أخبار

بشروط تضمن استمرار التفاوض

السودان منفتح على اتفاق مؤقت مع إثيوبيا حول سد النهضة

«سد النهضة» كما يبدو في صورة التقطت بواسطة الأقمار الصناعية في 20 تموز (يوليو) 2020
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: أبدى وزير الري السوداني ياسر عباس، الاثنين، استعداد السودان للتوصل إلى "اتفاق مرحلي" مع إثيوبيا بشأن سد النهضة الذي تبنيه، بشروط تضمن استمرار التفاوض.

وقال عباس في مؤتمر صحافي عقد بالخرطوم "نسبة لضيق الزمن، السودان يقبل بالاتفاق المرحلي وفقًا للشروط الآتية: أولًا التوقيع على كل ما تم التوافق عليه حتى الآن".

وأضاف "ثانيًا أن يكون هناك ضمان لاستمرارية التفاوض بعد المرحلة الاولى .. وأن يكون هذا التفاوض وفق برنامج زمني محدد".

أكبر مصدر لتوليد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا
ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا ليصبح أكبر مصدر لتوليد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميغاوات.

ورغم حضّ مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل الى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 تموز (يوليو) 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليارات متر مكعب والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد.

وتؤكد إثيوبيا باستمرار عزمها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في تموز (يوليو) المقبل.

تهديد وجودي لمصر
وتعتبر مصر التي يمثل نهر النيل 97% من مصادرها في المياه، السد تهديدًا وجوديًا لها، فيما تخشى الخرطوم أن يؤثر السد الإثيوبي على عمل سدودها.

وقال عباس إن ممثلي البلدان الثلاثة "توصلوا بالفعل إلى توافق" بشأن معظم الأمور الفنية "لكنهم فشلوا في التوصل إلى اتفاق ملزم".

وأشار إلى أنه "لم يحدث أي تطور" في المحادثات منذ المفاوضات التي رعاها الاتحاد الأفريقي في كينشاسا في نيسان (أبريل).

وبالتزامن مع تصريحات وزير الري السوداني تجمع عشرات المتظاهرين السودانيين خارج السفارة الإيطالية في الخرطوم احتجاجًا على دور شركة المقاولات الإيطالية العملاقة "ساليني إمبريغيلو" في بناء السد.

وقال المتظاهر وليد علي لوكالة فرانس برس "أردنا التعبير عن رفضنا لدور الشركة خاصة أنه لا توجد دراسات كافية تضمن سلامة البناء (سد النهضة)".

واضاف "إذا مضت إثيوبيا قدمًا في ملء المرحلة الثانية، فسيكون ذلك كارثيًا".

والأسبوع الماضي، التقى وزراء الخارجية والري في مصر والسودان واتفقوا خلال اجتماع في الخرطوم على "تنسيق الجهود ... لدفع إثيوبيا للتفاوض بجدية على صفقة".

والشهر الماضي، أجرى رئيس الاتحاد الأفريقي فيليكس تشيسيكيدي والمبعوث الأميركي الى منطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان محادثات مع مسؤولين من مصر والسودان بشأن النزاع المستمر منذ فترة طويلة.

ويأتي التوتر حول السد بينما تشهد العلاقات بين السودان ومصر تقدما فيما تؤثر خلافات حول اراض زراعية على الحدود على العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف