أخبار

قتل ثلاثة من قادة الولاية الكبار

العراق: ضربات عسكرية تكتب نهاية ولاية الجنوب لداعش

تدمير مركز عمليات ولاية الجنوب لتنظيم داعش في العراق
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

"إيلاف" من لندن : اعلنت القوات الامنية العراقية الجمعة انها نفذت ضربات مسلحة في مناطق حول بغداد دمرت خلالها الوكر المركزي لولاية الجنوب لتنظيم داعش وقتلت ثلاثة من قادتها وبما شكل نهائية للولاية.

وأعلن اللواء يحيى رسول الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي تحقيق عدة إنجازات أمنية بعد تنفيذ عمليات عسكرية في مناطق تقع إلى الجنوب من بغداد من بينها مقتل 3 إرهابيين ساهموا بنقل منفذي التفجيرات الانتحارية بساحة الطيران وسط العاصمة بغداد.

وقال رسول في بيان على موقعه بشبكة "تويتر" وتابعته "ايلاف" اليوم إنه "حسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي تواصل قوات جهاز مُكافحة الإرهاب عملياتها المسلحة النوعية والمتميزة التي قصمت ظهر الإرهاب ودكت اوكارهم الخاوية.. حيث شاهد ولمس أبناء شعبنا العراقي فعالية عمليات الجهاز التي إستهدفت بقايا عناصر داعـش في المناطق الوعرة والنائية والتي أسفرت عن قتل وإلقاء القبض على الكثير منهم إستنادًا على الجُهد الإستخباري والتكتيكي".

وأشار الى انه "إستكمالًا لهذا الجُهد نفذت قطعات جهاز مُكافحة الإرهاب واجبات مُختلفة في مناطق بغداد محيط (الرضوانية - اليوسفية - الدورة) والتي تم من خلالها القبض على مايسمى أمير قاطع ( الحمزة) لولاية الجنوب الإرهابي المُكنى (أبو حنان) اذ تم ذلك بعد إستخلاص المعلومات من المتهم".

وأضاف الناطق العسكري العراقي ان "رجال الجهاز تمكنوا من تدمير أحد الأوكار بمنطقة (الحركاوي) في اليوسفية وعُثروا على كدس للأعتدة والأسلحة داخل المنطقة ليُباشر أبطال جهاز مُكافحة الإرهاب بعملية عسكرية شكلت الضربة النهائية لما يُسمى ولاية الجنوب من خلال ضرب الوكر المركزي لهذه الولاية والذي كان في منطقة الرضوانية - الزيدان والتي أسفرت عن مقتل القايدي الإرهابي المُكنى (أبو أسامة) الاداري العام لولاية الجنوب والإرهابي المُكنى (أبو ربى) المسؤول الامني العام للولاية اضافة الى الإرهابي المُكنى ( أبو سارة) المسؤول الشرعي للولاية".

وأشار الى ان "هؤلاء المقتولين ساهموا بمساعدة الإرهابيين الإنتحاريين الذين قاموا بتفجير أنفُسهم على المواطنين الأبرياء في ساحة الطيران".. مشددا بالقول ان "جهاز مُكافحة الإرهاب لن يهدأ وداعـش لن يهنأ والأيام المقبة ستكون فيها ضرباتنا أشد وأقسى على عناصرهم الجبانة أين ما كانوا".

يشار الى ان ساحة الطيران وسط بغداد شهدت في 21 كانون الثاني يناير 2021 تفجيران انتحاريان اوديا بحياة 38 شخصاً وإصابة 110 آخرين بجروح وفي اليوم نفسه، أعلنت وكالة اعماق الاخبارية التابعة لتنظيم داعش عن مسؤوليته عن الانفجارين.

مناطق قاطع عمليات ولاية الجنوب
يشار الى أن قاطع مسؤوليات ولاية الجنوب في تنظيم داعش يبدأ من محافظة البصرة (375 كم جنوب بغداد) ولغاية مناطق حزام بغداد الجنوبي اذا اوكل التنظيم مهمة تنفيذ العمليات داخل العاصمة لهذه الولاية بعد ان كان ذلك من مهام ما يسمى ولاية بغداد قبل ان يتم تفكيكها والقبض على اغلب أفرادها.

وكان الكاظمي قد وجه القوات الامنية الاحد الماضي بشن عمليات عسكرية استباقية لمواجهة الخروقات الامنية تنظيم داعش وتطوير عمليات التنسيق بين مختلف القوات الامنية الاتحادية وقوات البيشمركة اضافة الى "تنشيط الجهد الاستخباري والامني وأيضا تفعيل العمليات الاستباقية لمواجهة تحركات التنظيم وتجفيف منابعه وتدمير حواضنه".

والجمعة الماضي قتل وجرح اكثر من 20 عسكريا من الجيش العراقي وقوات البيشمركة بينهم ضباط في هجومين لتنظيم داعش قرب بغداد وفي محافظة كركوك الشمالية. كما قامت عناصر للتنظيم الاربعاء الماضي بتفجير بئرين نفطيين في محافظة كركوك بشمال البلاد ومقتل عسكري واصابة ثلاثة اخرين من عناصر القوات الامنية العراقية التي تصدت لافراد التنظيم واشتبكت معهم.

يشار الى ان تنظيم داعش قد دأب خلال الاشهر الستة الاخيرة على شن هجمات تستهدف المدنيين والقوات المسلحة وقوات البيشمركة الكردية تركزت على محافظات ديالى وكركوك والأنبار ونينوى وصلاح الدين العراقية (شمال شرق وغرب بغداد) حيث يلاحظ انه لا يزال يمتلك ما يكفي من الإمكانيات القتالية لتهديد الأمن والاستقرارفي العراق.
وكان العراق قد اعلن رسميا في كانون الاول ديسمبر عام 2017 هزيمة داعش واستعادة السيطرة بشكل كامل على الحدود العراقية السورية وأسترجاع كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد والتي اجتاحها التنظيم صيف عام 2014 إلا أنه لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق من العراق ويشن هجمات بين فترة وأخرى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف