أخبار

أربع جرائم ضد الإنسانية وجريمة حرب واحدة

اتهام اثنين من مساعدي الزعيم الصربي السابق ميلوشيفيتش بعد التبرئة

رئيس جهاز الأمن الصربي الاسبق يوفيكا ستانيسيتش أمام محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة في 30 أيار/مايو 2013
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لاهاي: يصدر قضاة دوليون حكمهم الأربعاء على اثنين من مسؤولي الأمن الداخلي الصرب بعد إعادة محاكمتهما في لاهاي لدورهما في "فرق الموت" التي نشطت في البوسنة وكرواتيا في تسعينات القرن الماضي.

وجهت التهمة من جديد إلى يوفيكا ستانيشيتش (70 عاما) وفرانكو سيماتوفيتش (71 عاما) في أربع جرائم ضد الإنسانية وجريمة حرب واحدة بعد تبرئتهما من التهم نفسها في 2013.

وستانيشيتش الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي لصربيا والذي كان من أهم شخصيات نظام سلوبودان ميلوشيفيتش، وكذلك نائبه سيماتوفيتش متهمان مرة أخرى بتنظيم وتمويل مجموعات شبه عسكرية وتأمين إمدادات لها بعد تفكك يوغوسلافيا في 1991.

وهذه المجموعات، مثل قوات "القبعات الحمر" الخاصة التي كان يقودها ميدانيا فرانكو سيماتوفيتش حسب الادعاء، تسببت بموجة من الرعب والدمار عندما هاجمت مدنا وقتلت كرواتا ومسلمين وغيرهم من السكان غير الصرب.

ودفع الرجلان ببراءتهما بينما طلب الادعاء معاقبتهما بالسجن مدى الحياة.

وسيتم النطق بالحكم في الساعة 15,00 (13,00 ت غ) وبثه على الإنترنت بفارق ثلاثين دقيقة من قبل آلية المحاكم الجنائية الدولية التي حلت محل المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة بعد إغلاقها في 2017.

قالت متحدثة باسم المحكمة لوكالة فرانس برس إن الزعيمين الصربيين السابقين اللذين أفرج عنهما بشروط سيمثلان أمام المحكمة بعدما توجها إلى سجن الأمم المتحدة في لاهاي الأسبوع الماضي.

ويفيد محضر الاتهام أن ستانيشيتش وسيماتوفيتش كانا جزءا من منظمة إجرامية مشتركة شملت أيضا سلوبودان ميلوشيفيتش الذي توفي بنوبة قلبية في 2006 قبل انتهاء محاكمته، والزعيم السياسي لصرب البوسنة رادوفان كارادجيتش الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وكانت حروب يوغوسلافيا السابقة الأكثر دموية في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتقدر الخسائر البشرية لهذه النزاعات بنحو 130 ألف قتيل وملايين النازحين.

وتشمل لائحة الاتهام 280 جريمة قتل على الأقل في نحو عشرين هجوماً محدداً على بلدات وقرى من قبل المجموعات شبه العسكرية مثل "القبعات الحمر" وميليشيا "النمور".

واتهمت محكمة لاهاي زيليكو رازناتوفيتش الملقب بأركان زعيم ميليشيا "النمور" لكنه قتل بالرصاص في بلغراد عام 2000.

نُقل ستانيشيتش وسيماتوفيتش إلى المحكمة في 2003 بعدما اعتقلتهما الشرطة الصربية عقب اغتيال رئيس الوزراء الصربي الإصلاحي زوران ديندييتش.

وأيار/مايو 2013 رأى قضاة المحكمة الابتدائية أن الادعاء فشل في تقديم إثبات "لا يدع مجالاً للشك" على مسؤولية الزعيمين الصربيين السابقين وقام بتبرئتهما. وأدت تبرئة المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة للزعيمين الصربيين السابقين في 2013 إلى موجة من الاحتجاجات واستأنف الادعاء الحكم في النهاية.

وفي 15 كانون الأول/ديسمبر 2015، حدث تحول نادر. فقد ألغت دائرة الاستئناف التابعة للمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة الحكم بالبراءة بحجة أن القضاة الأوائل كانوا "مخطئين" في نقاط قانونية مختلفة. وبدأت المحاكمة الجديدة في 2017 وعقدت جلسات الاستماع النهائية في نيسان/ابريل 2021.

وستانيشيتش وسيماتوفيتش هما من آخر أمراء الحرب في البلقان المحتجزين في لاهاي.

ثبت القضاء الدولي هذا الشهر الحكم بالسجن مدى الحياة على القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف