كان يلقب بالرحالة
الأمير فيليب الذي زار 143 بلداً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أمضى دوق أدنبرة الأمير فيليب جل حياته إلى جانب الملكة، قام خلالها بجولات في دول الكومنولث و غيرها من الدول وأمضى أطول فترة في خدمة التاج البريطاني.
لكنه قام بزيارات خاصة أيضاً، فقد قام بــ 637 زيارة بمفرده إلى الخارج، منها 229 إلى 67 دولة من دول الكومنولث و408 زيارة إلى 76 دولة أخرى.
كان العروسان الجديدان في كينيا في فبراير/ شباط 1952 عندما توفي الملك جورج السادس وأصبحت الأميرة إليزابيث ملكة.
وزار الدوق لاحقاً 143 دولة بصفته الرسمية.
وبعد فترة وجيزة من بدء عهد الملكة، انطلق الزوجان في جولة استغرقت ستة أشهر إلى دول الكومنولث، بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 1953 وانتهت في مايو/ أيار 1954، قاما خلالها بزيارة 12 دولة براً وبجرً وجواً.
في عام 1956، قاد الدوق بعثة الكومنولث إلى الدئرة القطبية الجنوبية واستغرقت الرحلة أربعة أشهر.كانت رحلة غير مسبوقة، و كان الأمير فيليب أول عضو من العائلة المالكة يقوم بمثل هذه الرحلة.
بدأ الأمير فيليب رحلته على اليخت الملكي بريتانيا من مومباسا وسافر به مسافة ما يقرب 40 ألف ميل عبر سيشيل، سريلانكا، مالايا، غينيا الجديدة والقارة القطبية الجنوبية وجزر فوكلاند، وجورجيا الجنوبية وجزيرة غوف وتريستان دا جونا وسانت هيلينا وأسينشين وغامبيا ونيوزيلندا واستراليا التي افتتح دورة الألعاب الأولمبية عام 1956 في ملبورن.
التقط الأمير صوراً فوتوغرافية لطيور شاهدها خلال رحلته وتم نشر هذه الصور فيما بعد ضمن كتاب بعنوان "طيور من بريتانيا"، ونُشر عام 1962.
وفي عام 1957، نشرت صحيفة "تايمز" مقالة بعنوان " ولاعة سيجار الكنغر" و "خنجر مايل" تناولت الصحيفة فيها معرضا مخصصا لرحلة الدوق الطويلة، وتضمن المعرض مائة قطعة تذكاريه ولوحة فنية.
ويقال إن المعرض تضمن 47 لوحة، رسمها إدوارد سييغو، الذي انضم إلى اليخت الملكي في أستراليا.
وبمناسبة عيد الميلاد عام 1956 بثت رسالة مسجلة للأمير فيليب من على اليخت بريتانيا قبل رسالة الملكة. قالت الملكة في كلمتها التي وجهتها من مكان إقامتها في ساندرينغهام في نورفولك : "إننا نتطلع إلى اللحظة التي سنجتمع فيها من جديد".
لكن الرحلة لم تخل من جدل. فقد تساءلت الصحف البريطانية عن المدة التي قضاها الأمير بعيداً عن عائلته الجديدة في نهاية الجولة. ثم سافرت الملكة لمقابلة زوجها في البرتغال، قبل يومين من زيارة رسمية للدولة.
وقامت الملكة والأمير فيليب بجولة في دول الكومنولث عام 1977 للاحتفال باليوبيل الفضي لزواجهما، وتضمنت الجولة زيارات قصيرة إلى بابوا غينيا الجديدة وجزر الهند الغربية.
وزار الفريق الملكي ما مجموعه 36 منطقة في المملكة المتحدة في عام اليوبيل الفضي.
وفي عام 1979، قام الزوجان بجولة في دول الخليج على يخت بريتانيا الملكي، شملت الكويت والبحرين والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. وبعد ذلك بثلاث سنوات قاما بجولتهما في جنوب المحيط الهادئ.
