أخبار

مركز مجتمعي يعنى بالصناعات الإبداعية

"حي جميل" في جدة يفتح أبوابه للجمهور في نوفمبر 2021

يتضمن الحي «مختبراً» للفنانين والكتاب والمفكرين
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من جدة: أعلنت &"فن جميل&"، المؤسسة المستقلة التي ترعى الفنون وجماعات الإبداع، عن افتتاح &"حي جميل&" خلال الشتاء المقبل في جدة بالسعودية.

ويعدّ هذا أول مجمع إبداعي من نوعه، يهدف إلى أن يكون مركزاً مجتمعياً معنياً بالصناعات الإبداعية، صممه الاستوديو المعماري الحائز على عدة جوائز.

ويشمل &"حي جميل&" كلاً من: &"فنون حي&" وهو متحف مساحته 700 متر مربع يستضيف معارض فنية وثقافية محلية وعالمية، و&"فناء حي&" وهي مساحة متعددة الأغراض للعروض وورش العمل والمحاضرات، و&"تعليم حي&" وهي منصة تعليمية مجتمعية تنفذ برنامجاً متجدداً يشمل التعلم التقليدي والافتراضي والأبحاث والتدريب المهني، و&"استوديو حي&" وهي مساحات إنتاج ومرافق للتعلم التطبيقي والإقامات الفنية، و&"سينما حي&" وهي أول دار سينما مستقلة في المملكة، من تصميم &"بريك لاب&"، واستوديو التصميم المعماري في جدة، الذي فاز بالتصميم في مسابقة عالمية أجرتها مؤسسة &"فن جميل&".

يذكر أن تصميمه نال كثيراً من الجوائز في مجال العمارة، ومنها الجائزة الذهبية ضمن جوائز هونغ كونغ للتصميم، والميدالية الفضية في جوائز نيويورك للتصميم، وجائزة الشرف للتصميم الاستثنائي من المعهد الأميركي للمعماريين (فرع الشرق الأوسط)، والترشيح لجائزة العمارة القارية 2A، وجوائز لندن للتصميم.

ويتكون المبنى من ثلاثة طوابق أشبه بمجتمع مصغر يتجاوب مع محيطه بواجهات طويلة تحافظ على خصوصية المكان، ولكنها تتيح في الوقت نفسه، انسيابية داخلية وأكبر قدر من الضوء الطبيعي، وهو ما يتحقق من خلال تمركز جميع الأنشطة حول ساحة، وهي الحديقة الداخلية للمبنى، التي تحتوي على نباتات مستدامة، وقابلة للتكيف مع البيئة على مدار العام. وتسمح الهياكل الفولاذية بمرونة إعادة تهيئة المبنى وفق المتطلبات المتغيرة للمساحة والاتجاهات الثقافية.

وعن قرب افتتاح المجمع الإبداعي الجديد، تقول أنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية لمؤسسة &"فن جميل&": &"يعد افتتاح (حي جميل) نقطة محورية ورئيسية لمؤسسة (فن جميل)، والمجتمع الإبداعي الذي نعمل معه في السعودية وشركائنا في جميع أنحاء العالم.

هو نتاج أكثر من عقد من الاستشارات والتخطيط والبناء، وقد تمّ تخيل (حي جميل) كموطن تجتمع فيه أجيال مختلفة من الفنانين والممارسين الثقافيين للتجربة والتعلم والازدهار معاً، مما يسهم بشكلٍ فعّال في تطوير المشهد الفني في جميع أنحاء المملكة. نشكر المجتمع على دعمهم ونتطلع إلى الترحيب بالجميع في (حي جميل) هذا الشتاء&".

وتكاملاً مع المساحات والمنصات التي تديرها &"فن جميل&"، يجمع &"حي جميل&" شركاء محليين من المملكة من شأنهم لعب دورٍ ريادي في تخصصاتهم الإبداعية المختلفة. ويطلق على الشركاء مسمى &"سكان حي&"، الذين يجمعون بين الفن المعاصر، وعروض الأداء، والتصميم والنشر. هذا بالإضافة إلى معهد للخَبز، ومقاهٍ ومطاعم متعددة. وسيُعلن عن تفاصيل الشركاء والبرامج خلال الصيف.

توثيق التراث الثقافي

أما مساحة المعارض &"فنون حي&"، التي تعّد جوهر المبنى، فتقدم معارض فنية على غرار المتاحف لفنانين ومصممين سعوديين وأجانب، وتتناول موضوعات تربط المشهد المحلي بالعالمي. وسيكون المعرض الافتتاحي &"على المائدة: الذاكرة، البيئة، المكان&"، وبالشراكة مع مؤسسة &"دلفينا&" في لندن، مستوحى من ثراء التنوع السكاني في جدة، ويستكشف في موضوعاته العلاقة بين الذاكرة والطعام، والبيئة والمكان من خلال مساهمات متنوعة لأكثر من 30 فناناً وباحثاً ومفكراً ومؤدياً وصانع أفلام وممارساً إبداعياً. وتجري عملية بحث تعاونية لاستكشاف أنظمة وشبكات الغذاء على مستوى العالم خلال العامين الماضيين، ويتضمن &"مختبراً&" للفنانين والكتاب والمفكرين من منطقة الخليج وخارجها.

الجدير بالذكر أن برنامج فن جميل في السعودية يمارس دورًا رائدًا في توثيق التراث الثقافي ورعايته والتوعية به.

وللمؤسسة مشاريع في عسير والعلا، وفي بيت جميل للفنون التراثية في منطقة البلد بمدينة جدة، الذي ينشط منذ العام 2015 في تنفيذ مجموعة من الورش المجتمعية بالإضافة إلى تنفيذه برنامج الحرفيين السنوي المكثف بالشراكة مع مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية. وسوف يكون عرض الخريجين في نهاية العام 2021 تتويجًا لجهود بيت جميل للفنون التراثية في جدة؛ وسيتم نقل مقرها من منطقة البلد الى حي جميل. وبالتعاون مع مدرسة الأمير تشارلز وغيرها من المؤسسات، بدأت فن جميل في ابتكار طرق جديدة تدعم بها مجتمع الحرف في المملكة العربية السعودية، لتسهم وتبني على الجهود المبذولة على مستوى المملكة للحفاظ على ثراء وتنوع التاريخ والتراث المعماري والحرفي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف