أخبار

استراتيجية كاملة لحماية أبراج الكهرباء من المخربين

العراق: نرفض استخدامنا لتصفية الحسابات

الكاظمي مترئسا الاثنين اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للامن الوطني
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن : اكد مجلس الامن الوزاري العراقي الاثنين رفضه جعل بلاده ساحة لتصفية الحسابات أو استخدام أراضيه وسمائه للاعتداء على جيرانه مع اعتماد الحكومة مبدأ الحوار للحد الصراعات .. مؤكدا انه يعد لاستراتيجية متكاملة بالتعاون بين القيادات الأمنية لحماية محطات وابراج نقل الطاقة الكهربائية من المخربين.

عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني اليوم اجتماعا طارئا برئاسة رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، خصص لمناقشة تداعيات القصف الأميركي الذي طال موقعاً على الحدود العراقية السورية، كما ناقش استهداف "المجرمين والمخربين والجماعات الإرهابية" محطات توليد الطاقة الكهربائية و أبراج نقلها.

وأعرب المجلس في بيان صحافي عقب اجتماعه تابعته "ايلاف" عن استنكاره الشديد وإدانته "للقصف الأميركي الذي استهدف موقعا على حدودنا مع سوريا (اليوم) واكد أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية، ترفضه كل القوانين والمواثيق الدولية".

وأشار المجلس الوزاري الى انه يدرس كل الخيارات القانونية المتاحة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تنتهك أجواء العراق وأراضيه، بالإضافة الى إجراء تحقيق شامل في ظروف الحادث ومسبباته والعمل على عدم تكراره مستقبلا.

وشدد المجلس على رفضه الكامل "جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات، أو استخدام أراضيه وسمائه للاعتداء على جيرانه، في الوقت الذي عززت فيه الحكومة خطواتها بانتهاج سياسة هادئة، واعتماد مبدأ الحوار سبيلا للحد من حدة الصراعات وتحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة".

وأكد المجلس أن الحكومة لديها جلسات حوار متواصلة مع الجانب الأميركي وصلت الى مراحل متقدمة والى مستوى البحث في التفاصيل اللوجستية، لانسحاب القوات القتالية من العراق والذي سيتم الإعلان عن تفاصيله لاحقا.

يشار الى انه في أول موقف رسمي من الغارات الاميركية على مواقع لمليشيات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية فجراليوم فقد اعتبرتها القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية انتهاكا سافرا لسيادة البلد فيما عدتها هيئة الحشد اضعاف للعراق وقواته الامنية .. بينما عبرت ايران عن غضبها وهددت المليشيات الموالية لها بالانتقام .

وكان مصدر عراقي قد ابلغ "ايلاف" اليوم ان مواقع لميليشيا كتائب حزب الله وميليشيا سيد الشهداء العراقيتين كانتا هدف الضربات الاميركية التي استهدفت منشآتهما ومخازن اسلحتهما ومنازل لعناصرهما في مدينتي القائم العراقية والبوكمال السورية على الحدود بين البلدين.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن قواتها الجوية قصفت "منشآت تخزين سلاح لميليشيات موالية لإيران" في موقعين واحد داخل سوريا وآخر في العراق. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"عن مسؤولين اميركيين قولهم إن الغارات التي نفذتها القوات الأميركية على الحدود العراقية السورية خُطط لها منذ أسابيع إذ إن إحدى المنشآت كانت تستخدم لإطلاق وتأهيل المُسيّرات المفخخة.

يشار الى ان الميليشيات المدعومة إيرانياً استخدمت منذ نيسان أبريل الماضي على الأقل 5 طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات في هجمات على مواقع عسكرية في العراق بينها في اقليم كردستان الشمالي. ومنذ خريف عام 2019، تتعرض المقار العسكرية والمنشآت الدبلوماسية الأميركية في العراق لهجمات إذ تشير التقديرات الأميركية إلى أن هذه الهجمات تُشن من قبل تنظيمات عراقية مسلحة موالية لإيران.