وزار الأمير فيليب ثلاث مرات الهند، "درة التاج البريطاني" قبل استقلالها عن الإمبراطورية البريطانية وقبل تولي الملكة العرش.
واجه الدوق انتقادات في عام 1961 بعد إطلاقة النار على نمر أثناء وجوده في الهند رغم أنه كان قد أصبح أول رئيس لمنظمة الحياة البرية العالمية في المملكة المتحدة.
وكانت الزيارة الأخيرة للزوجين إلى الهند في عام 1997 للاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلالها. وأثارت الزيارة جدلا بعد تصريحات أدلى بها روبن كوك، وزير الخارجية آنذاك، حول كشمير، إذ وصف رئيس الوزراء الهندي بريطانيا بـ "سلطة من الدرجة الثالثة".
لم تقم الملكة بزيارة إسرائيل أبداً، ولكن الأمير فيليب كان أول أمير بريطاني كبير تطأ قدماه إسرائيل عام 1994.
ذهب أيضا الأمير دون أن يكون برفقة الملكة إلى دول أخرى لا تعد ولا تحصى في جميع أنحاء العالم، وغالبا ما كانت تلك الزيارات مرتبطة بعمله في منظمة الحياة البرية أو حضور جنازات أجنبية نيابة عن الملكة.
وغالباً ما تعكس زيارات الملكة التي توافق عليها وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية، حالة العلاقات بين بريطانيا والدول التي تزورها الملكة.
أما زيارات الملكة برفقة الدوق فلم تشمل سوى ثلاثة بلدان في أمريكا اللاتينية (البرازيل وتشيلي والمكسيك).
قام الأمير فيليب بزيارة إلى الأرجنتين في عام 1962 وتزامنت الزيارة مع انتشار أنباء عن احتمال حدوث تمرد ضد الرئيس الأرجنتيني لكن ذلك لم يعكر الاستقبال الذي حظي به الدوق.
وفي عام 2002، وبمناسبة مرور خمسين عاماً على اعتلاء الملكة العرش، احتفلت الملكة مع زوجها بالسفر مسافة 40 ألف ميل عبر المملكة المتحدة وجميع أنحاء العالم، من جامايكا إلى نيوزيلندا.
ومن بين الأشياء التي قاما بها، لقاؤهما بنائب متحول جنسياً علناً. وفي وقت لاحق من الجولة في كندا شارك الزوجان في سباق للتزلج على الجليد، ومن ثم التقيا بنجم الروك بريان آدامز.
قام الزوجان بأول زيارة إلى أستراليا في عام 1954، وعادا إليها مراراً مع أفراد العائلة المالكة في السنوات الستين اللاحقة.
في عام 2006 افتتحت الملكة دورة ألعاب الكومنولث في ملبورن وكانت آخر رحلاتها إلى هناك في عام 2011 للقاء رؤساء حكومات الكومنولث. وفي عام 2015، زار الزوجان جزيرة مالطا التي عاشا فيها ذات يوم، واستمرت زيارتهما ثلاثة أيام.
قاما بجولة بالقارب عبر ميناء فاليتا وزارا الموقع الذي نزل فيه الملك جورج السادس عام 1943 لتقديم وسام "صليب جورج" لأبناء المستعمرة السابقة تقديراً لشجاعتهم خلال الحرب العالمية الثانية.
عاشت صاحبة الجلالة والدوق خارج فاليتا كعروسين من عام 1949 إلى عام 1951، قبل تولي الملكة العرش، أثناء خدمة الأمير فيليب في البحرية الملكية البريطانية. وعادا إلى الجزيرة المتوسطية للاحتفال بالذكرى الستين لزواجهم في عام 2007.
وقال الأمير في عام 2002: "لو أنك سافرت نفس الساعات التي نسافرها لأدركت مقدار التحسينات التي جرت في تصميم الطائرات، إذ قلت الضوضاء وباتت أكثر راحة، شريطة ألا تسافر في الدرجة الاقتصادية التي تبدو مروعة".