خالد المالك: للعمير رؤية تسبق عصرها
صحافيون سعوديون يشهدون لإيلاف في عشرينيتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من الرياض: في ميلادها العشرين، يتحدث صحافيون يتمتعون بحضور واسع في الوسط الإعلامي والدوائر الفكرية عن تجربتهم مع هذا الكيان الإعلامي.
يقول رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك: أعتقد أن الزميل والصديق عثمان العمير سبق زمانه في إطلاق هذا الموقع وكل الأفكار أو المنصات أو الصحف التي صدرت بعد إيلاف كانت إلى حد كبير محاكاة لـ فكرة ونموذج وريادة صاحب إيلاف الزميل عثمان العمير، وفي الـ21 عام التي مضت كانت إيلاف حاضرة بجرأتها وأسلوبها وبمتابعتها ولصيقة بكل الأحداث التي تمر بها المنطقة إذ كانت تتمتع بحضور كبير خاصة في حرية الرأي منذ إطلاقها حتى اليوم.
وأظن أن الفكرة كانت جذابة وتحمل كثير من المضامين التي يتطلع إليها كل من يتفاعل اليوم مع هذه التقنيات والصحف الرقمية، يبقى أن تواصل إيلاف مسيرتها بوتيرة أسرع وقوة أكبر وتجديد وابتكار لما كان موجوداً منذ انطلاقتها لهذا اليوم
واظن أن الزميل عثمان قادراً مع كوكبة الصحافيين الذين يعملون معه أن يقدموا لنا صحيفة تتطور وتجدد دائماً من شخصيتها وطرحها كما رأينا في السنوات الماضية.
يرى عبدالعزيز الخميس، الصحافي السعودي أن: إيلاف لم تكتف في أن تكون سباقة في عالم الصحافة الإلكترونية منذ عقود، بل قدمت وجبة فيها الكثير من الحرية والاستقلالية والمصداقية.
استطاعت إيلاف أن تكسب ود الكثيرين وولاء المتلقين، وستبقى إيلاف ما بقي عثمان العمير.
فهد السعود: ذات صوت انساني يترجم الحدث بصورة عصرية
يقول الصحافي السعودي فهد سعود، أحد الصحافيين الذين كانوا جزءًا من أسرة إيلاف: عقدان من الزمن مرت على نشأت إيلاف، والعديد من التحديات التي تخللت تلك السنوات في سبيل صحافة ذات رسالة وصوت إنساني يترجم الحدث والمفهوم بلغة عصرية، ويؤصل للمحتوى العربي بتقنية العصر.
ويطيب لي هنا أن اتقدم بالتهنئة لإيلاف والقائمين عليها في عيدها العشرين متمنيا لها المزيد من النجاح والتألق في بلاط صاحبة الجلالة المتجدد دوما.
منى المنجومي: مجددة في الوسط الإعلامي
كما تحدثت منى المنجومي، وهي صحافية سعودية ومسؤولة تحرير في صحيفة إندبندنت عربية، قائلة: شهدت انطلاقة إيلاف أول صحيفة إلكترونية، فكانت في ذلك الوقت شيء جديد بالنسبة لنا في الوسط الإعلامي وكنا دائماً نتابع الجديد فيها خصوصاً أن رئيس تحريرها هو الأستاذ عثمان العمير وبالتالي لها أهمية خاصة.
أحمد عدنان : إيلاف التي لا تشبه إلا نفسها
قبل نحو عقدين قرر عثمان العمير ان يفتح ابواب المستقبل الاعلامي، فكانت "ايلاف".
وكانت الانطلاقة في ظرف حساس ودقيق:
- كان العالم يعيش تداعيات أحداث ١١ سبتمبر بكل عواصفها التي هبت على العرب وعلى المسلمين بالذات.
- وبعد الانطلاقة، اطلقت المملكة العربية السعودية موجة جديدة في بحر الصراع العربي - الإسرائيلي: المبادرة العربية للسلام، التي شكلت عنوانا إقليميا ودوليا ما زال قائما الى اليوم رغم كل الضربات التي تعرض لها.
