"هناك مشكلة والحكومة قادرة على حلها".
أزمة تيغراي: آبي أحمد ينفي التقارير عن المجاعة في الإقليم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نفى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وجود مجاعة في منطقة تيغراي التي مزقتها الحرب.
وأقر آبي، في حديث في أحد مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات العامة في البلاد، بوجود مشكلة لكنه قال إن الحكومة يمكن أن تصلحها.
وقال آبي لمراسلة بي بي سي كاثرين بياروهانغا بعد أن أدلى بصوته "لا يوجد مجاعة في تيغراي. هناك مشكلة والحكومة قادرة على حلها".
ودخل القتال، الذي تقول الأمم المتحدة أنه ترك خمسة ملايين شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية، شهره الثامن.
ويعيش أكثر من 350 ألفا منهم في ظروف مجاعة في تيغراي، وفقا لتقديرات حديثة تدعمها الأمم المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي، قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، أمام جلسة مغلقة لمجلس الأمن، إن هناك مجاعة في تيغراي.
وقال أيضا إن المجاعة كانت تستخدم كسلاح حرب من قبل القوات من إريتريا المجاورة، التي تقاتل إلى جانب القوات الإثيوبية في تيغراي.
ونفت إريتريا هذا الاتهام.
وقال آبي إن إثيوبيا لن تدفع بالإريتريين إلى الخارج لكنها تعمل معهم من أجل "إنهاء ... القضايا سلميا".
ووجدت دراسة صدرت في 10 يونيو/ حزيران من قبل مبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، التي تدعمها الأمم المتحدة، أن 350 ألف شخص يعيشون فيما وصفته بـ "الكارثة/المجاعة".
في ذلك الوقت، نفت إثيوبيا أن يكون هذا هو الحال.
وقالت الدراسة إن 5 ملايين شخص إما في "أزمة" أو في حال "طوارئ".
وقالت السلطات الإثيوبية إنها توزع مساعدات غذائية، ونفت التقارير التي تفيد بأنها تقيد الوصول إلى الوكالات الإنسانية.
'لا شيء للأكل'قال أشخاص في كفتة حوميرة، وهي منطقة معزولة في غرب تيغراي، لـ بي بي سي في وقت سابق من هذا الشهر، إنهم على وشك المجاعة.
وقال أحد الرجال عبر الهاتف "ليس لدينا ما نأكله"، موضحا أن محاصيلهم وماشيتهم نهبت خلال شهور الحرب.
وأجبر الصراع، الذي بدأ في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، مئات الآلاف على الفرار من منازلهم وتعطيل الزراعة.
وشنت الحكومة الإثيوبية هجوما للإطاحة بالحزب الحاكم في المنطقة آنذاك، جبهة تحرير شعب تيغراي.
وكانت سيطرة الجبهة على القواعد العسكرية الفيدرالية في تيغراي العامل المحفز للغزو.
وتحالفت إثيوبيا مع جارتها إريتريا، التي عبرت قواتها الحدود واتُهمت بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك التسبب عمدا في نقص الغذاء، وهي اتهامات تنفيها الأخيرة.
كما اتُهم الجنود الإثيوبيون وغيرهم من المتورطين في الصراع بارتكاب انتهاكات.
وفي مارس/آذار، قال آبي إن الجنود الإريتريين "سينسحبون" دون أن يحدد التوقيت.
في بداية هذا الشهر، قال المتحدث باسمه إن التقارير الواردة من وزارة الدفاع تشير إلى أنهم بدأوا الانسحاب.
وقال آبي لـ بي بي سي "نحن لا نطردهم .. نحن نعمل مع (إريتريا) لوضع اللمسات الأخيرة على قضايانا سلميا".
وأضاف أن القوات السودانية موجودة في إثيوبيا، في إشارة إلى مثلث الفشقة المتنازع عليه.
وتمثل الانتخابات العامة التي أجريت يوم الإثنين، أول اختبار انتخابي لرئيس الوزراء الذي وصل إلى السلطة في 2018 كمرشح للائتلاف الحاكم آنذاك.
حماسته الإصلاحية، التي جعلت البلاد أكثر انفتاحا وديمقراطية، أكسبته مؤيدين داخل البلاد وخارجها.
وحصل آبي على جائزة نوبل للسلام في عام 2019، بعد إنهاء 20 عاما من الجمود مع إريتريا.
لكن الصراع في تيغراي أفسد سمعته، بينما لا يتم التصويت هناك بسبب انعدام الأمن.