زلزال بقوّة 6 درجات يضرب ولاية اسام الهنديّة

نيودلهي : أدى زلزال قوي في ولاية أسام الهندية تلته هزات ارتدادية الأربعاء إلى تصدع جدران ودفع السكان إلى النزول إلى الشوارع في عدد من البلدات في جميع أنحاء شمال شرق البلاد.

ولم يعلن عن خسائر بشرية حتى الآن بينما قال السكان إن الأضرار تقتصر على الإجهاد والجروح الطفيفة والكدمات.

وكان المعهد الأميركي للجيوفيزياء ذكر أن الزلزال الذي بلغت شدته ست درجات وقع على عمق ضحل نسبيا بلغ 29 كيلومترا مضيفا أن احتمال وقوع ضحايا ضئيل.

وحُدد مركز الهزة في شمال ديكياجولي في شمال ولاية اسام، في موقع قريب من الحدود مع بوتان.

وشعر سكان المنطقة بالزلزال الرئيسي والهزات الارتدادية على بعد مئات الكيلومترات في ولاية البنغال الشمالية وكذلك في بوتان وبنغلادش.

هز الزلزال بشدة مدينة تيزبور التي يبلغ عدد سكانها مئة ألف نسمة وتبعد 45 كيلومترا عن مركزه. وقالت سواتي ديب داي من تيزبور لوكالة فرانس برس أن الهزة "استمرت أكثر من عشرين ثانية وكنا خائفين".

وأضافت أن "الجدران كانت تهتز ونحن نجري في الطابق السفلي وحتى في الخارج كان الطريق يهتز"، مؤكدة أن "الجميع مصدومون".

وقال سكان إن العديد من المباني أصيبت بشقوق في جدرانها ونوافذها. كما تصدع العديد من الطرق.

وصرح موجداجيوتي ديف ماهانتا مفتش الشرطة في منطقة سونتبور التي تضم تيزبور "حدثت تشققات في أعمدة وجدران ولكن لم تحدث أضرار كبيرة أو إصابات حتى الآن". واضاف أن "فرقنا على الارض وتقييم الوضع".

وقال سكّان في غواهاتي عاصمة الولاية على بُعد نحو 150 كيلومترا إلى الجنوب، إنّ الزلزال هزّ مباني وخلّف الكثير من الشقوق في الجدران. وأضافوا انّهم شعروا أيضًا بهزتين ارتداديتين كبيرتين على الأقل.

في ناغاون، مال مبنى سكني على آخر ملاصق.

ونشرت وزيرة الصحة في ولاية أسام هيمانتا بيسوا سارما على تويتر صور جدران تشققت في مبنى غواهاتي بعد دقائق من الزلزال.

قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إنه تحدث مع سلطات الولاية ووعد بمساعدة من الحكومة المركزية. وكتب على تويتر "أصلي من أجل الخير لأهل آسام".

وقال المعهد الأميركي إن الزلزال وقع عند الساعة 02,21 بتوقيت غرينتش في تلال شمال ديكياجولي المعرفة بزراعة الشاي في شمال أسام. وقد تلته هزة أخرى قوتها أربع درجات على مقياس ريشتر بعد عشر دقائق ثم هزات أخرى.

وتشهد منطقة الهيمالايا زلازل كبيرة كل عام. وأدى زلزال في 1950 إلى مقتل حوالى 4800 شخص في ولاية أسام والتيبت.

وكان زلزال آسام العظيم في 1897 أحد أقوى الهزات التي ضربت الهند وأسفر عن مقتل مئات في التلال النائية.