أخبار

مطالبات بنقله إلى موسكو

نافالني ضعيف جدًا.. بلا عناية طبية

لقطة للمستعمرة العقابية التي نقل إليها أليكسي نافالني في مدينة فلاديمير بتاريخ 19 أبريل 2021
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

فلاديمير: أعلن محامو أليكسي نافالني أن المعارض الروسي المضرب عن الطعام منذ ثلاثة أسابيع "ضعيف" جدا ولا يتلقى "رعاية طبية" جيّدة بعدما زاروه الثلاثاء في مستشفى معتقله، مطالبين بنقله إلى موسكو.

ويحاول فريق من الأطباء منذ مطلع الشهر معاينة المعارض الأبرز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والبالغ 44 عاما، بعدما بدأ إضرابا عن الطعام في 31 آذار/مارس في السجن للمطالبة بالحصول على علاج طبي مناسب للمشكلات الصحية التي يعاني منها.

وبعد نحو ثلاثة أسابيع من الإضراب عن الطعام، حذّر أطباء نافالني خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن صحته تتدهور بشكل سريع للغاية وقد يموت في "أي لحظة" بينما هددت واشنطن روسيا بأنها ستحملها "عواقب" وفاته.

وأفادت إدارة السجون الروسية، التي منعت أطباء نافالني مرارا من زيارته، الاثنين أنه نُقل من المعتقل حيث يتم احتجازه في منطقة فلاديمير على مسافة نحو مئة كلم شرق موسكو، إلى منشأة طبية في معتقل آخر في المنطقة ذاتها.

وقالت محامية نافالني أولغا ميخائيلوفا للصحافيين خارج مستشفى السجن بعد ظهر الثلاثاء إنه أصبح "ضعيفا جدا" و"يجد صعوبة في الحديث والجلوس".

وجاء تصريحها بعدما توّجه فريق من الأطباء بينهم طبيبة نافالني الخاصة أناستازيا فاسيليفا صباح الثلاثاء إلى المعتقل الجديد لكنهم منعوا مجددا من رؤيته.

وقالت ميخائيلوفا التي سمح لها مع محام آخر بالدخول إن نافالني وافق على أخذ قطرات الغلوكوز التي أعطي منها الأحد، لكنهما أشارا إلى أن الممرضين فشلوا مرات عدة في العثور على وريده ما يشكّل دليلا على أن مستشفى السجن ليس على مستوى هذه المهمة.

وأضافت ميخائيلوفا "لا يتم تقديم الرعاية الطبية في هذه الحالة بالذات".

وتابعت "يجب نقله إلى مستشفى مدني في موسكو حتى يحصل على كل المساعدة اللازمة لكي لا يموت هنا".

ويتزايد القلق في الغرب بشأن حالة نافالني الصحية.

وصرّحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء "نشعر بقلق بالغ حيال وضع أليكسي نافالني وتعمل الحكومة الألمانية مع أطراف أخرى لضمان حصوله على الرعاية الصحية المناسبة".

وأضافت "نحن قلقون للغاية ونحاول استخدام نفوذنا".

كما رفع الصوت أفراد من عائلته خلال الأيام الأخيرة.

وكتبت داشا نافالنايا ابنة نافالني على تويتر يوم الأحد "اسمحوا لطبيب برؤية والدي".

ودعت والدة المعارض ليودميلا نافالنايا في منشور على إنستغرام الثلاثاء السلطات إلى "السماح لأطباء مدنيين مستقلين برؤية أليكسي".

لكن الكرملين تجاهل النداءات قائلا إن لا علاقة للغرب بالمدانين في روسيا.

وقال أيضا إن نافالني لا يستحق أي معاملة خاصة.

يقضي نافالني حكما بالسجن لمدة عامين ونصف العام لانتهاكه قواعد إطلاق السراح المشروط في تهم احتيال قديمة يقول إنها مدفوعة سياسيا.

واعتقل نافالني فور عودته إلى روسيا في كانون الثاني/يناير قادما من ألمانيا، حيث قضى شهورا يتعافى إثر تعرضه لعملية تسميم بمادة "نوفيتشوك" التي تؤثر على الأعصاب. وإن حمّل المعارض بوتين مسؤولية تسميمه، فقد نفى الكرملين ذلك مرارا.

وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على روسيا على خلفية عملية التسميم وهددا موسكو الاثنين بمزيد من العقوبات حال وفاة نافالني.

بدأ نافالني إضرابه عن الطعام مطالبا بالحصول على علاج صحي مناسب جرّاء معاناته من ألم شديد في الظهر وتخدّر في أطرافه.

وأفاد فريقه في عطلة نهاية الأسبوع أن تحليلا للدم أجري له كشف عن وجود نسب مرتفعة من البوتاسيوم والكرياتينين، ما يشير إلى أن نافالني قد يكون يعاني من عدم انتظام في وظائف الكلى ويواجه خطر التعرّض لذبحة قلبية.

وأصرّت إدارة السجون الروسية بدورها على أن وضعه "مرضٍ" رغم نقله إلى منشأة طبية، وقالت إنه يتناول فيتامينات كجزء من علاجه.

ودعا فريق نافالني أنصاره إلى التظاهر في أنحاء البلاد الأربعاء، بالتزامن مع خطاب بوتين السنوي.

وقال الثلاثاء إن الاحتجاجات ستنظم في أكثر من 100 مدينة في كل انحاء البلاد فيما قال مسؤولون في موسكو إنهم رفضوا طلب الفريق بتنظيم احتجاج في العاصمة بسبب جائحة كوفيد-19.

ويواجه حلفاء المعارض المناهض للفساد، الذي لطالما تعرّض لعمليات دهم وتوقيف من قبل الشرطة، ضغوطا متزايدة من السلطات قبيل الاحتجاجات.

وأفاد فريق نافالني على تويتر الثلاثاء أن الشرطة تفتّش مكاتبهم في مدينة كراسنويارسك في سيبيريا واعتقلت منسقهم في مدينة كورغان في جبال الأورال.

وأضاف أنه صدرت أوامر باحتجاز شخص آخر في مدينة فولغوغراد (جنوب) لمدة 25 يوما.

وكتب الفريق على تويتر "بدأوا بسجن منسقينا بسبب تجمع لم يحدث بعد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف