اقتصاد

باريس تطالب بتطبيق سريع لاتفاق صيد السمك لما بعد بريكست

يفترض أن تصدر بريطانيا تراخيص صيد لمنطقة تمتد بين ستة أميال و12 ميلا بحريا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس : دعت باريس المفوضية الأوروبية إلى التحرك "بحزم" من أجل "تسريع" تنفيذ الاتفاق المتعلق بصيد السمك المبرم مع بريطانيا لما بعد بريكست، بينما شهدت فرنسا حركة احتجاجية ليل الخميس الجمعة من قبل صيادي الأسماك في بولني-سور-مير.

وذكرت وزيرة البحار الفرنسية أنيك جيراردين ووزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمان بون في بيان مشترك "بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة من جانب المفوضية الأوروبية لضمان التطبيق الكامل للاتفاق".

وأكدا في البيان الذي صدر في وقت متأخر من مساء الخميس "سنتصرف بروح من التضامن الأوروبي والتعاون مع بريطانيا لكن الحاجة الملحة تتطلب تسريع الجهود الجماعية".

وأضافا أنه "يجب تأمين الإصدار الكامل للتراخيص لدخول مياه المملكة المتحدة وحل القضايا الأساسية مثل القواعد الأمامية، في أسرع وقت ممكن".

وتجمع أكثر من مئة بحار ليل الخميس الجمعة في بولوني-سور-مير (با دو كاليه) أول ميناء فرنسي لصيد السمك، للاحتجاج على ما وصفوه "كذبة" الاتفاقية الخاصة بالوصول إلى المياه الإنكليزية.

وهدف التحرك إلى منع الشاحنات القادمة من بريطانيا المحملة بالمأكولات البحرية أمام دائرة التفتيش البيطري والصحة النباتية.

قال مكتب رئيس الميناء إن العديد من السفن الهولندية التي ترفع العلم البريطاني وتأتي عادة لإنزال السمك الذي تم صيده في المياه البريطانية غيرت مسارها إلى بلجيكا.

ومن المقرر أن يختتم الصيادون نشاطهم قبيل ظهر الجمعة ببيع الأسماك بسعر التكلفة في الميناء، وهذه المرة احتجاجا على حصص الصيد الأوروبية.

والتقى الصيادون كزافييه برتران رئيس المجلس الإقليمي لصيد السمك الذي جاء إلى الموقع صباح الجمعة.

وقال أوليفييه لوبريتر رئيس المجلس المحلي لصيادي السمك لوكالة فرانس برس ردا على بيان وزيرة البحار أن "ليلة التحرك هي طلقة تحذير وإذا لم يحدث شيء على المستوى الأوروبي، فسننتقل إلى مستوى أعلى".

ويدين الصيادون التأخير في منح تراخيص الوصول إلى المياه البريطانية بعد قرابة ثلاثة أشهر من إبرام اتفاق الصيد بين لندن والمفوضة الأوروبية.

ويفترض أن تصدر بريطانيا تراخيص صيد لمنطقة تمتد بين ستة أميال و12 ميلا بحريا. لكن لويبريتر قال إن المملكة المتحدة لم تمنح تراخيص سوى ل22 من أصل 120 سفينة.

وتابع أن الوصول إلى القواعد الأمامية أي إمكانية تفريغ الأسماك في إنكلترا وإعادتها إلى فرنسا بشاحنات، من النقاط الخلافية لكن المشكلة الرئيسية تظل الوصول إلى المياه.

وأكد انه "لم يعد من الممكن حاليا تفريغ الأسماك على السواحل الإنكليزية، والسفن القليلة المعنية تقوم بتفريغ الأسماك التي تم صيدها في المياه الإنكليزية في الدنمارك، لأن الوصول إلى الميناء في إنكلترا محظور".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف