فيتنام تفحص جميع سكان هو تشي منه وسط مخاوف من سلالة جديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تأمل فيتنام في احتواء انتشار جديد لكوفيد-19 عن طريق إجراء فحوص لجميع سكان مدينة هو تشي منه وتطبيق تدابير جديدة للتباعد الاجتماعي.
وتأتي هذه الجهود بعد ظهور بؤرة جديدة مرتبطة بمركز ديني. وحققت فيتنام نجاحا نسبيا في السيطرة على الفيروس، لكن عدد الحالات ارتفع خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقبل يومين، حذر المسؤولون من سلالة جديدة "خطيرة للغاية" تم اكتشافها في البلاد. وتقول الحكومة إن السلالة الجديدة تجمع بين سمات السلالتين اللتين تم اكتشافهما لأول مرة في الهند وبريطانيا، وأنها تنتقل بسهولة عبر الهواء.
وعلى نحو إجمالي، سجلت فيتنام ما يزيد قليلاً عن 7000 حالة إصابة و47 حالة وفاة، لكن الارتفاع الأخير يمثل أكثر من نصف العدد الإجمالي للحالات.
ويتركز الانتشار الأحدث للمرض في مدينة هو تشي منه حول إرسالية مسيحية شهدت ما لا يقل عن 125 حالة إصابة، وتمثل معظم حالات الإصابة في المدينة.
وقد أُجريت بالفعل فحوص لأولئك الذين يعيشون في محيط المجمع، الذي يشهد حاليا حالة إغلاق. ويخطط المسؤولون الآن لإجراء فحوص لبقية سكان مدينة هو تشي منه البالغ عددهم 13 مليون نسمة.
وسيستغرق الأمر من السلطات أكثر من أربعة أشهر لإكماله، وذلك بمعدل فحص 100 ألف شخص يوميا.
وبالإضافة إلى الفحوص، أعلن المسؤولون أيضا عن تدابير جديدة للتباعد الاجتماعي في جميع أنحاء المدينة لمدة 15 يوما، بدءا من 31 أيار. وتم إغلاق المتاجر والمطاعم، كما تم تعليق الأنشطة الدينية.
وقالت الحكومة "كل الفعاليات التي تجمع أكثر من 10 أشخاص في الأماكن العامة محظورة على مستوى المدينة، لكن المدينة تدرس خفض عدد الأشخاص إلى خمسة فقط".
وعندما انتشر الفيروس لأول مرة خارج الصين في أوائل عام 2020، تصرفت فيتنام بسرعة وحسم، وأغلقت حدودها أمام جميع المسافرين تقريبا باستثناء المواطنين العائدين.
ثم قامت بعد ذلك بعزل وفحص كل من دخل البلاد. كما أجرت عمليات تتبع وفحص على نطاق واسع. وتتعرض الحكومة لضغوط لتكثيف التطعيمات لمنع انتشار الفيروس مجددا. وتلقى أكثر من مليون شخص - أو 1٪ من السكان - جرعة واحدة على الأقل من اللقاح حتى الآن.