بدء تشكيل مراكز التنسيق الامني بين الجيش والبيشمركة
الداخلية تباشر باستلام أمن محافظات العراق من الجيش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أُعلن في بغداد الاحد عن البدء بأستلام قوات الداخلية أمن محافظات البلاد من قوات الجيش والمباشرة بتشكيل غرف عمليات مشتركة مع قوات البيشمركة الكردية لمواجهة عمليات تنظيم داعش في شمال البلاد فيما اكد الكاظمي خلال تفقده اوضاع عائلات ضحايا الارهاب حرص حكومته على حقن دماء العراقيين.
فقد استلمت قوات وزارة الداخلية الملف الأمني في 5 محافظات عراقية وذلك تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وأوضح المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي أن "وزارة الداخلية تسلمت الملف الأمني في محافظات بابل والديوانية والمثنى (جنوب) وتقترب من تسلمه في محافظتين هما النجف وواسط (وسط) واللتان تنعمان باستقرار أمني".
وأضاف أن "تسلم ملف الحماية داخل المدن من قبل وزارة الداخلية اجراء متابع من قيادة العمليات المشتركة .. منوها في تصريح لوكالة الانباء العراقية الرسمية تابعه "ايلاف" الى أنه "في حال اكتمال قدرات الوزارة سيتم تسلم أمن المحافظات الأخرى تباعاً".
وأكد المتحدث العسكري أن "العمل يجري كذلك لتسليم الداخلية ملف الأمن في محافظتي صلاح الدين والأنبار (غرب) في توقيتات لاحقة".. معتبرا أن "هناك حاجة ضرورية لمسك الجيش لبعض المحافظات ريثما تتم جاهزية قوات الداخلية". واشار الى أن "الملف الامني في بعض المحافظات حاليا هو بيد قوات مشتركة للداخلية والدفاع "بسبب وجود مهام ضد بقايا وخلايا عصابات داعش الارهابية".
حريصون على أمن العراقيين
ومن جهته فقد اكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال تفقده السبت لاوضاع عدد من عوائل شهداء القوات الامنية من الذين قتلوا "دفاعا عن وحدة العراق وأمن شعبه على حرص الحكومة على حقن دماء المواطنين كما قال مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "ايلاف".
وقال الكاظمي ان "عوائل الشهداء هم اهلنا، وقد ضحى ابناؤها بدمائهم الزكية من اجل رفعة العراق وعزته". واضاف، ان "الحكومة حريصة على حقن دماء ابنائها وتبذل اقصى الجهود من أجل أمن واستقرار البلد".. مؤكدا ان "المرحلة المقبلة ستخصص للبناء والاعمار من أجل غد افضل للعراق وشعبه، كما لن نسمح بان تتكرر اخطاء الماضي ونعمل على تصحيح المسارات التي حصلت خلال السنوات الماضية".
وقد زار الكاظمي عائلة الشهيد ملازم أول ابو بكر السامرائي الذي استشهد على يد تنظيم داعش في كانون الثاني يناير عام 2017 وعائلة الشهيد علي زهراو ندى الساعدي المنتسب لوكالة استخبارات وتحقيقات وزارة الداخلية والذي قتل في شارع فلسطين بالعاصمة بغداد في 15 آذار مارس 2021 اثناء مداهمة عصابات لتهريب الاثار والمخدرات وكذلك عائلة شقيقه الشهيد علاء زهراو ندى الساعدي من الشرطة الاتحادية الذي قتل في 4 آب أغسطس عام 2014 في مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين الغربية اثناء مداهمة عناصر داعش بالرصاص الحي .
كما تفقد رئيس الوزراء عائلة الشهيد وسام التكريتي المنتسب لجهاز مكافحة الارهاب وعائلة الشهيد اللواء عباس حسن جبر الحميدواي من الحشد الشعبي الذي استشهد في ناحية الضلوعية في 28 كانون الاول ديسمبر عام 2014 .. وبعد ذلك اصطحب رئيس الوزراء اطفال احدى عوائل الشهداء في جولة معه في الاسواق.
مراكز تنسيق أمني
وعلى الصعيد الامني نفسه فقد أعلن الأمين العام لوزارة البيشمركة الكردية الفريق جبار ياور أن القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي قد وجه بالبدء بتطبيق اتفاق امني مشترك تم التوصل اليه مؤخرا بين قيادة الجيش العراقي وقوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل وتشكيل غرف عمليات مشتركة بين الطرفين.
وقال الياور إنه "تم خلال الاجتماعات السابقة التوصل الى اتفاق مشترك لتشكيل مراكز غرفة التنسيق الأمني المشترك لمناطق خانقين وكركوك والموصل ومخمورشمال بغداد لكنه لم يتم تنفيذ هذه المراكز من قبل اللجنة التنسيقية في قيادة العمليات المشتركة كما لم يتم أيضا تنفيذ الاتفاق لحد الان على تشكيل قوة مشتركة من قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها.
وأكد الياور أن رئيس الوزراء قد وجه اللجنة التنسيقية الامنية العليا في قيادة العمليات المشتركة بالتوجه الى اقليم كردستان لتفعيل الاتفاقيات الأمنية السابقة".. لافتا في تصريح الى الوكالة الرسمية الى أن "وفدا من بغداد زار في التاسع من الشهر الحالي الاقليم برئاسة مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي وتم خلالها الاتفاق على تنفيذ الاتفاقيات الأمنية تلك خلال ايام قليلة.
ويتضمن الاتفاق إنشاء لواءين مشتركين بين البيشمركة والجيش العراقي حتى يتم ملء فراغ أوسع مساحة في المناطق التي تعاني ثغرات أمنية . ولفت الأمين العام لوزارة البيشمركة الكردية الى أن "الحل الامثل لاستقرار المناطق المتنازع عليها يكمن في استمرار التنسيق المشترك بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي للحفاظ على الامن في تلك المناطق .
وكان قد تقرر خلال اجتماع مشترك بين القيادات الأمنية العراقية والبيشمركة مع الكاظمي في الثالث من الشهر الحالي تشكيل 4 غرف عمليات مشتركة بين الجانبين من أجل تفعيل العمليات الاستباقية لمواجهة تحركات تنظيم داعش وتجفيف منابعه وتدمير حواضنه.