حصل على دعم بلجيكي لتحقيق استقرار واعمار بلاده
الكاظمي يدعو الاوروبي لتعاون يستعيد أموال العراق المهربة لدوله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن : دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى كاظمي الاتحاد الاوروبي الى رفع اسم بلاده من لائحته للدول عالية الخطورة في غسيل الأموال مشددا على ضرورة تشكيل لجنة للتنسيق بين الطرفين لدعم جهود بغداد في محاربة الفساد واستعادة الاموال المهربة وملاحقتها في الدول الاوروبية.
وخلال اجتماع الكاظمي مع رئيسة المفوضية الأوربية اورسولا فون دير لاين بمقر المفوضية في العاصمة البلجيكية بروكسل مساء الاربعاء فقد ثمن دور الإتحاد الأوروبي في الالتزام بوحدة العراق وسيادته على أراضيه.. متطلعا الى دعم الإتحاد في مجال إعمار المدن العراقية التي تحررت من سيطرة تنظيم داعش والإيفاء بتعهدات مؤتمر الكويت للمانحين عام 2018، في مجال احياء البنى التحتية وتوفير الخدمات بالمستوى الذي يليق بالمواطن العراقي.
واكد أن الحكومة عازمة على إنجاح الإنتخابات المبكرّة التي ستجري في تشرين الأول اكتوبر المقبل وهي بذلك تتطلع الى دعم الإتحاد الأوروبي لهذه الإنتخابات في مجال الدعم الفني لمفوضية الإنتخابات والمراقبة الإنتخابية والتنسيق مع بعثة بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" على طريق استكمال الجهود الدولية للدعم الانتخابي التي فوضها مجلس الأمن الدولي.
وأشار رئيس الوزراء الى الجهود المبذولة لرفع اسم العراق من لائحة المفوضية الأوربية للدول عالية الخطورة في غسيل الأموال داعيا الى تشكيل لجنة للتنسيق بين الطرفين بهذا الخصوص وتدعم جهود الحكومة في محاربة الفساد واستعادة الاموال المهربة وملاحقتها في الدول الاوربية.
واكد الكاظمي عزم حكومته على تنفيذ ورقتها البيضاء للاصلاح مشيرا الى ما بذلته في مجال جذب المستثمرين وتسهيل عملهم في العراق، داعياً المفوضية الأوربية الى دعم اتجاه العراق نحو الإصلاح المالي والإقتصادي.
من جانبها اشادت فون ديرلاين بالأصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة العراقية برئاسة وعدّت الورقة البيضاء واليات مكافحة الفساد خطوات نحو إصلاحات جريئة من المهم أن يمضي بها العراق، كما اعربت عن دعم المفوضية لها.
ووصفت إقرار موعد الإنتخابات العراقية المبكرة من قبل الحكومة بانها خطوة مهمة جداً وأبدت كل الإستعداد للمساعدة منوهة الى إن المفوضية اتخذت قراراً في هذا الجانب.
واعتبرت فون ديرلاين إنتصار العراقيين على الإرهاب عمل كبير ومقدر من الجانب الأوروبي الذي سيستمر في تقديم الدعم للقوات المسلحة العراقية.. منوهة " بالسياسة المتوازنة التي تتبعها حكومة الكاظمي خارجيا والتي عززت من مكانة العراق الدولية ودعمت توثيق علاقاته الخارجية" كما نقل عنها المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية في بيان صحافي تابعته "ايلاف".
وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد اعلن في 23 أيار مايو الماضي إن 150 مليار دولار هُربت من صفقات الفساد إلى الخارج منذ عام 2003.. مؤكدا أن هذه الأموال كانت كفيلة بأن تضع البلاد في مكان أفضل.
وسبق للعرق ان اعلن في تموز يوليو عام 2020 عن تدشينه حملة سياسية ودبلوماسية مع الدول الأوروبية لرفع اسمه في قائمتها للدول عالية الخطورة التي تشهد عمليات غسيل للأموال وتمويل للإرهاب لما يشكله ذلك من خطورة على الاقتصاد العراقي والاستثمارات الأجنبية على أراضيه والذي ادرجت اسمه عام 2019 .
وأعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن خيبة أمل العراق إزاء قرار مُفوّضيّة الاتحاد الأوروبيّ وأوضح ان العراق حقّق تقدُّماً كبيراً أدّى في عام 2019 إلى شطبه من القائمة العالميّة لفرقة العمل المعنيّة بالإجراءات الماليّة الدوليّة "فاتف" للبلدان التي تُعاني من أوجُه قُصُور استراتيجيّ في عمليّات مكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب.
وأكد الوزير حسين في رسالة الى نظرائه الاوروبيين أنّ العراق نفّذ على مرّ السنين قوانين وإجراءات مُهمّة بهدف مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتخفيف المخاطر المُرتبطة بها.
يذكر انه بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي فإن البنوك والشركات المالية الأخرى وشركات الضرائب ملزمة بتدقيق أكثر تأنياً في زبائنها الذين لهم تعاملات مع الدول المدرجة في القائمة وهي "أفغانستان، والعراق، وفانواتو، وباكستان، وسوريا، واليمن وأوغندا، وترينيداد وتوباجو، وإيران، وكوريا الشمالية".
دعوة الناتو لمساعدة القوات العراقية تدريبا وتسليحا واستخباريا
كما بحث الكاظمي في اجتماع آخر مع الممثلين الدائميين للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الناتو بمقر الحلف في بروكسل بحضور الأمين العام للناتو ينس ستولتينبرغ
وعبر الكاظمي في كلمة خلال الاجتماع عن تقدير العراق للتعاون المشترك مع دول الحلف وهو يتصدى للإرهاب وشرح موقف حكومته من الجهود الرامية الى إقرار السلام والأمن في المنطقة ودور العراق الإيجابي والفاعل في هذا المجال.
