أربيل تحذر من هجمات تعدها ضدها المليشيات العراقية

"إيلاف" من لندن : حذرت حكومة اقليم كردستان العراق الاربعاء من ان اتهامات المليشيات العراقية الموالية لايران بانطلاق الطائرات الاميركية التي هاجمتها الاثنين قد انطلقت من اربيل بانها كاذبة وذريعة لهجومات تعد لها ضد اهداف في الاقليم فيما اكدت واشنطن ان ضربتها الجوية هدفت لمنع المسلحين وطهران من تنفيذ المزيد من الهجمات على القوات أو المنشآت الأميركية.

وقال المتحدث الرسمي بأسم حكومة اقليم كردستان جوتيار عادل ان "المدعو أحمد المكصوصي، وهو أحد مسؤولي ميليشيا كتائب سيد الشهداء قد صرح بأن الطائرات الأميركية التي استهدفت الميليشيات الاثنين الماضي) قد انطلقت من مطار أربيل الدولي".. وشدد في تصريح رسمي تابعته "ايلاف" قائلا "وإذ نرفض هذه المزاعم جملة وتفصيلاً، فإننا نعدّها ادعاءات عارية عن الصحة، بينما الحقيقة هي عكس ما افتراه، وإن الهجمات التي استهدفت أربيل نفذتها ميليشيات خارجة عن القانون، وما زعم به هذا الشخص له دلالات سيئة جداً".
وحذر المتحدث الرسمي الكردي من "إن ادعاءات المكصوصي تثبت وبالدليل القاطع، بأن أي هجمات محتملة يمكن أن تطال أربيل، هي من أفعال الجهات التي ينتمي اليها المكصوصي ومن هم على شاكلته، وإن ما لفّقه ليس سوى ذريعة حاكوها سلفاً للاعتداء على أربيل".

وجاء موقف حكومة كردستان هذا ردا على ما صرح به أحمد المكصوصي آمراللواء 14 للحشد الشعبي وهو اللواء الذي استهدفته المقاتلات الاميركية أف 15 و16 بان هذه المقاتلات قد انطلقت من مطار اربيل ومن الاراضي الاردنية بحسب مانقل عنه موقع العالم الايراني حيث عادة ماتشير المليشيات الى انها تستهدف موقعا عسكريا اميركيا في المطار.
يشار الى ان هجوما بثلاث طائرات مسيرة مفخخة تابعة للمليشيات العراقية الموالية لايران قد استهدف ليل الجمعة الماضي قرية واقعة على أطراف أربيل في إقليم كردستان شمال العراق في منطقة قريبة من القنصلية الأميركية.
واشارت سلطات الاقليم الى ان طائرتين مسيرتين سقطتا قرب منزل احد المواطنين قرب قرية براغ في محافظة اربيل مبينة أن احداها لم تنفجر فيما سقطت الثالثة في جبل تارين المظلم موضحة أن عبارات "قاصم الجبارين ، يازهراء، اسم الله، يا جمال العراق" وهي من الشعارات التي تستخدمها المليشيات مكتوبة على اجنحة هذه الطائرات.

واشنطن : ضربتنا الجوية لمنع هجمات جديدة ضدنا في العراق
وعلى الصعيد نفسه فقد أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي أنها شنت ضربات جوية على فصائل مسلحة مدعومة من إيران في سوريا والعراق لمنع المسلحين وطهران من تنفيذ أو دعم المزيد من الهجمات على القوات أو المنشآت الأميركية.

وقالت ليندا توماس جرينفيلد السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة إن الضربات الجوية أصابت منشآت تستخدمها فصائل مسلحة مسؤولة عن سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على قوات ومنشآت أميركية في العراق.
واضافت السفيرة ان هذا الرد العسكري قد جاء بعدما تبين أن الخيارات غير العسكرية غير ملائمة في التصدي للتهديد وكان هدفه خفض تصعيد الموقف والحيلولة دون وقوع هجمات أخرى.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد بعث برسالة مكتوبة إلى الكونغرس يامس الثلاثاء قال فيها إن "الولايات المتحدة مستعدة للقيام بأي تحرك آخرعند الضرورة وبالطريقة الملائمة، لمواجهة أي تهديدات أو هجمات أخرى". وشهدت بغداد امس تشييعا رسميا لاربعة من عناصر مليشيا الحشد قتلوا في الضربة الاميركية لمواقع مليشيا كتائب حزب الله وسيد الشهداء العراقية في مدينة القائم بمحافظة الانبار الغربية على الحدود العراقية السورية. وردد المشاركون في التشييع هتافات "الموت لأميركا .. الموت لإسرائيل" رافعين لافتات تؤكد التوجه للانتقام لضحايا الغارة الاميركية.