بعد الشبان والرجال
ميليشيات إيران "تشيّع" سوريات النظام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أفاد ناشطون من مدينة الميادين بأن ميليشيا “أبو الفضل العباس” كلفت 25 امرأة من نساء وعوائل عناصر الميليشيا بالتواصل مع الفتيات والنساء في الميادين وإقناعهن باعتناق المذهب الشيعي والخضوع لدورات عقائدية.
إيلاف من بيروت: يبدو أن الميليشيات الموالية لإيران لا تدخر جهداً في سبيل تأكيد تحويل منطقة غرب الفرات إلى “مستعمرة أو محمية” إيرانية، عبر إتباع أشكال وأساليب متعددة ومتنوعة فتارة تقوم بنشر الثقافة الإيرانية وممارسة طقوس الطائفة الشيعية وتارة تقوم بتجنيد الشبان والرجال وما إلى ذلك من طرق وأساليب، بحسب تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
امتد الأمر ليشمل العنصر الأنثوي، حيث أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من مدينة الميادين “عاصمة الميليشيات الإيرانية” في المنطقة، بأن ميليشيا “أبو الفضل العباس” قام بتكليف نحو 25 امرأة من نساء وعوائل عناصر الميليشيا، بالتواصل مع الفتيات والنساء في الميادين وإقناعهن باعتناق المذهب الشيعي والخضوع لدورات “عقائدية وتعريفية” حول المذهب ضمن المراكز الثقافية، وسط تقديم مساعدات غذائية لهم في إطار سياسة الترغيب التي تقوم بها الميليشيات الإيرانية لاستقطاب أهالي وسكان المنطقة.
وكان المرصد السوري نشر في الخامس من مايو الجاري أن ما يعرف بـ “الوقف الشيعي” عمد إلى توزيع مساعدات غذائية ومواد للتنظيف على أهالي وسكان مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، أو من تبقى منهم إن صح التعبير، وذلك كأحد الوسائل التي تتبعها الميليشيات لكسب ود الأهالي في إطار التغلغل الإيراني الكبير في عموم الأراضي السورية ومنطقة غرب الفرات على وجه التحديد.
وكان المرصد قد أشار منتصف أبريل الفائت إلى أن ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغانية عمدت منذ مطلع شهر رمضان المبارك إلى إنشاء مطبخ يتم فيه تحضير وتجهيز وجبات غذائية وتوزيعها على أهالي وسكان المدينة، بشكل مجاني، إضافة إلى قيامها بتوزيع سلل غذائية تحمل صور قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، وعلي خامنئي المرشد الأعلى في إيران.
كُتب على السلل “هدية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، يأتي ذلك في سعي متواصل من قبل الميليشيات الموالية لإيران وعلى رأسها ميليشيا فاطميون لكسب ود الأهالي، في إطار استراتيجية التمدد الإيراني على كامل التراب السوري، مستغلة الأوضاع المعيشية الكارثية التي تعيشيها جميع مناطق سيطرة النظام.