تواصل حملة القصف الجوي والمدفعي على القطاع
إسرائيل تدرس "وقف إطلاق النار" ومصممة على "ردع حماس"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تل ابيب: أعلنت إسرائيل الأربعاء أنها تجري تقييما للتأكد مما إذا كانت شروط "وقف إطلاق النار" مع قطاع غزة مستوفاة، لكن رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو أكد التصميم على "ردع حماس"، في وقت تتواصل حملة القصف الجوي والمدفعي على القطاع المحاصر حاصدة مزيد من القتلى.
وفي ما يشبه الرد على إسرائيل، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ نتانياهو أنه يترقب "تراجعا لأعمال العنف اليوم" تمهيدا لوقف لاطلاق النار.
في الوقت نفسه، تواصل الفصائل الفلسطينية إطلاق صواريخها من القطاع في اتجاه الأراضي الفلسطينية، ولو بوتيرة أقل. وللمرة الثالثة في غضون أيام، أطلقت صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي لصحافيين الأربعاء "نبحث عن الوقت المناسب لوقف إطلاق النار"، ولكن "نستعد لأيام أخرى" من القتال.
وأضاف المصدر "نحن نقيّم ما إذا كانت إنجازاتنا كافية (...)، وما إذا كان هدفنا في إضعاف القدرة القتالية لحركة حماس في غزة قد تحقق".
وتساءل المصدر ما إذا كانت حماس ستفهم "الرسالة" التي تقول أن قصفها الصاروخي لإسرائيل لا يمكن أن يتكرر.
وقال نتانياهو من جهته أمام مجموعة سفراء أجانب في تل أبيب "هناك طريقتان فقط يمكن التعامل بهما معهم (حماس): إما أن تسحقهم، وهذا دائمًا احتمال مفتوح، أو تردعهم، ونحن منخرطون الآن في ردع قوي". وأضاف "يجب أن أقول أننا لا نستبعد أي احتمال".
وتأتي هذه التصريحات بعد فشل اجتماع رابع لمجلس الأمن منذ بدء التصعيد الأخير الثلاثاء، في تبني إعلان يطالب بالتهدئة، بسبب عرقلة الولايات المتحدة.
وأعلنت فرنسا أنها اقترحت مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار بالتنسيق مع مصر والأردن لا يعرف إن كان سيجد طريقه الى البحث والتصويت ومتى.
وتجري وساطة أخرى أيضا لوقف النار عن طريق الأمم المتحدة بمساعدة قطر ومصر.
وأعلن البيت الأبيض في بيان صدر بعد الظهر أن بايدن أبلغ نتانياهو أنه "يتوقع تراجعا كبيرا في التصعيد اليوم تمهيدا لوقف لإطلاق النار". وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرجلين هو الرابع منذ بدء الأزمة.
وفي إطار المساعي الدبلوماسية المكثفة الجارية، أعلن في برلين أن وزير الخارجية الألماني هايكو سيجري محادثات في القدس ورام الله الخميس.
على الأرض، تتواصل العمليات العسكرية.
وارتفع عدد القتلى منذ العاشر من أيار/مايو في قطاع غزة الى 219 بين الفلسطينيين بينهم 63 طفلا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة.
وقالت رندة أبو سلطان (45 عاما) وهي أم لسبعة أطفال تقيم في غرب مدينة غزة "لا نعرف طعم النوم، صوت الانفجارات والصواريخ والطائرات الحربية يرعبنا".
وأضافت "نجلس جميعا في غرفة واحدة وابني الصغير ابراهيم (أربعة أعوام) يقول لي إنه يخاف أن ينام حتى لا يستيقظ ويجدنا استشهدنا".
وقال الجيش الاسرائيلي الأربعاء إنه قصف ليلا أنفاقا تحت الأرض تسمح، حسب الدولة العبرية، لحركة حماس الإسلامية بنقل ذخائر، مشيرا الى أن بعض هذه الأنفاق يمر بمناطق مدنية. كما استهدف منازل قادة في حماس.
وأعلنت السلطات في غزة مقتل الصحافي في إذاعة الأقصى التابعة لحماس يوسف أبو حسين في غارة إسرائيلية استهدفت منزله.
وقال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إن حماس أطلقت ما يقرب من 3700 صاروخ على إسرائيل منذ 10 أيار/مايو، ما يدفع الإسرائيليين الذين يعيشون على الحدود القريبة مع قطاع غزة إلى البقاء في الملاجئ.
وقالت الشرطة الاسرائيلية إن 12 إسرائيليا قتلوا بصواريخ فلسطينية.
وهددت حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007 بإطلاق مزيد من الصواريخ على تل أبيب إذا "لم يتوقف" الطيران الحربي الإسرائيلي "عن استهداف المدنيين".
وتتواصل التحركات الاحتجاجية في الضفة الغربية تضامنا مع قطاع غزة.
وتحولت تظاهرات واحتجاجات خلال الأيام الماضية الى مواجهات بين الفلسطينيين والقوى الأمنية الإسرائيلية قتل فيها 24 فلسطينيا.
ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء في كلمة القاها أمام البرلمان العربي العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة بأنها "إرهاب دولة منظم"، مشددا على أن السلطة الفلسطينية "لن تتهاون في ملاحقتها أمام المحاكم الدولية".
وأكد عباس أن العمل "منصب اليوم على وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا (...) ومن ثم الدخول في عملية سياسية جدية وبمرجعية دولية واضحة تفضي الى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين".
وربط رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم بين التصعيد الحاصل وقرار رئيس السلطة الفلسطينية إلغاء الانتخابات الفلسطينية التي كان من المقرر أن تجري في 22 أيار/مايو بحجة رفض إسرائيل ضمان التصويت في القدس الشرقية المحتلة، مشيرا الى أن بلاده "لم تسع" الى التصعيد.
وحذر الأمم المتحدة من خطر حدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة مع نزوح 72 ألف فلسطيني من منازلهم وخسارة 2500 شخص بيوتهم في عمليات القصف.
وبعد ساعات على فتحه، أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم المؤدي إلى قطاع غزة الثلاثاء بعد قصف فلسطيني ما اضطر الشاحنات التي تنقل مساعدات دولية من موادة غذائية وأدوية ووقود، إلى عودة أدراجها.
واندلع النزاع بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل تضامنا مع مئات المتظاهرين الفلسطينيين الذين أصيبوا في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية وباحة المسجد الأقصى، على خلفية تهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وأُطلقت أربعة صواريخ عصر الأربعاء من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وفق ما أفاد مصدر عسكري لبناني وكالة فرانس برس، ما استدعى ردا إسرائيليا بقصف مدفعي.