التيار المتشدد الحاكم يساند مرشحه المفضل
رئيسي يتقدم بقوة نحو رئاسة إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: رأى مراقبون متابعون للشأن الإيراني أن التيار المتشدد الذي يحكم طهران، يسعى بكل جبروته وهيمنته إلى فوز مرشحه المفضل إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية.
وتجري الانتخابات الرئاسية الإيرانية الثالثة عشرة منذ قيام نظام الجمهورية الإسلامية تحت قيادة ولاية الفقيه، يوم 16 يونيو 2021.
ووسط انتقادات وجدالات واسعة على اختيار مجلس صيانة الدستور الذي قوامه متشددون موالون لنظام المرشد علي خامنئي، صدرت تصريحات من أعضاء المجلس الأقوياء تتصدى للانتقادات وتدافع عن موافقة المجلس على أهلية سبعة مرشحين غالبيتهم متشددين يتقدمهم إبراهيم رئيسي.
وكانت وزارة الداخلية الإيرانية، نشرت يوم الثلاثاء الماضي، أسماء 7 مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية. وقالت إن المرشحين هم: سعيد جليليي، إبراهيم رئيسي، محسن رضائي، علي رضا زاكاني، سيد أمير حسين قاضي، زاده هاشمي، محسن مهر علي زاده وعبدالناصر همتي.
ورفض مجلس صيانة الدستور أهلية محمود أحمدي نجاد، وعلي لاريجاني، وإسحاق جهانغيري.
خاتمي يدافع
وفي دفاعه عن قرار مجلس صيانه الدستور بشان أهليه المرشحين، أكد آية الله احمد خاتمي عضو مجلس صيانة الدستور بانه لم يتم الاخذ بنظر الاعتبار الانتماء الحزبي او الفئوي في البت باهلية المترشحين للانتخابات الرئاسية من قبل هذا المجلس، مشددا على ان القانون كان هو المعيار في هذا المجال.
وفي تصريح له ايوم الثلاثاء حول عدم تاكيد اهلية بعض المترشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية، اعتبر ان هنالك فرقا بين عدم تاكيد الاهلية ورفض الاهلية وقال: ان عدم تاكيد الاهلية يعني انه لم تثبت لنا امكانية هذا الشخص لادارة شؤون البلاد كرئيس للجمهورية ولم نقل بانه غير جدير بتولي اي منصب آخر، بمعنى ان هذا الشخص لا تتوفر لديه الشروط لتولي الرئاسة ولربما تتوفر لديه الشروط لتولي مناصب اخرى وان يديرها بصورة جيدة ايضا.
ورفض عضو مجلس صيانة الدستور ما سماه مزاعم البعض بان مجلس صيانة الدستور استهدف ابعاد بعض المترشحين من الانتخابات الرئاسية وان الانتخابات مهندسة واعتبر مثل هذه المزاعم بانها مجرد اكاذيب وادعاءات فارغة لا اساس لها من الصحة وقال: انني بصفتي عضوا في مجلس صيانة الدستور اقول باننا لم ناخذ بنظر الاعتبار الجناح والتيار في مسالة تاكيد او عدم تاكيد اهلية المترشحين بل ان القانون كان هو المعيار وهو المتوقع منا.
واشار خاتمي الى ان مجلس صيانة الدستور تعرض على الدوام لهجمات المغرضين لكه عمل على الدوام بمسؤوليته وفقا للقانون وقال: ان المشاركة القصوى في الانتخابات مسؤولية وواجب وحق.
تمييز رئيسي
وعلى صلة، لوحظ أن الإعلام ايراني الرسمي يفرد مساحات واسعة لتصرحيات وحملات المرسح الرئاسي آية الله ابراهيم رئيسي دون غيره من بقية المرشحين.
وفي آخر تصريحات له يوم الثلاثاء، ان الكثير من المشاكل يمكن رفع مبرراتها واننا نعتبر مكافحة الفساد والفقر والتمييز من واجباتنا ، ومن الممكن التعامل مع التمييز والفساد والظلم في السلطة التنفيذية.
واستعرض رئيسي في افادة تلفزيونية خططه وبرامجه حيث اكد انه في القضاء يتعين عليه التعامل مع الفساد ، ويمكن تجفيف جذور الفساد ، واساس تجفيف جذور الفساد هو دال الجهاز الاداري للبلاد.
واضاف انه حضر السباق الانتخابي بناء على طلب الشعب والمثقفين مؤكدا انه جندي للشعب ولو لم يكن بامكاني فعل شئ لما خضت هذا المضمار ابدا.
وتابع رئيسي ان العديد من المشاكل يمكن رفع مبرراتها واليوم نعتبر مكافحة الفساد والفقر والتمييز واجبا يقع على عاتقنا وفي السلطة التنفيذية ، ومن الممكن التعامل مع التمييز والفساد والظلم في السلطة التنفيذية.
واوضح رئيسي انه قادر على إحداث التغيير مشيرا الى ان التحول في الوضع الحالي يتطلب دعم جميع الشرائح. واكد ان حكومته لن تكون حكومة سمسرة وامتيازات ومحسوبيات بل ستكون حكومة إنتاج وفك العقد وتذليل الحياة للمواطنين.
وفي الأخير، قال رئيسي إن من المفترض أن تكون الاخلاق والروحانية والعدالة اساس المجتمع وان إقامة العدل هي إرادة جميع الناس وتركيز الدستور ، ونعتبر أي خروج على القانون من قبل أي شخص أمرًا مدانًا من قبل المجتمع.