اعتقال 3 آلاف متعاط ومتاجر منذ بداية العام الحالي
ثغرات حدودية لتهريب المخدرات الى العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف": كشفت السلطات العراقية السبت عن ثغرات حدودية مع سوريا وايران يتم من خلالها تهريب المخدرات الى بلادها مؤكدة اعتقال 3 الاف متعاط ومتاجر بها خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الحالي وسط دعوات لتشديد العقوبات ضدهم لتصل الى الإعدام .
وأشار المدير العام لمديرية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في العراق اللواء مازن كامل منصور الى إنه "لا توجد منافذ حدودية محددة لغرض تهريب المخدرات الى العراق لكن هناك ثغرات في الحدود العراقية مع ايران أو سوريا يستغلها التجار لتهريب المخدرات الى البلاد".
اعتقال 7 الاف متاجر ومتعاط في 2020
وأضاف أن "الظروف التي تمر بها سوريا خلقت ثغرات استغلها التجار لغرض تهريب المواد المخدرة الى العراق".. مؤكداً أن "المديرية لديها نشاط جيد بهذا الشأن وقدمت ضحايا في مواجهة تهريب المخدرات الى العراق" كما قال في تصريح صحافي للوكالة العراقية الرسمية تابعته "ايلاف" منوها الى تنفيذ خطط استراتيجية لوزارة الداخلية والمديرية العامة لمكافحة المخدرات للحد من هذه الظاهرة وقد أسفرت عن نتائج ايجابية ولكن لا يزال هناك طموح لمحاصرة من الظاهرة بشكل أكبر.
وبشأن عدد الذين ألقي القبض عليهم من تجار ومهربي ومتعاطي المخدرات أكد المسؤول العراقي انه قد تم في عام 2020 إلقاء القبض على أكثر من 7 آلاف شخص أكثر من 4 آلاف منهم حكم عليهم، أما المتبقين فما زالوا قيد مراحل التحقيق لغرض احالتهم الى المحاكم المختصة.
وأوضح أن "تجار المخدرات الذين تمت محاكمتهم بلغت نسبتهم 65% من المقبوض عليهم أما المتبقين فهم من متعاطي المخدرات".. مشيرا الى انه قد تم خلال الفصل الأول من العام الحالي للاشهر الثلاثة الأولى منه إلقاء القبض على أكثر من 3 آلاف متعاط ومتاجر بالسموم البيضاء.
دخول العنصر النسوي حقل الاتجار بالمخدرات
وفي الرابع من الشهر الحالي كشف المجلس الاعلى للقضاء العراقي عن دخول العنصر النسائي في عمليات المتاجرة بالمخدرات وخاصة في الأحياء الفقيرة .
ولفتت إلى أن سوء الأوضاع الاقتصادية ونسبة البطالة الكبيرة والعوز المادي الناجم عن سوء الأوضاع الاقتصادية تساعد على انتشار تجارة وتعاطي المخدرات. وقال ان نسبة الإدمان عى المخدرات قد تصل إلى 50 فب المائة من الشباب .
يشار الى ان مادة الكرستال تحتل المرتبة الأولى في تجارة المخدرات تليها الحبوب تأتي بعدها مادة الحشيشة فضلاً عن أنواع أخرى. وتقوم بعض المقاهي بترويج المخدرات عبر الاركيلة او مايعرف بالشيشة وذلك بخلط مادة الحشيشة مع التبغ او تدخينها بشكل مباشر في أماكن خاصة .
وعن مناطق العاصمة بغداد التي سجلت انتشاراً اكثر للمخدرات هي مدينة الصدر والمناطق المحيطة بها حيث احتلت المرتبة الاولى تليها مناطق الشعب وحي اور والزعفرانية وشارع فلسطين والجادرية والكرادة حيث سجلت هذه المناطق اعلى نسبة لترويج وتعاطي المخدرات .
تحذير من فتك المخدرات بالشباب العراقي
ومن جهتهم دعا قضاة عراقيون مختصون بقضايا المخدرات الى تعديل قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 20 لسنة 2017 لتشديد العقوبات لاسيما ان البعض من مروجي المخدرات سبق وان افرج عنهم بموجب قانون العفو ثم عادوا مجدداً للتعاطي او الترويج والمتاجرة .. وأكدوا على ضرورة تشديد عقوبة المتاجرين والمروجين للمخدرات لتصل الى الإعدام .
وكان تقرير للامم المتحدة قد اشار عام 2018 الى ان من بين كل عشرة عراقيين تتراوح اعمارهم بين 18 و30 عاما فان 3 منهم مدمن على المخدرات وان من بين كل ثلاثة منتسبين في القوات الامنية يتعاطى واحد منهم مادة مخدرة عازيا انتشار هذه الظاهرة الى قلة المتابعة والتوعية ومراكز العلاج فضلا عن اخفاض نسبة العقوبة لمتغطي ومتجاري المخدرات التي كانت تصل قبل عام 2003 الى الاعدام بينما هي حاليا تصل الى 6 أشهر تقريبا فضلا عن كون اغلب التجار مدعومين من قبل جهات نافذة في الدولة.
يشار الى ان العراق قد اصبح بعد 2003 معبرا ومستهلكا للمواد المخدرة وخاصة من ايران فيما كان في السنوات التي تسبقها يشكل معبرا لها فقط . وحذرت الاحصائية هذه الصادرة عن الامم المتحدة من انه خلال السنوات العشر المقبلة فان المخدرات ستفتك بالشباب العراقي في حال بقي الوضع على ما هو عليه.