولايات المتحدة عن دعمها للجهود التي بذلها العراق لإصلاح قطاع الطاقة من اجل توفير طاقة كهربائية رخيصة بانقطاعات اقل للمواطنين. وأكد البلدان دعمهما لقرار العراق الخاص بتنويع مصادر طاقته من خلال بناء وتقوية أواصر العلاقات مع دول الجوار كالأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، والمضي قدماً في مشاريع ربط الشبكة الكهربائية. كما رحبت الولايات المتحدة بالتقدم المحرز في العلاقات ما بين الحكومة الاتحادية في العراق وحكومة إقليم كردستان بتوصلهما الى اتفاق بشأن الموازنة والطاقة والقضايا الاستراتيجية الأخرى.
وجددت الولايات المتحدة تأكيدها على احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه وحرية التعبير التي يكفلها الدستور العراقي. وناقش الوفدان السبل التي يمكن للولايات المتحدة ان تدعم من خلالها الحكومة العراقية فيما يخص توفير الحماية للمتظاهرين السلميين ونشطاء المجتمع المدني وتحقيق المساءلة القانونية.
وفي ضوء تطور قدرات القوات الأمنية العراقية توصل الطرفان الى ان دور القوات الامريكية وقوات التحالف قد تحول الان الى المهمات التدريبية والاستشارية على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق، على ان يتفق الطرفان على التوقيتات الزمنية في محادثات فنية مقبلة.
واشار البيان المشترك الى ان هذا التحول في طبيعة مهمات القوات الامريكية والقوات الدولية الأخرى من العمليات القتالية الى التدريب والتجهيز والمساندة نجاح شراكتنا الاستراتيجية ويضمن دعم الجهود المتواصلة للقوات العراقية لضمان ان داعش لن تهدد استقرار العراق مجددا. وجددت الحكومة العراقية التزامها بحماية أفراد وقوافل التحالف الدولي والبعثات الدبلوماسية التابعة لدوله.
وقد شدد البلدان على ان القواعد التي يتواجد بها افراد التحالف هي قواعد عراقية وهم موجودون فيها حصرا لدعم جهود العراق في الحرب ضد داعش. وينوي البلدان مواصلة المحادثات عبر لجنة عسكرية مشتركة لضمان انسجام عمليات التحالف الدولي مع احتياجات القوات الامنية العراقية، وبضمنها قوات البيشمركة.
اما في مجال التعليم العالي والتعاون العلمي والثقافي، ناقشت الحكومتان دعم الولايات المتحدة للجهود التي يبذلها العراق لتعزيز التعليم العالي بالتعاون مع الجامعات الأميركية
كما يعتزم البلدان تحديد سبل إضافية لدعم خطط العراق الرامية لإصلاح التعليم العالي وتعزيز الشراكات الجامعية بين العراق والولايات المتحدة.
وفي الختام اكد البلدان على أهمية العلاقة الاستراتيجية بينهما وعزمهما على مواصلة اتخاذ الخطوات المناسبة لتعزيزها بما يخدم مصلحة البلدين ويحقق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
يشار الى ان الرئيس العراقي برهم صالح قد أكد في 18 من الشهر الماضي أن عدد القوات الاجنبية الموجودة حاليا في العراق لا يتجاوز 2500 عنصر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف