في "مرحلة جديدة" من تفشي الوباء
فيروس كورونا: تزايد الإصابات بسلالة دلتا في أستراليا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعقد المسؤولون في أستراليا اليوم الإثنين اجتماعا طارئا بعد تصاعد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد.
فقد سجلت مدينة سيدني 128 إصابة بسلالة دلتا شديدة العدوى. كما سجلت حالات مماثلة في الأقاليم الشمالية، وكوينزلاند، وغربي أستراليا.
ووصف المسؤولون الظرف بأنه "خطير" بالنسبة للبلاد التي تمكنت من خفض عدد الإصابات عن طريق غلق الحدود وفرض الإغلاق العام.
وهذه أول مرة منذ شهور تشهد فيها أستراليا تصاعدا في الإصابات في مناطق مختلفة من البلاد في آن واحد.
وقال وزير المالية، جوش فريدنبرغ، في تصريح لقناة أي بي سي: "أعتقد أننا أمام مرحلة جديدة من الجائحة، مع سلالة دلتا الأكثر خطورة".
وسارعت السلطات، أمام تصاعد الإصابات الجديدة، إلى إعلان الإغلاق في مدينتي سيدني وداروين، وفرض قيود في أربع ولايات.
ولكن الظروف في سيدني مقلقة أكثر لأن القيود الجديدة تفرض على سكانها البالغ عددهم 5 ملايين نسمة البقاء في بيوتهم.
وأمرت سلطات الولاية بإغلاق الكثير من النشاطات التجارية أيضا.
وأعلنت السلطات المحلية الاثنين 18 إصابة جديدة مقارنة بثلاثين في اليوم السابق. وأجرت المصالح الصحية اختبارات لنحو 59 ألف شخص خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ووصف وزير الصحة في الحكومة المحلية، براد هازارد، سلالة دلتا التي اكتشفت في الهند بأنها "عدو لدود"، مضيفا: "على الرغم من كل الإجراءات التي اتخذناها، يبدو أن الفيروس له القدرة على المباغتة".
وبينت الاختبارات أن الحالتين المسجلتين في غربي أستراليا، ترجعان إلى بؤرة سيدني، ولكن الإصابات المسجلة في كوينزلاند والأقاليم الشمالية تعود إلى أشخاص أصيبوا بالفيروس على الرغم من خضوعهم للحجر الصحي في الفندق.
وأحصت السلطات في الأقاليم الشمالية النائية 7 إصابات بالفيروس، وهو ما دفعها إلى تمديد الإغلاق في العاصمة داروين، إلى يوم الجمعة.
ويعتقد المسؤولون أن سلالة دلتا انتشرت أولا في مخيم لعمال المناجم، وأصبحت الآن تشكل خطرا على الناس هناك.
ويتابع المسؤولون بقلق قضية أحد أعضاء طاقم شركة طيران فيرجن أستراليا عمل في خمس رحلات محلية وهو يحمل فيروس كورونا من سلاسة دلتا. وقد اتصلت الشركة بجميع المسافرين على رحلاتها وكذا أعضاء طاقم طائرتها.
وأدى تصاعد الإصابات إلى إغلاق الحدود بين بعض الولايات وكذا الحدود الدولية.
فقد أوقفت نيو زيلاند جميع الرحلات مع أستراليا، حتى يوم الثلاثاء على الأقل، بسبب تصاعد الإصابات الجديدة.
وكانت الرحلات بين البلدين استئنفت في أبريل/نيسان الماضي، مع تعليق سفر مؤقت مع بعض الولايات الأسترالية بسبب تصاعد الإصابات، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تشمل تعليق الرحلات مع جميع البلاد.
وحافظت أستراليا على أعداد منخفضة من الإصابات بفيروس كورونا خلال الجائحة، بفضل سياسة غلق الحدود، وإجراءات الحجر الصحي الصارمة، وكذا نظام اختبارات الكشف عن المصابين.
فلم تسجل أي حالة وفاة هذه العام، ولكنها سجلت 910 وفيات منذ انتشار الجائحة، و 30450 إصابة حتى الآن.
ولكن السلالة الجديدة من الفيروس تمكنت من خرق الدفاعات الصحية التي وضعتها السلطات، أذ شهدت البلاد هذا العام تصاعدا في الإصابات في مناطق مختلفة.
وظهرت الإصابات الأولى في سيدني، منذ أسبوعين، في شاطئ بوندي الشهير، ثم انتشرت بسرعة عبر المدينة.
ويعتقد أن المتسبب فيها سائق غير ملقح كان ينقل المسافرين على الرحلات الدولية من المطار.
حملة التلقيحوحضت الحكومة المحلية الناس على التلقيح. وذكرت أن 24 شخصا من أصل 30 حضروا حفلا أصيبوا بالفيروس، وأن الذين لما يصابوا هم الذين خضعوا للتلقيح.
وقال هازارد الاثنين في مؤتمر صحفي: "إذا أخدت اللقاح، فإن احتمالات عدم إصابتك بالفيروس أكبر".
وأثارت الإصابات الجديدة انتقادات لحملة التلقيح على المستوى الوطني، التي هي دون توقعات السلطات الفيدرالية.
فلم تتمكن أستراليا حتى الآن من تلقيح 5 في المئة من سكانها البالغين، تلقيحا كاملا، ولم تتجاوز نسبة من تلقوا الجرعة الأولى من لقاح فايزر أو أسترازينيكا 30 في المئة.
ولكن هناك تردد كبير بين الناس بشأن لقاح أسترازينيكا بسبب ارتباطه بحالات نادرة من جلطات الدم، كما أن استعمال لقاح فايزر فقد خصص لفئات عمرية معينة.
ويقول منتقدو الحكومة إن المدن لم تكن لتتعرض للإغلاق لو أن أغلب السكان استفادوا من التلقيح.