أخبار

في ختام لقائهما الأول منذ أكثر من عام

وزيرا خارجية اليونان وتركيا يتبادلان الاتهامات في مؤتمر صحافي شابه التوتر

صورة نشرتها الرئاسة التركية للرئيس رجب طيب إردوغان متوسطا وزيري الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو (يمين) واليوناني نيكوس دينديداس في أنقرة في 15 نيسان/أبريل 2021
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

انقرة: تبادل وزيرا خارجية اليونان وتركيا الاتهامات الخميس بشأن مجموعة واسعة من الملفات، وذلك خلال مؤتمر صحافي في أنقرة شابه التوتر في ختام لقائهما الأول منذ أكثر من عام.

وكان يفترض أن يعكس المؤتمر الصحافي لوزيري الخارجية قدرة الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على وضع خلافاتهما جانبا بعد عام شابته الكثير من الاضطرابات على المستوى الثنائي.

وبلغت التوترات ذروتها عندما اصطدمت سفينتان حربيتان يونانية وتركية في آب/أغسطس عند محاولة أنقرة التوغل في منطقة بحرية متنازع عليها.

بدأ المؤتمر الصحافي بتصريحات تصالحية من مولود تشاوش أوغلو الذي أثنى على "الحوار الإيجابي للغاية" الذي جمعهما في العاصمة التركية.

لكن نيكوس ديندياس كرّر في كلمته شكاوى مزمنة من تركيا، من التنقيب واستكشاف الغاز في مناطق بحرية متنازع عليها وصولا إلى معاملتها للأقلية الأرثوذكسية والخلاف حول ملف المهاجرين.

وقال وزير الخارجية اليوناني متوجها لنظيره التركي خلال المؤتمر الذي امتد لنحو 35 دقيقة، "موقف اليونان واضح وهذه ليست أول مرة تسمعونه".

وردّ وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو قائلا "إذا وجّهت اتهامات شديدة لبلدي وشعبي أمام الصحافة، فيجب عليّ الرد على ذلك".

وتابع تشاوش أوغلو "إذا كنت ترغب في استمرار التوتر بيننا، فإن ذلك ممكن". وأضاف "إذا مضينا قدما في تبادل الاتهامات هنا، سيكون لدينا الكثير لنقوله".

وكانت أنقرة قد أعلنت الشهر الماضي أن ديندياس سيزور تركيا للتحضير لقمة بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وريس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قد تشكل اختراقا.

إلا أن شيئا لم يعلن على هذا الصعيد.

ووجّه ديندياس دعوة إلى تشاوش أوغلو لزيارة أثينا، وغادر الوزيران المؤتمر الصحافي بعدما تبادلا الابتسامات وبعض المجاملات.

لكن السجال الذي دار بينهما سلّط الضوء على الصعوبات التي ستواجه الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لتهدئة الخصومة التاريخية بين اليونانيين والأتراك.

وبعدما اتّهم تركيا بعدم التقيّد بالاتفاق الذي أبرمته مع بروكسل في العام 2016 لاستضافة المهاجرين الساعين لطلب اللجوء في أوروبا، قال ديندياس "على تركيا الكف عن إعطاء دروس لليونان".

وتابع الوزير اليوناني "اليونان مستعدة للمضي قدما و(تبنّي) أجندة جديدة. لكن هذا الأمر لا يعني أن اليونان ستغيّر موقفها في ما يتعلق بالسياسة الخارجية أو أنها ستتخلى عن التزاماتها الأوروبية".

وفي معرض ردّه على اتّهام اليونان تركيا بإساءة معاملة الأقلية الأرثوذكسية على أراضيها، قال تشاوش أوغلو "تسعون دوما لإعطائنا دروسا في الديموقراطية والقانون".

وكان دندياس قد قال إنه أبلغ أنقرة استياء بلاده إزاء تحويل تركيا العام الماضي كاتدرائية القديسة صوفيا من متحف إلى مسجد.

واحتج تشاوش أوغلو بالقول "لا تسمحون لأبناء الأقلية التركية (في اليونان) بأن يصفوا أنفسهم بأنهم أتراك. أنتم تقولون إنهم مسلمون".

وتابع "إن قالوا إنهم أتراك، فهم أتراك، عليكم الاعتراف بهذا الأمر".

وانتهى المؤتمر الصحافي وسط محاولة الرجلين السخرية من خلافهما العلني غير المعتاد والموافقة على مواصلة النقاش حول عشاء خاص.

وكان ديندياس التقى في وقت سابق الخميس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وعقد معه محادثات قال إنّها "استثنائية".

وقال ديندياس لنظيره التركي "دعنا نتجاوز هذا الحوار الذي لا نهاية له حول خلافاتنا لأننا سنخرّب ما حاولنا خلقه خلال الاجتماع الاستثنائي مع الرئيس إردوغان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف