أسفر عن مقتل 14 شخصاً
حادث تلفريك موتاروني: إيطاليا تباشر التحقيق في سبب وقوعه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأت إيطاليا تحقيقا في سبب حادث التلفريك الذي وقع يوم الأحد وأسفر عن مقتل 14 شخصا.
وهوت مقصورة التليفريك 20 مترًا لتصطدم بجبل موتارون بالقرب من بحيرة ماجوري في شمال إيطاليا.
وقتل في مكان الحادث 13 شخصا بينهم طفل في الثانية من عمره. ونُقل طفلان آخران، يبلغان من العمر تسعة وخمسة أعوام، إلى المستشفى في تورينو لكن الطفل الأكبر توفي لاحقًا.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن خمسة إسرائيليين هم من بين القتلى.
ويوم الأثنين، أحيط حطام المقصورة بسياج أمني، واستعد الفنيون لفحصه.
وقال ممثلو الادعاء في ميلانو إنهم فتحوا تحقيقا في جرائم القتل غير العمد والإهمال. وقال محققون إنهم صادروا أيضا الوثائق الفنية للشركة العاملة ووثائق الصيانة.
ونقلت صحيفة "لا ريبوبليكا" عن محامية الشركة، فيروفي ديل موتاروني، أن أعمال الصيانة والفحص تتم بانتظام.
وأضافت الصحيفة أنه لم يكن من المقرر استبدال الكابلات حتى عام 2029.
وقال المدعي العام المحلي أوليمبيا بوسي "كل شيء سيخضع لفحوصات فنية في الأيام المقبلة. نحن نجري تحقيقات وفحوصات فنية".
قال ماتيو جاسباريني، الرئيس الإقليمي لخدمة الإنقاذ في جبال الألب الإيطالية، إنه يبدو أن هناك مشكلتين رئيسيتين، وهما انقطاع الكابل وفشل مكابح الطوارئ.
وذكرت التقارير الأولية أن كابل القطر انقطع في حوالي الساعة 12:30 (10:30 بتوقيت جرينتش) حيث اقترب المقصورة من نهاية رحلتها التي استغرقت 20 دقيقة إلى قمة الجبل من منتجع ستريسا. وسمع المتنزهون القريبون هسيسًا عاليًا قبل أن تهوي المقصورة وتسقط وتتدحرج إلى أسفل التل.
ونقلت وكالة أنباء أنسا عن قائد الشرطة المحلية، جورجيو سانتاكروس، قوله إن "مقصورات التليفريك الأخرى سليمة ، لكن من السابق لأوانه شرح ما حدث من وجهة نظر فنية".
وأضاف: "سيكون من الضروري فهم سبب عدم تشغيل أجهزة السلامة، التي بإمكانها أن تبقي المقصورة ثابتة".
وقالت مارسيلا سيفيرينو، عمدة ستريسا، إن المقصورة "بدأت في التراجع (وربما) اصطدمت ببرج للكهرباء".
ماذا نعرف عن الضحايا؟وذكرت وكالة أنسا أن ركاب التلفريك ينتمون إلى خمس عائلات. ثلاثة منها تقيم في لومباردي، وواحدة من إميليا رومانيا، وواحدة من كالابريا.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الإسرائيليين الخمسة الذين لقوا حتفهم هم أميت بيران، 30 عامًا ، وزوجته تال بيليغ بيران، 26 عامًا، وابنهما توم بيران، البالغ من العمر عامين، وكانت الأسرة تقيم في بافيا، في لومباردي، وأجداد السيدة بيليغ بيران باربرا كوهين كونيسكي، 70 عامًا، وإسحاق كوهين، 82 عامًا، من تل أبيب. الابن الآخر للزوجين، إيتان بيران البالغ من العمر خمس سنوات، يرقد في مستشفى في تورينو ويعاني من جروح خطيرة في الرأس والساق.
وقال مستشفى ريجينا مارغريتا للأطفال يوم الأثنين إن إيتان خضع لعملية جراحية وهو الآن تحت تأثير المخدر. وكانت عمة الطفل في المستشفى أثناء العملية.
وقال المدير العام للمستشفى جيوفاني لا فالي "لقد أمضى ليلة هادئة، والآن كل ما تبقى هو الأمل".
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن خدمة التلفريك افتتحت في الأصل عام 1970 وأغلقت للصيانة بين عامي 2014 و 2016. أعيد افتتاحه مؤخرًا بعد رفع إجراءات فيروس كورونا وتم الحد من العدد الأقصى للركاب في كل مقصورة للحد من انتشار الفيروس. يمكن أن تستوعب كل واحدة حوالي 35 راكبًا.
ووصف رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي الحادث بأنه "مأساوي" وقال إنه يتلقى تحديثات من المسؤولين المحليين.
وقال في بيان "أعبر عن تعازي الحكومة بأسرها لأسر الضحايا".