كما أشاد بدور القوات المسلحة العراقية بكل صنوفها وهي تتصدى للإرهاب ،ووصف العراق بأنه خط الصد الأول في الحرب على داعش الإرهابية وإنه هو ذات الإرهاب الذي يضرب أي مدينة في العالم.
وبيّن السيد الكاظمي أن العراق يثمن عاليا دور الحلف في رفع المستوى القتالي لقواته المسلحة، داعيا الى استمرار المساعدة في مجال التدريب والتسليح والدعم الاستخباري .. مؤكدا عزم العراق على استكمال بناء مؤسساته الأمنية والعسكرية.
من جانبهم عبر الممثلون الدائميون للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، عن التزام دولهم بدعم العراق، واسناد جهود الحكومة لدعم قدرات الاجهزة الامنية، كما اكدوا تقديرهم للتقدم الذي حققه العراق في مختلف المجالات سياسيا وامنيا واقتصاديا، حيث ابدوا استعدادهم لدعم جهود الحكومة العراقية في تنظيم انتخابات مبكرة نزيهة وعادلة.
وثمنوا الإنفتاح الكبير في علاقات العراق الدولية، وخصوصا نجاح لقاء القمة الثلاثية العراقية الاردنية المصرية،الذي استضافته بغداد مؤخراً وعدّوه علامة للدور الإقليمي الفاعل الذي يقدمه العراق في العمل على استقرار المنطقة وتطوير إقتصادها والتعاون المشترك الإقليمي بما يعزز أمن شعوبها وتقدمها.
وشدد سفراء دول حلف الناتو في كلماتهم على ان اطار عمل بعثة الناتو في العراق لن يكون الا وفق طلب الحكومة العراقية واحتياجاتها واولوياتها، معبرين عن ثقتهم بان البناء على التطور الذي حققته قوى الامن العراقية سيكون عاملا مهما لتحقيق الامن والاستقرارمحليا واقليميا، الامر الذي سينعكس على قدرة دول العالم اجمع في مواجهة التهديدات الارهابية مستقبلا .
وكان الكاظمي قد بحث في بروكسل امس مع الأمين العام للناتو ينس ستولتينبرغ
اجراءات توسيع اطار عمل بعثة الناتو وزيادة عديد قواتها في بلاده ودعم كفاءة وقدرات قواتها بمختلف صنوفها لتأمين الانتخابات وردع الاعتداءات الارهابية ضد المواطنين والبنى التحتية.
وسبق للامين العام ان أعلن في شباط فبراير الماضي أن الحلف قرر زيادة تعداد أفراد بعثته في العراق بثمانية أضعاف موضحا أن القرار يقضي بزيادة عدد أفراومؤخرا أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن بعثة حلف الناتو في بلاده تضم استشاريين وإداريين وفنيين فقط وليس مقاتلين ومهمتها توفير الدعم الاستشاري للعراق لرفع كفاءة قواته العسكرية والأمنية.
دعم بلجيكي لتحقيق استقرار العراق واعمار مناطقه المحررة
وبعد ذلك بحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع نظيره البلجيكي الكسندر دي كرو تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل تطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات.
وأعرب الكاظمي عن تقدير بلاده لموقف بلجيكا الداعم للعراق في محاربة تنظيم داعش الإرهابي عبر التحالف الدولي فضلاً عن مساهمتها في تدريب ومساعدة القوات العراقية، وفي مجال التعاون الاستخباري العالي بين البلدين ضمن جهود التصدي للإرهاب.
كما ثمن دعم بلجيكا لصندوق استقرار العراق التابع لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي لغرض إعادة إعمار المدن المحررة الى جانب دعم البرامج المتعلقة بإزالة الالغام و برامج المساعدات الانسانية التي تنفذها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
واكد اهمية عقد جولة سياسية ثالثة ضمن إطار مذكرة التفاهم السياسي والدبلوماسي بين البلدين، والتي عُقدت جولتها الثانية في بروكسل قبل ثلاث سنوات. واشار الى أهمية إعادة افتتاح السفارة البلجيكية في بغداد، نظراً للعلاقات التي تربط البلدين ودعم بلجيكا للعراق في مجالات عديدة.. مؤكداً مسؤولية الحكومة العراقية في حماية أمن البعثات الدبلوماسية في العراق والعمل الجاد لمنع تكرار الهجمات على البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية العراقية التي تستضيف مستشارين ومدربين اجانب.
كما جرى تبادل الرؤى بشأن الانتخابات العراقية المنتظرة حيث اكد الكاظمي حاجة العراق للدعم الانتخابي ومن جميع الاطراف لإنجاحها فيما اشاد نظيره البلجيكي
بالخطوات الاصلاحية للحكومة العراقية الحالية، مؤكدا تقديمه اي مساعدة يحتاجها العراق في اجراء الانتخابات المبكرة، والمضي قدما في تحقيق الاستقرار واعادة الاعمار.
وكان الكاظمي قد اشار لدى بدء زيارته الى بروكسل امس ان زيارته لها ستركز على تفعيل الاتفاقات المعقودة بين العراق ودول الاتحاد الاوربي وبما يسهم في تجاوز بلاده لازمتها الاقتصادية وتوسيع نطاق الاستثمارات فيها.