- ثم دخلت المملكة في مواجهة جادة وقاسية ودامية ضد الارهاب.
- وكانت النخب العربية منشغلة بمناقشة ٣ مسائل جوهرية ومزمنة : تجديد الخطاب الديني، الديمقراطية وحقوق الإنسان. (وما زالت هذه القضايا على بساط البحث، ويبدو انها ستظل طويلا).
- وعلى صعيد الصحافة، كان "الورق" يتمتع بكل سلطان الرصانة ورتابته.
ولعل أجمل ما في ايلاف، انها تعاملت مع لحظة ولادتها الساخنة كما يليق بمزيج بين لمعة الفنان وعبث الطفل وفضول الصحافة العضوي.
لذلك، حرصت ايلاف على طرح الأسئلة اكثر من تقديم الأجوبة، ونقبت بكل اخلاص في العجائب والمهملات، واستنطقت المكتوم، واخترقت الأسوار، وفضحت أسرار، وأخرجت لسانها لقائمة لا يستهان بها من "الحرام" و "العيب" و "الممنوع".
أعتقد أن ايلاف اختارت ان تكون معركتها معركة أفكار، لا معركة أشخاص وتحزبات، ولذلك تميزت ونجحت، خصوصا، وان "الرقص مع المفاهيم" لم يكن خيارا سهلا آنذاك، لكن مهنية عثمان العمير وحرفيته ذللت المستحيل.
جاء عثمان العمير بإيلاف وإليها بعد تجربة مشهودة في مطبوعات الشركة السعودية التي أسسها وقادها الناشران هشام ومحمد علي حافظ، وهما رائدان لم يأخذا حقهما من الاهتمام. وربما - بقصد او بدون قصد - بدت ايلاف المرآة الأكثر حداثة وحيوية وشبابا وتحررا من مطبوعات الشركة، فآنذاك حين تقرأ الشرق الأوسط تشعر انك بحاجة إلى ارتداء الزي الرسمي، وفي المقابل، تعطيك ايلاف رفاهية ان تقرأها بملابس البحر.
والحق يقال، ان ايلاف رغم خطها السياسي المعروف، الا انها تمتعت باستقلالية فذة، فحجبها الصديق - غير مرة - كما حجبها العدو.
بعد نحو عقدين من ولادة هذا المشروع الجميل، نتساءل : هل نجحت ايلاف ؟ نعم ولا !.
نعم، لأنها بدت كملاك الموت الذي أبلغ "الورق" باقتراب الأجل.
ونعم، لأن أغلب "الصحافة الالكترونية العربية" صدى لإيلاف.
ونعم، لأنها أثرت وأزعجت طغاة ومتطرفين، واستطاعت تحويل الليبرالية النخبوية الى ثقافة شعبية.
ونعم، لأنها ضخت دما جديدا وفوارا في عوالم الصحافة والأدب والفكر.
وكل هذه "النعمات" تحسب لناشرها وكل من عمل فيها.
فلماذا فشلت إيلاف واين ؟!
حين تتجول في مواقع الصحافة العربية تجد "ايلاف" تتكرر شكلا بأسماء كثيرة، لكن الروح واحدة وحصرية عند الأصل، وهذه ليست مسؤولية ايلاف.
وستلاحظ أيضا في الجولة العربية، ان مفهوم الدعاية يتقدم وقيم الصحافة تتقهقر، وهذه ليست مسؤولية ايلاف.
وستختتم الجولة العربية بملاحظة مزعجة، ان بعض ما كانت تصرخ به ايلاف قبل عقد او عقدين، اصبح اليوم في غير مكان خطا أحمر، وهذا يتجاوز الافكار إلى أصول المهنة نفسها، وهذه أيضا ليست مسؤولية ايلاف.
لقد نجحت ايلاف كشمعة تتحدى الظلام، كسبت ايلاف حروبا وانتصر الظلام في معارك، وهذه سنة الخليقة، المهم أن يستمر التحدي، والمهم ان لا يخبو الأمل، وان تظل ايلاف - وغيرها - ملاذا لعبث طفل ولمعة فنان وفضول صحافي يصرخ كعربيد في شارع قتله الملل والغبار.
ايمان الحمود: إيلاف منحت للصحافة نكهة اخرى وفضاء اوسع وارحب
ذكرياتنا مع صحيفة ايلاف الالكترونية تعود الى بدايات اطلاقها ، حيث كانت اول صحيفة في العالم العربي تشق عباب الفضاء الالكتروني ، وفِي السعودية كانت بالنسبة لنا اكبر من ذلك حيث منحت للصحافة نكهة اخرى وفضاء اوسع وارحب ، حتى كنا نظن بأنها فوق مقص الرقيب .
لكن مع الاسف كان الرقيب لها بالمرصاد خاصة وانها كانت تطرح مواضيع ذات سقف حرية عالي نسبيا الامر الذي تسبب بحجبها اكثر من مرة .
لكن ذلك لم يؤثر في عدد قرائها بل على العكس اعتقد انه منحها المزيد من الشعبية ، حيث كان الجميع يتلهف لقرائتها متى ما سنحت له الفرصة سواء خارج المملكة او عبر المواقع التي كانت تتيح تجاوز خاصية الحجب في الداخل .
اتذكر انني خصيت موقع ايلاف بمقالة خاصة في احدى مواد دراستي الجامعية وهي مادة كانت تعنى بالصحافة الالكترونية ، فقدمت عنها مشروعا مصغرا كاحد ابرز مشاريع الصحافة الالكترونية الناشئة في السعودية .
اعتقد بأن ايلاف قد نجحت في مهمتها وحجزت لها مقعدا في الصف الاول ، واتمنى لها ولرئيسها الصحافي المخضرم عثمان العمير المزيد من التقدم والنجاح
محمد النغيمش: تجربة ايلاف رائدة وتستحق الدراسة
ربما تكون شهادتي مجروحة كعضو مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية (أوسكار الإعلام) بتقديم إشادة بصحيفة، غير أنني على قناعة راسخة بأن وجود وتحديدا “استمرارية” صحيفة إيلاف، وغيرها، لعقدين من الزمان هو بحد ذاته إثراء مهم للمحتوى العربي يشجع الآخرين على الاستفادة مما يرونه مناسبا فيها أو ما يعتبرونه غير مناسبا بالنسبة إليهم. وهكذا تتطور الصحافة بجميع منصاتها المطبوعة والورقية. روعة الصحافة في الإقدام على ما يتردد الآخرون فعله، فتتشكل تجربة عملية تستحق التقييم والتأمل. هنا تبدأ الجهود التكاملية فتحاول وسيلة إعلامية أخرى تكملة جهود إيلاف وغيرها فيصبح المستفيد في نهاية المطاف القارىء أو المتلقى. ولولا وجود المبادر الأول لما صارت فرصة التالي أفضل في تقديم شيء مختلف. وهذا يعني إشادة بخطوة إيلاف الأولى كأول جريدة إلكترونية عربية.
ومثلما أسهمت النشرات الإخبارية في حفظ اللغة العربية الفصحى من النسيان على الشاشات، فإن الصحافة الإلكترونية والمطبوعة أسهمت في حفظ لغة الضاد الجميلة، وتجديد محتواها بصورة يومية. وهذا ما فعلته إيلاف بتقديم محتوى متجدد يوميا يساير أحداث المجتمعات العربية والعالمية.
تجربة إيلاف كانت في بدايتها جرئية، أو بالأحرى مغامرة، لكنها تجربة تستحق الدراسة والتقييم من قبل الباحثين والمهتمين. وفي الختام أتمنى لها مزيدا من التقدم والإزدهار. وأنا على قناعة راسخة بأن الصحافة كمهنة لن تموت.. تتجدد فقط منصاتها.