طهران دخلت في مفاوضات مع الكاظمي
ماذا وراء الضغوط الايرانية على العراق لالغاء تأشيرات دخول البلدين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف" من لندن: تضغط ايران حاليا وهي على عجلة من امرها للحصول على موافقة العراق لالغاء تأشيرات الدخول الى البلدين تزامنا مع قرب حلول شهر محرم من العام الجديد الذي يتوجه فيه ملايين الايرانيين الى جارهم الغربي للمشاركة في احياء مناسبة استشهاد الامام الحسين واربعينيته وفي مساع حكومية للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية من الالغاء.
وقال السفير الإيراني في بغداد ايرج مسجدي إن موضوع الغاء تأشيرات الدخول بين إيران والعراق لا يقتصر على زيارة اربعينية الامام الحسين في كربلاء وانما سيكون شاملا ومستديما منوها في تصريحات لوسائل اعلام ايرانية تابعتها "ايلاف" اليوم الى أن الجانب الإيراني ينتظر حاليا موافقة العراق ليتم تنفيذ هذا القرار.
واشار الى ان ايران دخلت في مفاوضات مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حول الغاء التأشيرات وقد تشكلت لجنة مشتركة بهذا الصدد تخللت اجتماعاتها مباحثات عديدة وصولا الى اتفاق ثنائي قيد الصياغة حاليا وسيتم الاعلان عنه بعد توقيعه من جانب بغداد .
ونوه الى انه قد حان الوقت اليوم لاعداد اتفاق مشترك حول الغاء للتاشيرات لا يقتصر على زيارات الاربعين فقط وانما ليكون مستديما وشاملا. واوضح ان السفارة ارسلت مذكرة بهذا الصدد الى الحكومة العراقية وهي بانتظار موافقتها والتوقيع عليها.
ونوه السفير الى اتفاق كان قد تم ابرامه مع بغداد خلال فترة رئاسة عادل عبد المهدي للحكومة العراقية حول الغاء رسوم التاشيرات بالنسبة لرعايا البلدين وذلك قبل استقالته تحت الضغط الشعبي اواخر عام 2019.
وبتالزامن مع ذلك فقد وافق مجلس الوزراء الايراني في التاسع من الشهر الحالي على ايجاد لوائح تنظيمية لالغاء تأشيرات الدخول لمدة 45 يوما لحملة الجوازات العادية لمواطني العراق وايران شريطة الاجراء المتبادل بين البلدين وذلك بهدف تسهيل زيارة الإيرانيين للمزارات الدينية في العراق سيما في فترة أربعينية الإمام الحسين.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدبلوماسية الاقتصادية سيد رسول مهاجرقد اكد الشهر الماضي استعداد بلاده لإلغاء تأشيرات الدخول بينها وبين العراق متى ما قرر الأخير ذلك.
وقال مهاجر على هامش لقائه بمجموعة من التجار ورجال الأعمال الإيرانيين والعراقيين في بغداد إن مجلس الوزراء الإيراني قرر إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين في أي وقت إذا كانت الحكومة العراقية مستعدة لهذه الخطوة.
العراق ليس مستعدا
وكشف مسؤول رفيع في وزارة الداخلية الايرانية مؤخرا بان الجانب العراقي غير راغب بإلغاء تأشيرة الدخول للزوار الايرانيين خلال أيام زيارة أربعينية الامام الحسين . وقال المدير العام لشؤون الحدود بوزارة الداخلية الايرانية شهريار حيدري ان "إلغاء التأشيرة لزوار الأربعين مشروط بإلغائها من قبل الجانبين" .. مضيفا "بناء على المفاوضات السابقة بين البلدين فقد أعلنت ايران استعدادها لإلغاء تأشيرة الاربعين وبالطبع لابد من موافقة الجانب العراقي من اجل تحقق هذا الأمر .
