أكثر من 20 ألف أرميني يحتشدون في آخر مهرجانات باشينيان الانتخابية

يريفان: احتشد نحو 20 ألفا من أنصار رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الخميس في ساحة بوسط العاصمة يريفان حيث نظّم آخر مهرجاناته قبل الانتخابات المبكرة.

ولوح المحتشدون بالأعلام الوطنية ورددوا الهتافات في ساحة الجمهورية بالعاصمة قبل الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تجرى الأحد، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس في المكان.

وقال ميكائيل كيراكوسيان أحد أنصار باشينيان لفرانس برس "لا نريد عودة النظام القديم".

وأضاف المهندس البالغ 60 عاما والذي تحول إلى رجل أعمال أن "الفوضى والفساد" يسودان الدولة الصغيرة الواقعة في جنوب القوقاز منذ ما قبل وصول باشينيان الى السلطة عام 2018.

وقالت كارين هاروتيونيان ربة المنزل البالغة 53 عاما إن باشينيان كان رجلا "مخلصا"، مضيفة "نحن نثق به ونحبه ونحترمه".

احتجاجات سلمية

ووصل باشينيان الصحافي السابق الى السلطة عام 2018 بعد ان قاد احتجاجات سلمية ضد النخب الفاسدة التي تولت السلطة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

لكن العديد من الأرمن يشعرون الآن بالخيانة، معتبرين أنه قاد البلاد الى حرب كارثية مع العدو اللدود أذربيجان العام الماضي. وأودى النزاع في ناغورني قرة باغ بحياة أكثر من 6 آلاف شخص وشهد تنازل أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي لأذربيجان.

ودعا باشينيان الى انتخابات مبكرة لاخماد الاحتجاجات وتجديد تفويضه الشعبي.

وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب العقد المدني الذي ينتمي اليه باشينيان متقارب جدا مع اللائحة الانتخابية للرئيس السابق روبرت كوتشاريان، ولا يتوقع أن يحصل أي منهما على أكثر من 30 بالمئة من الأصوات.

وقال باشينيان إنه يأمل في أن يتمكن حزبه من تأمين 60 بالمئة من الأصوات، وهو توقع اعتبره بعض منظمي الاستطلاعات بأنه "خيالي".

وخلال حملته التي تميزت بالحدة، حض باشينيان الناخبين على منحه "تفويضا فولاذيًا" وهو يلوح بمطرقة.

واندلع القتال بين القوات الأرمينية والأذربيجانية في ايلول/سبتمبر، ما أعاد إشعال النزاع الإقليمي المستمر منذ عقود حول منطقة ناغورني قرة باغ المنفصلة عن أذربيجان.

ووقع باشينيان في تشرين الأول/نوفمبر الماضي اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة روسية.