في الانتخابات الألمانية المقبلة
حزب ميركل يدعم ترشيح ارمين لاشيت لمنصب المستشار الالماني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
برلين: منح المجلس التنفيذي لحزب أنغيلا ميركل الاتحاد الديموقراطي المسيحي في وقت مبكر الثلاثاء دعمه القوي لزعيم الحزب ارمين لاشيت ليكون مرشح التحالف المحافظ لمنصب المستشار الألماني في الانتخابات الألمانية المقبلة، في محاولة لوضح حد للصراع الحاد بينه وبين منافسه زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي ماركوس زودر.
وبعد نقاشات استمرت أكثر من ست ساعات انتهى تصويت 46 من أعضاء مجلس الاتحاد الديمقراطي المسيحي لاختيار مرشح الى حصول ارمين لاشيت على دعم بنسبة 77,5 بالمئة، وفق ما أفاد مشاركون، بينما حصل زودر على 22,5 بالمئة.
وكان زودر رئيس وزراء بافاريا الذي يتمتع بشعبية أكبر من لاشيت وفق استطلاعات الرأي قد أعرب في وقت سابق عن استعداده لقبول قرار الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وانه سيتنحى "بدون امتعاض" في حال أعطى الحزبيون الكبار منافسه الأفضلية.
ويمثل التصويت في وقت متأخر من الليل حسما لتنافس حاد استمر أسبوعا وهدد التحالف المحافظ بين حزبي الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي بالانفجار من الداخل.
وقبل خمسة أشهر على انتخابات 26 ايلول/سبتمبر وخروج ميركل من السلطة بعد 16 عاما من الحكم، أظهرت استطلاعات الرأي تراجعا في شعبية المحافظين في الآونة الأخيرة على خلفية مواجهتهم لوباء كوفيد-19.
وسبق أن حصل لاشيت الحليف القديم لميركل ورئيس وزراء ولاية شمال الرين ويستفاليا على دعم كبار مسؤولي الاتحاد الديمقراطي المسيحي الأسبوع الماضي، لكن زودر رفض الانسحاب مشيرا الى انه يتمتع بشعبية أكبر بين الألمان اضافة الى دعم نواب الحزبين اليمينيين له.
ولم تتدخل ميركل في هذا التنافس وصرحت الأسبوع الماضي "سأبقى خارج هذا الأمر".
وقال مشاركون في النقاشات الماراتونية الإثنين لوسائل إعلام المانية إن ميركل شاركت في المؤتمر الذي عقد عبر الفيديو الا لكنها لم تتدخل في النقاش الدائر، وقد فسر بعض المراقبين صمتها بأنه امتناع عن دعم لاشيت.
وكان زودر قد صرّح للصحافيين الاثنين بأن الاتحاد الديمقراطي المسيحي باعتباره "الحزب الشقيق الأكبر" له الكلمة الفصل في من سيتم ترشيحه لخلافة ميركل، مشددا "لا نريد ولن نرى انشقاقا" بين الحزبين.
وأظهر استطلاع حديث أجرته هيئة الإذاعة العامة "آيه آر دي" أن 44 بالمئة من الألمان يؤيدون زودر باعتباره مؤهلا أكثر من غيره لمنصب المستشار، في حين حصل لاشيت على 15 بالمئة فقط.