اقتصاد

هنيئًا لمن له قريب مهاجر يمده بالدولارات

دمشق: جوع وبطالة وأزمات متلاحقة

مواطنون سوريون ينتظرون أمام أحد مخابز دمشق للحصول على الخبز
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من دبي: يتفاقم الوضع المعيشي والإنساني في سوريا، يوماً بعد يوم بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة وانخفاض الدخل، سواء في شمال البلاد أو جنوبها، أو حتى في دمشق.

وأصبح انتظار الخبز والغاز والوقود في طوابير طويلة مشهداً يومياً مألوفاً، يعكس حالة المواطن السوري، حيث شهد اقتصاد العاصمة تحديداً خلال السنوات العشر الماضية تغيرات هيكلية نتيجة ظروف الحرب والإجراءات الأمنية، بحسب تقرير نشره موقع "العربية.نت".

فقد تعرَّض الاقتصاد إلى تغيرات بنيوية واسعة، وكانت حصة المدينة من التراجع الاقتصادي العام في البلاد كبيـرةً للغاية.

كذلك، ساهمتْ حركة اللجوء الواسعة بين السوريِّين إلى خارج البلاد، بالإضافة إلى تراجع الأنشطة الاقتصادية التقليدية إلى إفراز عددٍ من التَّـبعات، كان على رأسها تغير مصادر الدَّخل الرئيسية للسُّكان.

فقد أفادت دراسة لمركز السياسات وبحوث العمليات، بأن الظروف المتدهورة في دمشق أدّت إلى زيادة اعتماد السكان بشكل حاد على مساعدات الآخرين، مشيرة إلى التحويلات من الأصدقاء والأقارب في الخارج مصدر رئيسي للدخل.

وأوضحت أنَّ 25.8% من أفراد المستطلعة آراؤهم في الدراسة، قالوا إن حوالات الأصدقاء والأقارب خارج سوريا هي أحد المصادر الرئيسية للدَّخل.

كذلك، تساهمت حوالات السوريِّين من الخارج، برفع الإنفاق بشكل واضح بالنسبة لسكان دمشق، إذ وصلت إلى 61.5% نسبة المعـتمدين على تلك الحوالات كأحد مصادر الدخل الرئيسية عند الفئة التي تنـفق بين 601 و800 ألف ليرة سورية شهرياً.

وبينما انخفضت نسبة الاعتماد على تلك الحوالات بين الفئة الأقل إنفاقاً إلى 15.5%، ظهر دورها في زيادة الإنفاق الشهري من أجل الحصول على الاحتياجات الأساسية للحياة، في ظل اقتـصاد متـردٍّ.

بحسب "العربية.نت"، كشفت الدراسة أن 70.7% من العينة أفادوا بأنَّ عائلاتهم تعتمد على مصدرَين أو ثلاثة مصادرَ رئيسية للدَّخل في معيشتها، بينما قال 19.2% منهم إنَّ عائلاتهم تعتمد على مصدر وحيد للدخل.

إلى ذلك، أظهرت أن غالبية العائلات تعتمد على عمل فرد أو أكثر منها لتأمين مدخولها الرئيسي، لكنَّ البيانات أظهرت أيضاً اعتماد نِسَب مرتفعة من السُّكان على الدعم القادم من الخارج، وعلى عمل المنظمات الإغاثية داخل البلاد.

ويعني ذلك عملياً عدم قدرة الاقتصاد المحلي على تلبية احتياجات السُّكان والحاجة الماسَّة لدى قسم كبير منهم إلى المساعدة المقدَّمة من طرف آخر، سواء كان سورياً يعيش خارج البلاد، أو منظمةً إغاثية تعمل على تقديم المساعدة داخل البلاد.

بينما وصلتْ نسبة من أشاروا إلى أنَّ المساعدات العينية والنقدية المُقدَّمة من المنظمات الإغاثـية هي أحد مصادر دخلهم إلى 41.8% من أفراد العينة.

يذكر أن أزمات الوقود والخبز بدأت التصاعد منذُ مطلع سبتمبر 2020، ما دفع حكومة النظام إلى تقليص كميات الخبز المتاحة لكل عائلة حسب عدد أفراد الأسرة، فيما اعتمدت البطاقة الذكية بالنسبة للبنزين، كما شهدت الأسواق السورية خلال العامين الماضيين ارتفاعاً جديداً بأسعار بعض المنتجات الغذائية، من السكر إلى الشاي والزيت والأرز وغيرها من المواد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الندم ما يفيد
متفرج -

كانت سوريا بنعيم والسوريين بالف الف خير وكل شيء متوفر ومشاريع مخططه مستمره كل سنه ( في عهد حافظ ومن ثم في عهد بشار حيث تحسنت ظروف المعيشه اكثر ) ، وبقدره قادر تحولت سوريا الى خراب والسوريين الى مشردين ولاجئين وشحاذين ، صحيح ان الدول التي جرت وراء مصالح ارادت ان تحققها في المنطقه غير مباليه لا بشعب ولا بارض تتحمل مسؤوليه كبرى ولكن المسؤوليه الحقيقيه يتحملها السوريون الاغبياء الذين انجروا الى تلك المخططات والمصالح التي لا تصب ابدا في مصلحتهم ، اليوم على السوريين فقط ان يعيدوا بناء ما دمروه او تسببوا بتدميره وعليهم ان يفهموا بانه لا احد سوف يساعدهم ، كل الوعود عباره عن كلام ليل يمحوه النهار .