لأكثر من أسبوع بسبب مشاكل بطاقات وزارة الداخلية
آلاف من طالبي اللجوء في بريطانيا جياع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: قالت جمعيات خيرية وجماعات حقوقية إن الآلاف من طالبي اللجوء في بريطانيا يعانون من الجوع لأكثر من أسبوع، بسبب مشاكل في البطاقات النقدية التي تقدمها وزارة الداخلية.
وتقول التقارير إن وزارة الداخلية البريطانية عيّرت هذا الأسبوع طريقة إصدار البطاقات، وأبلغ العديد من الأشخاص عن عدم استلامها أو وجود أسماء خاطئة عليها.
ويتم تحميل بطاقات أسبن Aspen، التي تُمنح عادةً لطالبي اللجوء بـ 39.63 جنيهًا إسترلينيًا في الأسبوع للمساعدة في دفع ثمن أشياء مثل الطعام والملابس وأدوات النظافة.
ويقول بعض طالبي اللجوء إن البطاقات الجديدة لا تحتوي على أموال عند تنشيطها. وتحدثت قناة (سكاي نيوز) إلى رجل يُدعى والتر، كان فر من عنف العصابات في أميركا الوسطى كطالب لجوء إنه لا يُسمح له بالعمل أثناء النظر في طلبه.
وقال والتر وهو متزوج وله ابن يبلغ من العمر ثمانية أشهر: "على مدى الأيام الستة الماضية، حاولنا للتو الاحتفاظ بالطعام الذي نحصل عليه من الجمعيات الخيرية، وخاصة الخضار، للطفل".
لا نستطيع مساعدتك
وأضاف: "اتصلت بالمؤسسات الخيرية وقالوا لي، يا صديقي، لسنا قادرين على مساعدتك. ونحن نتلقى عددًا كبيرًا من المكالمات للإبلاغ عن نفس الموقف".
وكان تم نقل عائلة والتر في بداية الشهر إلى منزل جديد على بعد 200 ميل، ويشتبه في أنه ربما تم إرسال بطاقته الجديدة إلى العنوان القديم.
وقال والتر: "ليس لدينا أي أصدقاء هنا، نحن جدد على المدينة. ليس لدينا أي مؤسسة خيرية أو أي شيء، إنه أمر مرهق حقًا، عندما أنظر إلى طفلي وأرى أنه جائع، أشعر بالقلق حقًا. لا أعرف ماذا يمكنني أن أفعل غير ذلك."
وزارت قناة (سكاي ينوزSky News) مجمعًا سكنيًا في منطقة ساري بجنوب غرب العاصمة، حيث وردت تقارير تفيد بأن 30 عائلة تعيش هناك لم تستلم البطاقات بعد.
ووصفت امرأة يأسها لمراسل القناة، وقالت لشبكة سكاي نيوز: "فكرت في بيع بعض ملابسنا لأنني غير مسموح لي بالعمل. فكرت في بيع ملابسنا للحصول على المساعدة حتى وصول البطاقات. ولكن حتى هذا الحل سيستغرق بعض الوقت".
مبلغ ضئيل
وإذ ذاك، قالت كلير موسلي، الرئيسة التنفيذية لجمعية Care4Calais الخيرية: "تكمن أهمية المشكلة في أنهم يحصلون على 39.63 جنيهًا إسترلينيًا فقط للعيش في أسبوع واحد وهذا مبلغ ضئيل جدًا، وعندما يكون لديك مبلغ ضئيل جدًا مع دم تحقيق أية مدخرات فإن هناك مشكلة حقيقية، والبقاء بدون البطاقة لمدة أسبوع يعد كارثة".
وقالت: "الناس ليس لديهم طعاما، نحن نوجه الناس إلى بنوك الطعام، ونتلقى مكالمات هاتفية من أناس لم يأكلوا".
خدمة جديدة
ومن جهته، تقول وزارة الداخلية البريطانية إنها تساعد "كل الأشخاص المتضررين"، وأنها تشاركت صندوق بريد تصعيد نقدي طارئ مع شركاء من القطاع الخيري.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "تم إطلاق خدمة جديدة لتقديم الدعم المالي لطالبي اللجوء يوم الاثنين ونحن نساعد جميع المتضررين لضمان حصولهم على مدفوعاتهم بسرعة".
وأضاف: "لقد قدمنا نصيحة واضحة لطالبي اللجوء بأنه يجب عليهم تنشيط بطاقاتهم الجديدة قبل بدء الخدمة، وقد قامت الغالبية العظمى من الأفراد بذلك".
"أولئك الذين لديهم مشكلات أو غير متأكدين من كيفية تنشيط بطاقاتهم يمكنهم الاتصال بخط مساعدة المهاجرين على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. يمكن لمقدمي أماكن الإقامة تسهيل المدفوعات النقدية الطارئة في غضون ذلك."
وقال تقرير قناة (سكاي نيوز): لكن كلاً من والتر والمرأة في ساري يقولان إن خط المساعدة لم يكن قادرًا على المساعدة. وقالت المرأة: "حاولت الاتصال بخدمة مساعدة المهاجرين عدة مرات ولكن المكالمة تفشل دائمًا وهذه هي السلطة الوحيدة التي يمكننا التواصل معها. إنهم الرابط بيننا وبين وزارة الداخلية. ولولا وجود المؤسسة الخيرية West London Welcome، لا أستطيع أن أتخيل ما كان سيحدث".