وبيّن ان "المسؤولين العراقيين ليسوا مستعدين في الوقت الحاضر لإلغاء تأشيرة زيارة الأربعين بالنسبة لإيران" .. لافتا الى انه "برغم استعداد طهران لإلغاء تأشيرة الأربعين الا ان بغداد لم تعلن أي رغبة لإلغائها وبناء عليه فإن إلغاءب التأشيرة غير ممكن في الوقت الحاضر".
مخاوف أمنية وسياسية
ومن جهتها اشارت مصادر عراقية تحدثت مع "ايلاف" الى ان المسؤولين العراقيين ليسوا مستعدين في الوقت الحاضر لالغاء تأشيرات الدخول لمواطني البلدين بسبب مخاوف سياسية وامنية نظرا للاوضاع السياسية التي تمر بها البلاد مع تغول المليشيات الموالية لايران وتتلقى دعما ماليا وتسليحيا منها وعملياتها المسلحة المزعزعة للامن والاستقرار اضافة الى تحديها لهيبة الدولة وقوانينها ودستورها.
وأضافت ان الغاء التأشيرات سيعني ايضا فتح الابواب امام دخول المخدرات الايرانية الى العراق الذي يعاني من اضرارها اصلا واصابت المجتمع بهذه الافة الخطيرة التي انتشرت بين الشباب.
ونوهت الى ان الغاء التأسيرة يحرم العراق من موارد مالية ضخمة حيث تفرض بغداد 30 دولارا لمنح تأشيرة الدخول للايراني حيث يدخل الى العراق سنويا حوالي ثلاثة ملايين ايراني مقابل مليون عراقي يزورون ايران. ونوهت المصادر الى ان استعجال ايران لالغاء التأشيرات يأتي ايضا بدوافع اقتصادية تسعى لرفع قيمة الميزان التجري بين البلدين من 12 الى 20 مليار سنويا في محاولة للتخفيف من الحظر الاقتصادي الدولي عليها والذي اصاب الاقتصاد الايراني باضرار كبيرة تسبب باستمرار احتجاجات واسعة لشرائح عدة من المجتمع الايراني تضررت جراء ذلك.
كما يأمل الإيرانيون أن يُدخل العراقيون العملة الصعبة إلى البلاد لإنقاذ عملتها الوطنية المتدهورة وإنعاش السوق الذي يعاني من ركود طيلة السنوات الماضية. يشار الى انه في تشرين الاول اكتوبر عام 2019 أثار إعلان إيران السماح للعراقيين بدخول أراضيها دون تأشيرة لمدة تزيد على شهرين جدلا واسعا في الشارع العراقي نفسه خاصة وانه جاء متزامنا مع انطلاق تظاهرات الاحتجاج الغاضبة في مختلف المدن العراقية والتي كان من بين اهدافها رفض الهيمنة الايرانية على مقدرات العراق ما دفع المليشيات العراقية الموالية لايران الى التصدي لها وهو ما ادى الى مقتل واصابة اكثر من 20 الف متظاهر.
استمرار منح التأشيرات لزيارة ايران بضوابط صحية
ومن جهتها اعلنت السفارة الإيرانية في بغداد اليوم ان "عملية إصدار التأشيرات للمواطنين العراقيين لدخول ايران سيكون وفق الاجراءات السابقة مع مراعاة البروتوكولات الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا. واوضحت ان التأشيرات ممكنة فقط للاشخاص المتزوجون من نساء ايرانيات والابناء الذين هم من اب عراقي وأم ايرانية
والتجار والمستثمرين والأشخاص الذين لديهم تأشيرة للعلاج الطبي بشهادة من إيران اضافة الى مرضى الحالات المستعصية من الذين تلقوا العلاج سابقا في ايران.
وأكدت السفارة على انه بخلاف ما تم تحديده من استثناءات لايمكن اصدار تأشیرات الزيارة والسياحة بسبب تفشي فايروس كورونا.
