أخبار

بعدما ثبته الشرطيون عشر دقائق على الأرض

خبير يؤكد أن جورج فلويد توفي جراء انخفاض مستوى الاكسجين

متطوع يتولى في 28 آذار/مارس تنظيف "محلة جورج فلويد" حيث قتل هذا الأميركي الأسود في أيار/مايو 2020
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مينيابوليس: أكد خبير الخميس أثناء التطرق لأسباب وفاة جورج فلويد خلال محاكمة الشرطي الأبيض ديريك شوفين أنه توفي "جراء انخفاض مستوى الاكسجين" بعد ما فعله الشرطيون الذين قاموا بتثبيته على الأرض لمدة عشر دقائق تقريبًا.

ويتهم ديريك شوفين (45 عاما) بقتل جورج فلويد الأربعيني الاسود في 25 أيار/مايو 2020 بعد أن ركع على عنقه، في مأساة أثارت موجة استياء ضد العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة.

كرر جورج فلويد مرارا "أنا عاجز عن التنفس" للشرطيين الثلاثة الذين ثبتوه أرضا بعد أن كبلوا يديه وراء ظهره وضغطوا على ظهره وعنقه وضلوعه.

وقال مارتن توبان الطبيب المتخصص في أمراض الجهاز التنفسي الذي طلب منه الادعاء الإدلاء بشهادته، أن مجموعة هذه العوامل أدت إلى وفاة الضحية، بحيث علق بين الأرض والقوة التي مارسها الشرطيون.

وشرح للجنة المحلفين "مع كل نفس كان يحاول الحصول على أكبر قدر من الاكسجين بسبب الضغط الذين كان يمارسه الشرطيون على عنقه" وقفصه الصدري، مستندا إلى صور ورسوم.

وأضاف "تدني مستوى الاكسجين الناجم عن صعوبات في التنفس ألحق ضررا بدماغه وتسبب بعدم انتظام ضربات القلب وإلى نوبة قلبية".

وهذه فرضية الادعاء الذي يؤكد أن جورح فلويد توفي جراء الاختناق في حين أن تقرير التشريح أفاد بإصابته بنوبة قلبية.

وأكد مارتن توبان أن ركبة الشرطي كانت على عنق وظهر جورج فلويد "لأكثر من 90% من الوقت" خلال عملية تثبيته.

وأضاف أن الضغط الذي مارسه ديريك شوفين على عنق جورج فلويد شكل في فترة من الفترات "نصف وزنه ومعداته" أي 41,5 كلغ وفقا لحساباته.

وفقد فلويد الوعي قبل أن يتوقف عن التنفس.

وقال الخبير معلقا على مقطع من الفيديو "في هذه اللحظة بالذات توفي فلويد".

ويعد ذلك نقل فلويد في سيارة إسعاف ولم تنجح عملية إنعاشه وأعلنت وفاته في المستشفى.

وأكد "أي شخص في صحة جيدة كان توفي لو تعرض لما تعرض له جورج فلويد".

واستبعد الطبيب بيل سموك الذي استدعاه الادعاء، فرضية الوفاة جراء تناول مخدرات كما زعم إريك نيسلون محامي ديريك شوفين.

وأثبتت تحاليل وجود الميثامفيتامين والفنتانيل، وهي مادة مخدرة قوية، في دم جورج فلويد.

وبحسب نيلسون قد يكون فلويد تناول الفنتانيل قبل توقيفه ما سبب له صعوبات في التنفس في حين أنه كان مصابا بكوفيد-19.

وقال سموك وهو طبيب أخصائي في وحدة الطوارىء بعد بث مقطع من الفيديو "يقول:أرجوكم ابتعدوا أريد أن أتنفس لا يمكنني التنفس".

في القاعة قامت قريبة لجروج فلويد بتغطية وجهها بيديها. كان من الواضح أنها لم تحتمل المشهد.

وأوضح أنه لم ير في التحاليل أي دليل يثبت أنه توفي جراء جرعة زائدة من الميثامفيتامين أو الفنتانيل.

وأشار سموك أيضا إلى عدم تحرك الشرطيين عندما اعلن أحدهم أنه فقد نبض جورج فلويد.

وأضاف متأثرا "كان عليهم البدء بتدليك عضلة القلب لإنعاشه".

ورأى مسؤولون في الشرطة تم استدعاؤهم منذ تسعة أيام للإدلاء بإفاداتهم أن شوفين استخدم قوة غير مبررة في انتهاك للإجراءات المتبعة.

ودفع شوفين، الذي قد يتعرض لعقوبة السجن 40 عاما، ببراءته مؤكدا أنه استخدم تقنية مطابقة للتدريب الذي تلقاه للسيطرة على مشتبه به غير متعاون.

وأكد محامي شوفين أن جورج فلويد الذي عانى سابقًا من مشكلات صحية ويتلقى علاجا لإدمان المخدرات، توفي جراء جرعة زائدة وأن المارة الذين كانوا يلفتون انتباه الشرطي بأن المشتبه به بدأ يفقد وعيه، طرحوا "تهديدا قد يكون ألهاه عن الحالة الصحية" للرجل الأسود.

ويتوقع أن تستمر الجلسات لأسبوعين إضافيين، على أن يصدر الحكم في هذه القضية في نهاية نيسان/أبريل.

وسيحاكم الشرطيون الثلاثة الآخرين بتهمة التواطؤ في القتل في آب/أغسطس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف