أخبار

صلاة حاشدة في المسجد الأقصى في أول جمعة من رمضان منذ انتشار كوفيد

فلسطينيون يشاركون في صلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس، في 16 نيسان/أبريل 2021
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: توافد عشرات الآلاف على المسجد الاقصى في أول جمعة من شهر مضان لاداء الصلاة فيه، في أكبر حشد من نوعه منذ انتشار جائحة كوفيد في 2020.

وقال الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى في تصريح لوكالة فرانس برس "صلى اليوم سبعون ألفًا في أول صلاة جمعة من رمضان".

وجاء المصلون من القدس ومن الضفة الغربية المحتلة وكذلك من البلدات والمدن العربية داخل إسرائيل. ولم يتسن لفرانس برس التأكد من الرقم من مصدر ثان.

ونشرت الشرطة الاسرائيلية قوات كبيرة منذ ساعات الصباح الباكر في منطقة القدس الشرقية المحتلة وأزقة البلدة القديمة وأغلقت محاور الطرق.

وقالت الشرطة في بيان إنها اتخذت هذه الإجراءات "بهدف السماح بحرية ممارسة الطقوس الدينية لعشرات آلاف المسلمين الذين وصلوا لأداء الصلاة وبهدف الحفاظ على النظام العام وتنظيم حركة المرور".

فرضت اسرائيل في العام الماضي قيودا صارمة تزامنت مع بدء شهر رمضان ومنعت المصلين من الوصول الى المسجد الاقصى مع منع التجمعات لاحتواء الوباء.

ويأتي السماح بالصلاة في الأقصى بعد حملة تطعيم واسعة شملت أكثر من نصف سكان إسرائيل بمن فيهم سكان القدس الشرقية الفلسطينيون. وتحتل إسرائيل الشطر الشرقي من المدينة منذ 1967 وتعتبر القدس بشقيها عاصمة لها وهو ما لا يعترف بها القانون الدولي.

سمحت اسرائيل لعشرة آلاف فلسطيني من الضفة الغربية تلقوا اللقاح ضد كوفيد بالمجيء للصلاة، وفق مكتب التنسيق الحكومي الاسرائيلي التابع لوزارة الدفاع الاسرائيلية.

في باحات المسجد، افترش المصلون نساء ورجالاً السجاجيد للصلاة، وعند انتهائها لفوها ووضعوها على اكتافهم وغادروا المسجد.

وقال داود سلهب ذو اللحية البيضاء الكثيفة وهو من سكان القدس الشرقية إن السماح بالصلاة في الأقصى "يوم ذهبي".

وقال مجد أبو مياله (27 عاما) المقيم أيضا في القدس إنه تلقى اللقاح ضد فيروس كورونا الذي ساعد في خفض معدلات العدوى في إسرائيل. لكن عمته المقيمة في رام الله لم تحصل على تصريح للمجيء.

وأضاف "في كل عام في رمضان تدخل القدس للصلاة. لكن ليس هذا العام. كان الامر صعبا. طلبوا منها أن تحصل على تصريح".

واشار الشاب أشرف شويكي وهو من القدس أيضا إلى أنه وجد "صعوبة في الوصول إلى المسجد بسبب حواجز الشرطة الكثيرة".

وأعادت إسرائيل أعدادا كبيرة بحسب مصور فرانس برس من المعابر العسكرية لعدم حملهم تصاريح للدخول القدس. وقال أبو محمد الذي قدم من الخليل إلى معبر بيت لحم: "لقد حصلت على التطعيم وعمري أكثر من 65 سنة، لكنهم أعادوني ولم يقولوا السبب".

وقال مصطفى أبو صوي من إدارة الوقف إن عدد المصلين هذا العام كان الأكبر منذ بدء الجائحة، لكنه أقل بكثير من السنوات التي سبقت.

وطُلب من المصلين الحفاظ على التباعد الاجتماعي في باحات المسجد. ولكن في الداخل، قال محمد وهو طبيب في الرابعة والثلاثين من عمره "اليوم صلى أحدنا بجانب الاخر".

وقال خطيب المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني "اتخذنا جميع الاحتياطات والاجراءات الوقائية بتعقيم الساحات بعد كل صلاة خشية من عدوى كورونا وهناك مجموعات من الكشافة تقوم بتنظيم صفوف المصلين".

وجرت الصلاة الجمعة بعد مواجهات خفيفة اندلعت مساء الخميس بالقرب من البلدة القديمة.

وقال شيمعون كوهن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية الجمعة إنه "تم تهشيم نوافذ سيارات الشرطة وإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على عناصر قوات الأمن الإسرائيلية. وأصيب شرطي في راسه ما استدعى تقديم العلاج له وتم اعتقال سبعة أشخاص".

وأظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت شبانا يركلون نوافذ سيارة للشرطة في القدس الشرقية، وشرطيين يطلقون قنابل صوتية.

في وقت سابق من الأسبوع، اتهِمت إسرائيل باقتحام مآذن أربعة مساجد وقطع الأسلاك لمنع بث الأذان على مكبرات الصوت.

وقال أبو صوي إن ذلك حدث بعد أن رفض مسؤولون إسلاميون إطفاء مكبرات الصوت الأربعاء أثناء مراسم إسرائيلية عند الحائط الغربي المجاور.

ولم تعلق الشرطة على هذا الاتهام.

على إثر ذلك، وجهت وزارة الخارجية الأردنية عبر القنوات الدبلوماسية مذكرات احتجاج طالبت فيها إسرائيل "بالكف عن انتهاكاتها واستفزازاتها وباحترام سلطة إدارة اوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية".

وتعترف الدولة العبرية بموجب معاهدة السلام الموقعة مع المملكة عام 1994 بإشراف الاردن على المقدسات في القدس الشرقية.

وقال الشيخ عزام الجمعة إن السلطات الإسرائيلية "أعادت وصل مكبرات الصوت وكل شيء على ما يرام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف