أخبار

اصابة مراسل صحافي بالرأس اثر محاولة اغتيال

ايران تحتج لدى العراق رسميا لاحراق قنصليتها في كربلاء

الصحافي العراقي احمد حسن تعرض لمحاولة اغتيال فجر الاثنين وحالته حرجة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن : احتجت ايران رسميا لدى العراق الاثنين على مهاجمة متظاهرين عراقيين لقنصليتها في مدينة كربلاء واضرام النار بجزء من مبناها في المدينة المقدسة لدى الشيعة فيما تعرض مراسل صحافي لقناة الفرات العراقية الى محاولة اغتيال بثلاث رصاصات في مدينة الديوانية الجنوبية وهو في حالة حرجة.

ودان المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة "بشدة التعرض للاماكن الدبلوماسية الايرانية في العراق".. وقال خلال مؤتمر صحافي في طهران اليوم "تم تسليم السفارة العراقية في طهران مساء الاحد مذكرة احتجاج اثر الاعتداء على القنصلية الايرانية في كربلاء" في اشارة الى قيام المئات من المحتجين في كربلاء باضرام النار في السياج الخارجي للقنصلية استنكارا لاغتيال عناصر مسلحة تابعى لمليشيات عراقية موالية لايران باغتيال الناشط في المدينة ايهاب الوزني فجر الاحد.

وأضاف زادة "للأسف، هاجم البعض الليلة الماضية قنصليتنا في كربلاء وحينها أجرت القنصلية والسفارة الإيرانية في بغداد اتصالات مع الجهات المعنية في العراق وتم التعامل مع الجناة من قبل قوات الأمن العراقية" كما نقلت عنه وسائل اعلام ايرانية الاثنين تابعتها "ايلاف".

وأضاف زادة "ايران تدين الهجوم على منشآتها الدبلوماسية وتأمل أن تعمل الحكومة العراقية على حماية المنشآت الدبلوماسية الإيرانية في العراق كما بعثت وزارة الخارجية برسالة إلى السفارة العراقية في إيران تطلب منها أداء مهامها" ازاء هذا الموضوع.

وأشار الى انه "منذ البداية تم الاتصال بالسلطات المختصة في العراق عبر القنصلية العامة وسفارتنا في بغداد وتم التعامل مع المعتدين". وطالب الحكومة العراقية بأن "تقوم بدقة بمسؤولياتها في حماية البعثات الدبلوماسية بموجب اتفاقية فيينا لعام 1961ونتوقع أن تقوم بواجباتها".

وفيما يخص تصريحات لمسؤول سعودي عن المحادثات بين إيران والسعودية اوضح المتحدث الايراني ان "الهدف من المحادثات الإيرانية السعودية كان مناقشة العلاقات الثنائية والإقليمية ولطالما رحبنا بهذه المحادثات ودعونا ننتظر نتيجتها" في اشارة الى محادثات بين البلدين استضافتها بغداد في التاسع من نيسان ابريل الماضي.
وكان الالاف من ابناء مدينة كربلاء قد شيعوا امس جثمان الناشط مسؤول تنسيقيات الاحتجاجات في محافظة كربلاء الجنوبية وهم يهتفون "ثورة ثورة تشرينية" و "كربلاء حرة حرة ايران برا برا" في اشارة الى الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في تشرين الاول اكتوبر 2019 ضد الطبقة السياسية وفسادها والهيمنة الايرانية على البلاد والتي راح ضحيتها حوالي 600 ناشط واصابة 21 الف منهم واغتيال 70 اخرين يُلقي الناشطون المسؤولية عن ذلك الى الفصائل العراقية المسلحة الموالية لايران.
كما أضرم محتجون غاضبون الليلة الماضية النيران في المحيط الخارجي وامام مدخل القنصلية احتجاجا على اغتيال الوزني في ظاهرة لها مدلولاتها السياسية والدينية باعتبار المدينة تضم ضريح الامام الحسين بن علي بن ابي طالب واخيه العباس.

إصابة مراسل صحافي في محاولة اغتيال جنوب العراق
تعرض مراسل قناة الفرات الفضائية في محافظة الديوانية العراقية (180 كم جنوب بغداد) الى محاولة اغتيال فجر الاثنين اصيب اثرها بجروح خطيرة نقل اثرها الى العاصمة بغداد حيث اجريت له عملية جراحية دقيقة وهو في حالة حرجة حاليا.
فقد تعرض احمد حسن مراسل القناة ووكالة الفرات نيوز الناطقتين باسم تحالف قوى الدولة المدنية بزعامة القيادي السياسي الشيعي عمار الحكيم لمحاولة اغتيال وأصيب بطلق ناري في رأسه قرب منزله في الديوانية وذلك حين اطلق مسلحون مجهولون النار عليه قبل ان يلوذوا بالفرار الى جهة مجهولة فيما تم نقل المراسل الى بغداد حيث اجريت له عملية جراحية عاجلة في مستشفى الجملة العصبية وهو يمر بحالة خطيرة في العناية المركزة.
وتعرض المراسل بحسب القناة التي يعمل فيها لإطلاقتي نار في الرأس أمام منزله عندما كان عائداً من بغداد حيث كان مسلح ينتظره أمام داره واطلق النار عليه واصابه بثلاث رصاصات في الرأس وفر بعدها الى جهة مجهولة لتقله سيارة كانت بانتظاره دون معرفة الدوافع وهوية الجاني وذلك بعد ساعات على اغتيال الناشط إيهاب الوزني في محافظة كربلاء بالطريقة نفسها.

ومن جهته طالب عمار الحكيم الاثنين بالكشف بشكل عاجل عن مرتكبي جرائم الاغتيالات. وقال السيد عمار الحكيم في ادانه لما تعرض له المراسل احمد حسن ان "ما يتعرض إليه الناشطون والإعلاميون من محاولات إغتيال و إسكات لأصواتهم الحرة جرائم مستنكرة ومرفوضة ومدانة غايتها خلط الأوراق وتنفيذ أجندات تريد بالبلاد سوءا".
وأضاف ان "الحكومة مطالبة بالكشف وبشكل عاجل عن مرتكبيها وتوفير الحماية اللازمة لأصحاب الكلمة الحرة، قلوبنا واكفنا مرفوعة بالدعاء للأخ الإعلامي أحمد حسن بعد تعرضه لمحاولة اغتيال دنيئة في الديوانية سائلين الباري جل وعلا أن يشافيه ويعافيه".

كما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة الى تقديم قتلة الناشط ايهاب الوزني الى العدالة باسرع وقت ودعا الجميع الى ضبط النفس والتحلي بالصبر . وقال الصدر في تغريدة على تويتر "ان للمشاركة في الانتخابات شروطها وميثاقها الذي على الجميع ان يلتزم به ضمن الاطر الشرعية والعقلية والاجتماعية والوطنية . وليست الاغتيالات منها على الاطلاق ، بل هو اسلوب الجبناء او من يريد النيل من امن الوطن وسلامته ".
اما المرصد العراقي للحريات الصحافية في نقابة الصحفيين العراقيين فقد طالب بتعقب الجناة والقصاص منهم بعد محاولتهم اغتيال حسن.
ودان المرصد في بيان حصلت على نصه "ايلاف" محاولة الإغتيال التي تعرض لها أحمد حسن على يد مسلح أطلق عليه النار .. وطالب السلطات الأمنية في محافظة الديوانية بإتخاذ التدابير الكفيلة بتعقب الجناة وسوقهم الى العدالة لينالوا جزاءهم، والعمل الجاد على وقف جرائم إستهداف الصحفيين خاصة".

وشدد المرصد على ان هذه "الجريمة تأتي بعد أيام من الإحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة ووتراجع العراق الى المرتبة 163 في مستوى حرية التعبيروحق الوصول إلى المعلومة". يشار الى ان العشرات من الاعلاميين والناشطين العراقيين كانوا قد قتلوا او اختطفوا منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في البلاد اواخر عام 2019 وذلك على ايدي عناصر تابعة للمليشيات العراقية الموالية لايران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف