ابنة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني
النائبة الجمهورية البارزة ليز تشيني مهددة بفقدان منصبها بسبب انتقادها لترامب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعتزم أعضاء بالحزب الجمهوري في الولايات المتحدة التصويت على عزل ليز تشيني، القيادية بالحزب، بسبب انتقاداتها المتكررة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وثمة توقعات بأن تفقد النائبة عن ولاية وايومنغ، وابنة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني، منصبها كثالث أبرز الجمهوريين في مجلس النواب.
وكانت تشيني قد انتقدت حزبها يوم الثلاثاء بسبب عدم مواجهته إدعاءات ترامب الكاذبة بفوزه في انتخابات الرئاسة 2020.
ويريد أبرز عضوين في الحزب الجمهوري بمجلس النواب استبدالها بشخصية موالية لترامب.
ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها مؤشرا على أن قبضة ترامب على الحزب أصبحت أقوى من أي وقت مضى، وذلك بعد ستة أشهر من خسارته في انتخابات الرئاسة.
ووجهت تشيني، في خطاب حماسي بمجلس النواب، انتقادها مرة أخرى إلى ترامب بسبب ادعاءات لا أساس لها من الصحة بأن انتخابات عام 2020 سُرقت منه.
وقالت يوم الثلاثاء إن: "الصمت وتجاهل الكذب يشجع على الكذب".
وأضافت: "لن أجلس وأراقب في صمت بينما يقود آخرون حزبنا في طريق يتجاهل حكم القانون وينضم إلى حملة الرئيس السابق لتقويض ديمقراطيتنا".
وثمة توقعات بأن الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب سيحددون، في اقتراع سري الأربعاء، مصير تشيني.
بدأ أفول نجم تشيني السياسي في أعقاب اقتحام أنصار ترامب مبنى الكابيتول - مقر البرلمان - في السادس من يناير/ كانون الثاني الماضي.
وكانت تشيني واحدة من عشرة أعضاء في الحزب الجمهوري صوتوا بعد أيام من الواقعة، مع الديمقراطيين، لصالح عزل ترامب آنذاك بتهمة التحريض على التمرد. وقد تمت تبرئته في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
ومع اتهامها بعدم الولاء، أجرى الجمهوريون في مجلس النواب تصويتا بعد شهر بغية عزل تشيني من منصبها كرئيسة لمؤتمر الحزب.
بيد أن كيفين مكارثي، زعيم الحزب في مجلس النواب، نصح في ذلك الوقت بعدم عزلها. ونجت بالفعل في اقتراع سري بأغلبية 145 صوتا مقابل 61 صوتا. ودأبت منذ ذلك الوقت على انتقاد ترامب.
ويبدو أن انتقادها لترامب الأسبوع الماضي في مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لعدد من زملائها في الحزب، الأمر الذي دفع مكارثي ونائبه، مسؤول الانضباط في الحزب ستيف سكاليس، إلى اتخاذ خطوات لعزل تشيني.
وكتب مكارثي، عضو الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، إلى زملائه يوم الاثنين: "كل يوم نمضيه في التعلق بالماضي هو يوم يضيع اغتنامه من المستقبل".
وأضاف: "من الواضح أننا بحاجة إلى إجراء تغيير".
إليز ستيفانيك، عضوة الكونغرس من نيويورك لأربع فترات، هي المرشحة الحالية لخلافة تشيني إذا عُزلت من منصبها. لكن من المتوقع أن يحدث مثل هذا الإجراء في تصويت آخر في وقت لاحق.
كانت ستيفانيك، البالغة من العمر 36 عاما، من المنتقدين سابقا لترامب، وأصبحت خلال العامين الماضيين واحدة من أقوى حلفائه.
وقد أعرب ترامب عن تأييده لها يوم الاثنين.
وقال في بيان إن: "الحزب الجمهوري في مجلس النواب لديه فرصة هائلة للترقي هذا الأسبوع، من ليز تشيني داعية الحرب إلى إليز ستيفانيك الموهوبة في التواصل".
وعلى الرغم من ذلك، لا يدعم جميع أعضاء الحزب ستيفانيك، إذ يشكو البعض من أن سجل تصويتها في مجلس النواب ليبرالي للغاية.
وأعرب تشيب روي، العضو في "كتلة الحرية" المحافظة المتشددة، عن معارضته لستيفانيك في مذكرة إلى زملائه يوم الثلاثاء.
وكتب عضو الكونغرس عن ولاية تكساس: "دعونا نفكر في الرسالة التي توشك قيادة الحزب الجمهوري على إرسالها من خلال التسرع في تتويج المتحدثة باسمه، التي يُمثّل سجل تصويتها الكثير من الهزيمة التي أذاقها لنا الديمقراطيون في عام 2018".
ما هي خطوات تشيني؟تبذل تشيني حاليا قصارى الجهود من أجل حياتها السياسية في دائرتها الانتخابية، بعد أن صوت حزبها بالفعل على مستوى الولاية لصالح توجيه توبيخ لها إثر تصويتها لعزل ترامب.
وقدم ما لا يقل عن خمسة جمهوريين ملفات ترشيحهم إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية لمنافستها في انتخابات عام 2022.
ومن بين الجمهوريين العشرة الذين صوتوا لعزل ترامب، يواجه تسعة حاليا منافسة من داخل حزبهم للإطاحة بهم من الكونغرس في انتخابات العام المقبل.
ما هي خطوات ترامب والحزب؟كان ترامب قد ألمح إلى أنه قد يترشح للرئاسة مرة أخرى في عام 2024.
وتشير استطلاعات للرأي إلى أنه قد يستعيد بسهولة ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض انتخابات أخرى أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذا قرر الديمقراطي السعي لتولي الرئاسة لفترة ثانية.
وبسبب الاستياء من قبضة ترامب المحكمة على الحزب، يخطط أكثر من 100 من الجمهوريين، بينهم مسؤولون سابقون، لإصدار خطاب هذا الأسبوع، يهددون فيه بتشكيل حزب جديد، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".