حماية ابراج الطاقة

في ما يخص استهداف محطات توليد الطاقة الكهربائية وأبراج نقلها من قبل جماعات مسلحة أكد المجلس الوزاري للأمن الوطني، أنه في الوقت الذي بدأ انتاج الطاقة الكهربائية بالارتفاع ووصل الى أكثر من 20 الف ميكاواط، وهو الأعلى في تأريخ الدولة العراقية، فضلاً عن الطاقة المستوردة، وأيضا افتتاح الحكومة للعديد من المشاريع المعطلة والمتلكئة بعد تذليل الصعاب والاشكالات التي تعيقها، من أجل توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين، فإن هناك مجاميع تخريبية وإرهابية تسعى لإرباك الأوضاع باستهدافها المحطات والأبراج، ما تسبب بفقدان الطاقة المجهزة للمناطق في بغداد والفرات الأوسط، وفاقم من معاناة المواطنين.

وبين المجلس أن القوات الأمنية تبذل جهوداً كبيرة لحماية أبراج الطاقة الكهربائية، حيث تحتوي الشبكة الوطنية على 46 ألف برج، وإن كلفة إصلاح كل برج متضرر تصل الى 30 مليون دينار، كما أن هناك مستحقات متأخرة للمستثمرين بالمليارات، وللدول التي تُستورد منها الطاقة والغاز.

واوضح المجلس أن هذه المستحقات لم يجر تضمينها في الموازنة، حيث تعرّضت بعض التخصيصات الى الحذف خلال المناقشة البرلمانية، في الوقت الذي عانت فيه الشبكة الكهربائية من أكثر من 35 هجوماً تخريبياً فقط في عام 2021، اضافة الى العديد من التعرضات والهجمات الاخرى وآخرها الاعتداء على محطة صلاح الدين الحرارية بالصواريخ يوم أمس.

ووجّه الكاظمي قيادة العمليات المشتركة بعقد اجتماع طارئ خلال 24 ساعة، والخروج بإستراتيجية متكاملة، بالتعاون بين القيادات الأمنية للعمليات المشتركة ووزارة الكهرباء، من أجل تأمين انسيابية تزويد المواطن العراقي بالطاقة الكهربائية، كما دعا الاجتماع المواطنين الى التعاون مع الأجهزة الأمنية لحماية ثروة العراق وبناه التحتية من عبث المخربين، وسترد قواتنا المسلحة على كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المواطن والمساس بالبنى التحتية.

قصف وتخريب

في وقت سابق اليوم، تبنى تنظيم داعش هجوما بالصواريخ استهدف محطة سامراء شمال بغداد بصواريخ الكاتيوشا مساء امس بينما تعرضت ابراج للكهرباء لهجوم في محافظة ديالى شرق العاصمة ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من محافظة ديالى شرق العاصمة واطراف بغداد.

وقالت وزارة الكهرباء العراقية ان محطة صلاح الدين الحرارية لأنتاج الطاقة الكهربائية في سامراء قد استهدفت بهجوم الصواريخ ما تسبب بأضرار جسيمة باجزاء الوحدة التوليدية. وتغذي المحطة حاجة المناطق المجاورة لها من المشتقات النفطية، إضافة إلى أنها تغذي محطات الكهرباء المجاورة لها.

وفي 23 من الشهر الحالي ادت عمليات تخريب لابراج الكهرباء وسط البلاد الى قطع الكهرباء عن محافظات عدة وسط تجاوز درجات الحرارة الخمسين مئوية ما دفع السلطات العراقية الى الاعلان عن قرار باستخدام الطائرات المسيرة لحماية خطوط نقل الطاقة من هذه العمليات.

يشار الى انه بعد انفاق العراق حوالي 80 مليار دولار منذ سقوط النظام السابق عام 2003 يقضي العراقيون شتاء بارداً وصيفاً لاهباً وسط اتهامات متبادلة بين الأحزاب السياسية بالفساد الذي يغلف عقود وزارة الكهرباء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شر البليه ما يضحك ..
عدنان احسان- امريكا -

يعني العراق حاسب نفسه طرف ثالث -- وله سياده ؟