ويرتبط العراق وايران بحدود برية يبلغ طولها حوالي 1500 كيلومترا تضم حوالي 11 معبرا حدوديا اهمها الشلامجة، الشيب، زرباطية، المنذرية، مندلي مفتوحة امام زائري البلدين وحركة التبادل التجاري بينهما ايضا.
التعليقات
XXX
النظير -قبل ما اترك العراق في عهد صدام حسين , كنت اذهب الى أهلي في النجف لزيارتهم في العُطلات والمناسبات , وكنت أعرف هناك شخصية دينيه مُهمة جداً ويُعتبر من مؤسسي خزب الدعوه , وقد كان مسؤولاً عن توريط العشرات من شباب النجف وربطهم بحزب الدعوه وأخذ عهدهم وولائهم لأيران والحُميني ( باعتراف أهاليهم) وقد أُعدم لذلك السبب . والمُشكله الأكبر بشخصية ذلك الأنسان كان يختلف عن الكثيرين من أفراد خزب الدعوه والتنظيمات الدينيه السياسيه الأخرى , انه شخص مُحترم جداً وذو اخلاق عاليه وصاحب معرفه لذلك كان يفرض احترامهُ على الجميع , لأن توجد عندنا في المجتمع النجفي الأصيل معايير وقيم خاصة بنا نُراعيها دائماً في علاقاتنا ( حتى اني تعجبت كيف يكون هذا من حزب الدعوه) وان عائلته من اشرف العوائل , وهو عربي عراقي أصيل لا من المعدان الزربان الخريان الجربان ولا من عجم العراق (ايراني , باكستاني , افغاني , كشميري ..........) وهذا الشخص كان كُلما يلقاني يفر ح بيَّ ويُبادرني بالقول : "" الا من نهاية لهذا الظلام ؟ الا من نهاية لهذا الليل الطويل ؟ يالله , الم يحين شروق فجر و نور آل محمد .......الخ من هذه التوصيف والشكوى من نظام صدام "" فكنت أُمازحهُ واقول له : " اصبر يا سيد , الآن الساعه السابعه أو الثامنه مساءاً وبعد ستة ساعات سيستجيب الله لك وتشرق الشمس ويطلع الفجر " .... والآن كم تمنيت ان يكون هذا الشخص حي يُرزق ليرى ما ساهم هو في تهيئتهُ واعدادهُ , في عهد حُكم الرُعاع الهمج من مُحبي آل البيت أصبح العراق مُستباحاً (سفاحاً) للأيرانيين ومن توابعهم يخكمون ويفسقون وينهبون الثروات ويقتلون شعب العراق , لا من رقيب ولا حسيب ؟!!! كُل ذلك بأسم علي والحسين والصادق والباقر والجواد وغيرهم من (آل البيت) نحن مُستباحين وبلادنا مُستباحه , لا سيادة ولا كرمة لنا , انظر الى رُعاع الأيرانيين كيف يدخلون للعراق مثل السيول وطفح المجاري , ولا من يمنعهم , كُل ذلك بحجة زيارات العتبات والأئمه ............... ياليتنا بقينا نعيش في الظلام ولا نرى نور الرعاع الهمجيين . شُكراً
مُقترح
النظير -والله لا نستحمل ان ترى أرضنا مُستباحة من الأقزام الهمجيه بهذا الشكل , والألآف من العراقيين محرومين من رؤية وطنهم وأهاليهم .... طيب , عندي مُقترح / الم يقولوا نجن وايران اصبحنا بلد واهد (يعني واحد) ؟ وهذه المقوله طالما يعيدها ويكرروها المسؤولين الأيرانين دائماً وفي مناسبة وغير مُناسبه ولغاية يوم أمس !! طيب , لماذا لم ينقلوا رُفات ومراقد أئمتهم معهم الى ايران , حتى يكونون قريبين عليهم ويتركونا نحنُ في حالنا ؟؟؟
اكبر خيانة
عراقي -اذا تمت الموافقة من جانب العراق فهذه اكبر خيانة وهي اثبات على ان ايران تحتل العراق بكل قراراته ...