أخبار

التقى مستشارالامن القومي العراقي قبيل مغادرته الى طهران

سفيرواشنطن في بغداد : نتطلع لعلاقات عراقية إيرانية طبيعية

مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي مجتمعا الاحد مع السفير الاميركي في بغداد ماثيو تولر
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

"إيلاف" من لندن: قال السفير الاميركي في بغداد ماثيو تولر خلال اجتماع الاحد مع مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي الذي يغادر الى طهران غدا في زيارة رسمية ان بلاده تتطلع الى علاقات عراقية ايرانية طبيعية مبينا ان مباحثات فيينا الحالية حول البرنامج النووي الايراني تستهدف بناء جسور الثقة بين واشنطن وطهران.

وبحث الأعرجي مع تولر خلال اجتماعهما في بغداد اليوم الأوضاع الأمنية والسياسية على الصعيدين الإقليمي والدولي وسبل تعزيز التعاون وإدامة العلاقات بين بغداد وواشنطن بما يحقق أمن واستقرار المنطقة . كما ناقشا تداعيات بقاء مخيم الهول على الحدود السورية العراقية الذي يضم عائلات عناصر تنظيم داعش حيث اكدا على ضرورة إيجاد حل حقيقي وعملي لمشكلة بقاء المخيم بحسب بيان للمكتب الاعلامي للمسؤول العراقي اطلعت عليه "ايلاف".

وأبلغ الأعرجي تولر أن "المنطقة بحاجة إلى إعادة ترتيب أوراقها من جديد".. مؤكدا على أن" العراق يسعى دوما ومازال لأن يكون نقطة التقاء وتقارب مع الجميع بما يعود على المنطقة بالأمن والاستقرار ويجنبها المزيد من النزاعات".

وكان المخيم قد انشئ في الأصل لإيواء اللاجئين العراقيين في أوائل عام 1991 خلال حرب الخليج الثانية وأُعيد فتحه لاحقًا بعد تدفق المهاجرين العراقيين إلى سوريا عقب غزو العراق عام 2003 كواحد من ثلاثة مخيمات على الحدود السورية العراقية. وفي عام 2019 ارتفع عدد سكان المخيم الى 74 الفا بينهم حوالي 20 الف امرأة و 50 الاف طفل من عائلات مقاتلي تنظيم داعش ثم تم احتجاز عائلات مقاتلي داعش في قسم منفصل داخل المخيم بعد حوادث عنف متكررة اسفرت عن قتلى واغتيالات بينهم وبين اللاجئين الآخرين.

بناء الثقة بين واشنطن وطهران
ومن جهته أشار السفير الأميركي خلال الاجتماع مع الاعرجي الى انه قد تم الاتفاق مع الجانب العراقي على المتابعة السريعة لمخرجات الجلسة الناجحة للحوار الإستراتيجي بين البلدين التي جرت الاربعاء الماضي .
وشدد السفير على ان "بلاده تسعى لأن لا يكون هنالك تصعيد في الوضع الإقليمي كما انها تتطلع لعلاقات عراقية إيرانية طبيعية تخدم مصالح الجميع".. مبينا أن" مباحثات فيينا الحالية حول البرنامج النووي الايراني بين مجموعة الدولة الموقعة عليه وبينها الولايات المتحدة مع الجانب الإيراني تهدف الى بناء جسور الثقة بين واشنطن وطهران .
ويأتي اجتماع المسؤولين العراقي والاميركي متزامنا مع زيارة رسمية سيقوم بها الاعرجي الى طهران غدا الاثنين على رأس وفد، بدعوة من امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني واشارت وسائل اعلام ايرانية الى ان الاعرجي سيبحث خلال الزيارة مع نظيره الإيراني شمخاني القضايا الامنية بين البلدين والتطورات الإقليمية والدولية.

وكان العراق والولايات المتحدة قد اتفقا الاربعاء الماضي خلال حوارهما الاستراتيجي على عدم إبقاء أي قواعد عسكرية اميركية في العراق وتحديد جدول زمني لانسحابها فقد اكدت بغداد لواشنطن انها ماتزال بحاجة لقواتها لتدريب وتسليح قواتها الامنية وحصر دور التحالف الاستشاري بقتال تنظيم داعش .

وأكد البلدان في بيان مشرك انه في ضوء تطور قدرات القوات الأمنية العراقية توصل الطرفان الى ان دور القوات الاميركية وقوات التحالف قد تحول الان الى المهمات التدريبية والاستشارية على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق على ان يتفق الطرفان على التوقيتات الزمنية في محادثات فنية مقبلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف