بعدما تسبب توقيفها في احتجاجات في أرجاء البلاد
بنغلادش تطلق بكفالة سراح صحافية انتقدت تعاطي الحكومة مع كورونا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دكا: أطلقت بنغلادش الأحد سراح صحافية ناقدة لطريقة تعاطي الحكومة مع جائحة كوفيد-19 بكفالة مالية، وذلك بعدما تسبب توقيفها في احتجاجات في ارجاء البلاد.
واعتقلت روزينا إسلام (42 عاما)، وهي صحافية استقصائية تعمل في صحيفة بروثوم ألو، أكبر صحيفة بنغالية بالبلاد، الاثنين بموجب قانون الأسرار الرسمية.
واتهمت لاحقا بسرقة وثائق من وزارة الصحة.
وأفاد محاميها الصحافيين أنّ كبير قضاة منطقة دكا قرر إطلاق سراحها بعد تسليمها لجواز سفرها ودفعها مبلغ خمسة آلاف تاكا (60 دولارا).
وأوضح أن تسليمها لجواز سفرها يرمي لمنعها من مغادرة البلاد.
وتجمع ذووها وصحافيون لتحيتها ودعمها عند إطلاق سراحها من سجن للنساء في ضواحي العاصمة دكا.
وقال إسلام للصحافيين "سأواصل نشاطي الصحافي. أشكر الجميع بمن فيهم الصحافيون الذين وقفوا إلى جانبي"، قبل أن تتوجه لمستشفى لإجراء فحص طبي.
وأفاد شقيقها محمد سليم الصحافيين إنّ إسلام كانت تعاني من مشاكل صحية قبل احتجازها، دون ان يكشف عن تفاصيل مرضها.
وقالت نقابات للصحافيين ومنظمات حقوقية إنّ السلطات احتجزت إسلام بسبب مقالاتها التي تناولت مزاعم عن تواجد المعدات الطبية التي تحتاج إليها البلاد بشدة في مطار دكا لأشهر وعن دفع رشى لتوظيف أطباء.
وأثار توقيفها احتجاجات واسعة في ارجاء البلاد شارك فيها آلاف الصحافيين والنشطاء السياسيين والحقوقيين.
ورحب الأمين العام لنادي الصحافة الوطني في بنغلادش بإطلاق سراحها لكنّه طالب بإسقاط الاتهامات ضدها.
وندّد بأن "الصحافيين في بنغلادش لا يزالون يعملون في مناخ من الخوف".
وقالت منظمات حقوقية إنّ قمع وسائل الإعلام زاد خلال أزمة جائحة كوفيد-19 بالبلاد.
وسجلت بنغلادش نحو 800 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا وأكثر من 12,300 حالة وفاة، لكن خبراء قالوا إن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.