أخبار

كان مكلّفاً تنسيق أمن والده الرئيس الراحل

الرجل القوي الجديد في تشاد: جنرال بنجوم كثيرة

الجنرال محمد إدريس ديبي رئيس المجلس العسكري الانتقالي يعلن توليه مهام الرئيس عقب مقتل والده
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نجامينا: كان الجنرال الشاب محمّد إدريس ديبي يظهر بصورة متكررة إلى جانب والده الرئيس إدريس ديبي اتنو ومكلّفاً تنسيق أمنه الخاص، حتى في التنقلات المحدودة، وقد عرِف بنظاراته السوداء الداكنة التي أخفت عينين لا يعرفهما الناس كثيراً، كما هي الحال مع ماضيه وشخصيته.

عقب رحيل الرجل الذي حكم تشاد بقبضة من حديد طوال 30 عاماً، كان نجله، الجنرال ذو النجوم الأربع في السابعة والثلاثين على رأس الحرس الرئاسي النافذ. ويبدو أنّه صار بحكم الأمر الواقع الرجل القوي الجديد للبلاد، ما أثار مفاجأة إذ كان خبراء يشيرون إلى أنّ الرئيس الراحل لم يختار خلفاً له ولم يهتم كثيراً بالمسألة.

تولى محمّد إدريس ديبي رئاسة المجلس العسكري الانتقالي الثلاثاء، وعيّن فيه على الفور 14 جنرالا من بين الأكثر ولاءً لوالده. ويعِد هذا المجلس بإرساء مؤسسات جديدة في ختام انتخابات "حرّة وديموقراطية" بعد 18 شهراً.

ويلقّب محمّد ديبي، وهو قائد المديرية العامة لأمن مؤسسات الدولة التي تضم النخبة وهي عملياً التسمية الرسمية للحرس الرئاسي، محمّد "كاكا" التي تعني "جدّة" في اللهجة التشادية، في إشارة إلى والدة الرئيس الراحل التي ربّته.

ويقال في الجيش عن "الرجل ذي النظارات الداكنة" كما يسميه بعض العسكريين، إنّه ضابط رصين قليل الكلام وقريب من جنوده.

وهو كما والده، ينتمي إلى قبيلة الزغاوة التي يتقاسم عدد كبير من أبنائها مناصب رفيعة ضمن الجيش التشادي الذي يعدّ من بين الأفضل إقليمياً.

وتقول الباحثة التشادية في العلوم السياسية في جامعة باريس-نانتير كلمة ماناتوما لوكالة فرانس برس، "كان دوماً إلى جانب والده وترأس المديرية العامة لأمن مؤسسات الدولة، وقد اختار الجيش استمرارية النظام".

بيد أنّ وحدة الزغاوة تصدّعت في الآونة الأخيرة، إلى درجة أنّ المشير ديبي اضطر إلى فصل بعض الضباط المشكوك فيهم، وفق قول مصادر مقرّبة من القصر الرئاسي.

ولد الجنرال الشاب لأم من قبائل غوران، إحدى المكوّنات المجتمعية في الساحل الإفريقي، وتزوّج من "غورانيّة" تعمل ضمن الفريق الإعلامي الرئاسي وهي ابنة جنرال رفيع كان مقرّباً من رئيس البلاد السابق حسين حبري الذي انقلب عليه ديبي عام 1990.

لهذا السبب تحديداً، ينظر إلى محمّد "كاكا" بعين الريبة من قبل الزغاوة التي ينتمي إليها، وفق عدد من الخبراء في المنطقة. ويقول رولان مارشال، الباحث في مركز الأبحاث الدولية التابع إلى معهد العلوم السياسية في باريس: "إنّه شاب فتي ولا يحبه الضباط الآخرون بشكل خاص. لابدّ أن يواجه انقلابًا من الداخل".

نشأ محمّد ديبي في نجامينا قبل إرساله إلى المدرسة العسكرية في إكس-اون-بروفنس جنوبي فرنسا، حيث مكث بضعة أشهر فقط.

وفور عودته إلى تشاد، تابع تحصيله في تجمّع المدارس العسكرية المشتركة في العاصمة، والتحق على إثر ذلك بالحرس الرئاسي حيث سرعان ما ترقى في الرتب.

وتولى في المديرية العامة، على التوالي، قيادة السرب المدرّع ووحدة حراسة شخصية، كما أنّه قاد المجموعة الأولى المسؤولة عن أمن القصر الرئاسي قبل توليه قيادة المؤسسة بأكملها.

في المعارك، تميّز بشكل خاص عام 2009 عقب إلحاق الهزيمة خلال معركة ام-دام بمقاتلي تيمان ارديمي، الذي ينتمي إلى عائلة الرئيس التشادي الراحل وقاد تمرّداً في شرق تشاد. وكانت فرنسا دعمت الجيش التشادي لطرد هؤلاء المقاتلين الذي وصلوا قبل عام من ذلك إلى أبواب القصر الرئاسي في نجامينا.

ظلّ بعيداً عن الاضواء، خلف أخيه عبد الكريم إدريس ديبي، نائب مدير المكتب المدني لرئيس الجمهورية، ولكنّ الأضواء سلّطت عليه حين عيّن نائباً لقائد القوات المسلحة التشادية لدى تدخلها في مالي عام 2013.

وهناك، احتك بالجنود الفرنسيين ضمن عملية سرفال، حلفاء والده في مواجهة الجهاديين في الإقليم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قاتل ابيه سيلحق به قريبا ،،
عدناناحيان- امريكا -

اكيـــد اصــــله عربي .. وقريبا ستنكشف حقيقه هذا الانقلاب ...