اقتصاد

أغضب جيرانهما في شرق البحر المتوسط

تركيا وليبيا تجددان تمسكهما بالاتفاق البحري المثير للجدل

ناقلة نفط في ميناء طرابلس
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

انقرة: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة الاثنين التزامهما باتفاق ترسيم الحدود البحرية المثير للجدل الذي أغضب جيرانهما في شرق البحر المتوسط، بعد اجتماعهما في أنقرة.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الدبيبة "جددنا اليوم عزمنا بشأن" هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2019. كما وقع الجانبان سلسلة من الاتفاقات التي تهدف إلى تعزيز التعاون، وخصوصا الاقتصادي، بين بلديهما.

وقال الدبيبة من جهته "في ما يتعلق بالاتفاقيات الموقعة بين بلدينا وخاصة تلك المتعلقة بترسيم الحدود البحرية، فإننا نؤكد أن هذه الاتفاقيات تقوم على أسس صحيحة وتخدم مصالح بلدينا".

تحدد هذه الاتفاقية التي لا تعترف بها الدول الأخرى المطلة على شرق البحر المتوسط، الحدود البحرية بين تركيا وليبيا في منطقة غنية بالغاز الطبيعي. وتعتمد تركيا على هذا النص لتبرير أنشطة التنقيب عن الغاز الذي تقوم به في مناطق تقع نظريًا في المجال البحري لليونان أو قبرص.

أبرمت أنقرة هذه الاتفاقية البحرية مع حكومة الوفاق الليبية السابقة التي كانت تحظى باعتراف الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، عندما واجهت الأخيرة هجومًا لقوات يقودها المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا.

بعد سنوات من النزاع وبرعاية الأمم المتحدة شُكلت في ليبيا حكومة موحدة يقودها الدبيبة مكلفة قيادة المرحلة الانتقالية حتى تنظيم انتخابات وطنية في نهاية كانون الأول/ديسمبر.

وقع إردوغان والدبيبة الاثنين سلسلة من الاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون، وخصوصا الاقتصادي، بين بلديهما.

وأكد الرئيس التركي "نريد تعزيز تضامننا وتعاوننا ... سندعم حكومة الوحدة الوطنية بالطريقة نفسها التي دعمنا من خلالها الحكومة الشرعية السابقة".

بعد سنوات من الحرب، منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، تثير عملية إعادة الإعمار المرتقبة في ليبيا شهية العديد من البلدان، بينها تركيا.

قال رئيس الوزراء الليبي الذي من المقرر أن يجتمع مع رجال الأعمال الأتراك الثلاثاء إن الشركات التركية ستؤدي "دورًا مهمًا في إعادة إعمار ليبيا".

كما أعلن أردوغان أن بلاده ستقدم 150 ألف جرعة لقاح ضد فيروس كورونا إلى ليبيا التي تضررت بشدة من الوباء بسبب ضعف بنيتها التحتية الصحية على وجه الخصوص.

وأشار من جهة ثانية إلى أن تركيا ستعيد فتح قنصليتها في بنغازي بشرق ليبيا "حالما تسمح الظروف بذلك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف