اجتماع جديد مرتقب
فشل المحادثات بين قادة صربيا وكوسوفو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: فشلت محادثات بين قادة صربيا وكوسوفو الثلاثاء إثر لقاء جديد تحت إشراف الاتحاد الأوروبي في بروكسل لكنهم وافقوا على مواصلة المحادثات كما أعلن الممثل الأوروبي ميروسلاف لايتشاك.
وقال "كان أول لقاء بين ألبين كورتي بصفته رئيسا لوزراء كوسوفو. لم يكن سهلا لكن من المهم أنه انعقد".
وأضاف أن "الزعيمين أجريا محادثات منفتحة جدا وصريحة حول ما يتوقعانه من الحوار، والعملية ستتواصل".
أعطى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش رواية أقل تفاؤلا عن اللقاء.
وقال "لم نتفق على شيء على الإطلاق. الرجل (كورتي) جاء يطلب مني +متى ستعترفون بكوسوفو مستقلة؟+. وقلت له +لن نعترف أبدا+ وانفجر غضبا".
وأضاف "لم أحضر أبدا مثل هذا النوع من الاجتماعات في حياتي. هناك غياب كامل للحس بالمسؤولية".
وتابع "يعتريني خوف شديد لأنني أدركت الآن درجة عدم المسؤولية التي سيكون علينا مواجهتها في المستقبل. لكننا سنواصل الحوار".
وأكد أحد المشاركين لوكالة فرانس برس أن الاجتماع "كان قاسيا جدا" مضيفا "أن واقع موافقتهما على مواصلة العملية أمر إيجابي بحد ذاته".
من جهته أعرب رئيس وزراء كوسوفو الجديد ألبين كورتي عن أسفه لرفض اقتراحاته من جانب الرئيس الصربي. وقال لوسائل إعلام في كوسوفو "الاجتماع كان بناء من جانبنا. سنشارك في هذه العملية الصعبة".
العلاقات بين الجارين في البلقان تبقى معقدة بعد أكثر من عشرين عاما على انفصالهما من جراء الحرب.
يمارس الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ضغوطا على الطرفين لكي يستأنفا المحادثات منذ تغير الإدارة في كوسوفو.
لكن الحوار الذي يجري منذ عقد تحت إشراف الاتحاد الأوروبي يراوح مكانه. وهدف المحادثات تطبيع العلاقات بعد نزاع أوقع 13 ألف قتيل غالبيتهم من الألبان.
ترفض بلغراد الاعتراف باستقلال إقليمها السابق الذي أعلن في 2008 بعد حوالى عشر سنوات على الحرب التي انتهت حين أرغم قصف حلف شمال الاطلسي القوات الصربية على الانسحاب.
اعترفت أكثر من مئة دولة باستقلال كوسوفو غالبيتها في الغرب لكن ليس روسيا ولا الصين.