اقتصاد

وسط خلاف مع البنك المركزي

المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا تعلق صادراتها من مرفأ رئيسي

مقر شركة النفط الوطنية الليبية في العاصمة طرابلس
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طرابلس: أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة اعتبارا من الاثنين وتوقف عمليات انتاج شحنات النفط الخام وتصديرها عبر ميناء الحريقة النفطي، بسبب رفض البنك المركزي تسييل ميزانية قطاع النفط لأشهر رغم التقدم السياسي في البلاد.

وقالت الشركة التابعة للدولة والتي تتخذ في طرابلس مقرا في بيان "فرضت حالة القوة القاهرة اعتبارا من 19 نيسان/أبريل على ميناء الحريقة النفطي (شرق)" بسبب "توقف إنتاج وتصدير النفط الخام".

وتسمح حالة القوة القاهرة بإعفاء الشركة من مسؤولياتها في حال عدم الامتثال لعقود التسليم.

وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية أن هذه الخطوة "جاءت بسبب رفض مصرف ليبيا المركزي تسييل ميزانية قطاع النفط لشهور طويلة، الأمر الذي أدى إلى تفاقم مديونية بعض الشركات وعلى رأسها شركة الخليج العربي للنفط ما أفقدها القدرة على الوفاء بالتزاماتها المالية والفنية واضطرها لتخفيض انتاج البلاد من النفط الخام بحوالى 280 ألف برميل يوميا".

والتوترات بين محافظ البنك المركزي ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مستمرة. وتتهم الشركة بانتظام المؤسسة بـ"تسييس" قطاع النفط "من خلال السيطرة غير الشرعية على أموال الدولة".

وبحسب البيان فإن "ما تم استلامه حتى تاريخه أقل 2% من احتياجات المؤسسة وشركاتها لتحقيق المستهدفات الموضوعة للعام 2021".

وتحاول ليبيا التي تملك أكبر احتياطات في إفريقيا، طي الصفحة على عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 مع انتخاب حكومة موحدة لقيادة المرحلة الانتقالية حتى الانتخابات المقررة في كانون الاول/ديسمبر.

وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الأول/أكتوبر وقيام المؤسسة الوطنية للنفط برفع حالة القوة القاهرة عن كل منشآت النفط في البلاد، انتعش الإنتاج ووصل إلى 1,2 مليون برميل في اليوم في كانون الاول/ديسمبر، أي أكثر بعشر مرات مما كان عليه في الربع السابق من العام.

ومنذ ذلك الحين، استقر الانتاج لكنه بقي دون مستويات ما قبل الحرب (1,6 مليون برميل يوميا).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف