قال إن التهجمات الإعلامية على المغرب زادت في الفترة الأخيرة
العثماني: استشفاء زعيم "بوليساريو" في إسبانيا باسم مزور "فضيحة كبيرة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الرباط: قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية (مرجعية اسلامية)، إن "استشفاء رئيس جبهة الانفصاليين (بوليساريو) في إسبانيا باسم مزور وبجواز مزور" هو "فضيحة كبيرة"، مشيرا إلى إصدار وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "بيانا تستغرب فيه وتأسف لهذا التصرف الذي وقع".
وزاد العثماني، الذي كان يتحدث، امس الأحد، في لقاء مع الكتاب الجهويين والاقليميين للحزب، قائلا "الغريب أنهم يدعون أن هذا رئيس جمهورية وله سفارات في عدد من الدول وله وزراء أيضا، فإذا به لا يستطيع أن يسافر بجواز سفر حقيقي، فهذه الجمهورية المزيفة غير الموجودة والتي لا تتوفر لا على جواز سفر ولا على وثائق لا يمكن لأي أحد أن يسافر باسمها في أي بقعة من بقاع العالم". قبل أن يستدرك قائلا: "أن يسافر باسم غير صحيح ومزور، فهذا الحدث، والأحداث الأخرى التي وقعت في المرحلة الأخيرة، وخصوصا البلاغات العسكرية المتوالية التي أصدرتها جبهة الانفصاليين والتي تبين على أرض الواقع أنها ليست سوى نفخة في رماد وادعاءات وتهويلات، ذلك يثبت أن المغرب سائر في الاتجاه الصحيح، خصوصا أن التهجمات الإعلامية على المغرب زادت في الفترة الأخيرة، بسبب الانتصارات التي حققتها الدبلوماسية الوطنية وبلادنا في هذا الملف المهم، الذي علينا أن نبقى متتبعين لأحداثه".
كورونا
تطرق العثماني إلى الوضعية الوبائية جراء تفشي فيروس (كورونا)، مشيرا إلى أنها متحكم فيها لحد الساعة، وقال: "بسبب التدبير الجيد، استطعنا أن نتجنب الأسوأ"، لافتا إلى الدور الذي لعبته الإجراءات المتخذة في هذا الصدد.
وبعد أن أشار إلى الوعي بالصعوبات التي تعيشها بعض المهن، دعا العثماني إلى "التعبئة إلى أن يتم تعميم التلقيح"، الذي شدد على أنه يبقى "الوسيلة الوحيدة للعودة إلى حياة شبه عادية".
وأشار العثماني إلى تباطؤ في الفترة الأخيرة فيما يخص عملية التلقيح بسبب الصراعات حول اللقاحات عالميا، قال العثماني: "هناك أمل للحصول على مزيد من التلقيحات".
انتخابات
أكد العثماني أن حزبه عبر بوضوح عن موقفه من التعديلات التي همت القوانين الانتخابية، ومن ذلك رفضه التام لتعديل القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، والذي اعتبرناه، يضيف العثماني، "غير ديمقراطي"، قبل أن يشير إلى أن "إلغاء العتبة على مستوى الانتخابات الجماعية يعد ضربة قاصمة لتدبير الانتخابات الجماعية المقبلة".
ورأى العثماني أن هذه التعديلات "تضر الديمقراطية المغربية، وتضر المسلسل الانتخابي".
وتحدث العثماني عن حزبه، وقال : "مشروعنا إصلاحي، والانتخابات هي أداة ووسيلة لإصلاح بلادنا، وفق مبادئ واضحة ما زلنا أوفياء لها، وسنبقى ندافع على تطوير المسلسل الديمقراطي ببلادنا، ولكي تكون الانتخابات أكثر شفافية وديمقراطية ونزاهة، وأكثر تعبيرا عن إرادة المواطنين، ولكي يكون العمل السياسي نبيلا ونزيها، ويحوز ثقة المغاربة".
وأضاف العثماني أن حزبه سيسعى إلى التعاون والتوافق ما أمكن، مشيرا إلى أن هذا الحزب "من مسؤوليته الوطنية، سيذهب للانتخابات بكل حماس وإرادة في إعداد انتخابي قوي".
ودافع العثماني عن حصيلة حزبه، فقال إنها "مشرفة"، بحسب المعطيات والأرقام. كما انتقد استعمال المال "لاستمالة الناخبين" أو العمل الاحساني "للتغرير بالمواطنين".
ودعا العثماني أعضاء حزبه إلى التنافس الشريف والنزيه. كما انتقد الإساءات التي تطال الحزب من دون سياق.، قبل أن يختم: "لنا خطنا، ونختار قرارنا استقلالية تأخذ بعين الاعتبار مصالح البلاد، ولسنا ممن يجمع التوريث وأبناء القيادات في المواقع ويفرضها على الحزب".