أخبار

مشدداً على محاكمة منتهكي حقوق الإنسان في الإقليم الشمالي

بلينكن يطالب أبيي أحمد بضمان وصول طواقم الإغاثة إلى تيغراي

رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمام مجلس نواب الشعب في أديس أبابا، إثيوبيا، في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد خلال اتّصال هاتفي الثلاثاء بضمان وصول "كامل وآمن" لطواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى تيغراي، الإقليم الواقع في شمال البلاد والغارق في الحرب منذ ثمانية أشهر.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّ بلينكن أدان في المكالمة الهاتفية مع أبيي "تدمير جسور في تيغراي، من بين عوائق أخرى أمام الوصول" إلى الإقليم الشمالي.

وكان أبيي الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019 أرسل الجيش الفدرالي إلى تيغراي في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لاعتقال قادة "جبهة تحرير شعب تيغراي"، الحزب الحاكم في الإقليم آنذاك، ونزع سلاحها.

متمردون

وأعلن أبيي النصر بعد أسابيع بعدما استولت القوات الفدرالية على عاصمة الإقليم ميكيلي. ولكن ما هي إلا بضعة أشهر حتى أعاد المتمردون تجميع صفوفهم وشنّوا هجوماً مضادّاً واسع النطاق سمح لهم باستعادة ميكيلي وتأكيد سيطرتهم على غالبية الإقليم.

وإثر خسارة قواتها السيطرة على ميكيلي أعلنت أديس أبابا وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد، رفضه المتمرّدون في بادئ الأمر قبل أن يعلنوا الأحد موافقتهم على "وقف إطلاق النار من حيث المبدأ" بشرط أن تنسحب من تيغراي القوات الإريترية وقوات إقليم أمهرة التي تدعم الجيش الإثيوبي.

وخلال المكالمة الهاتفية شدّد بلينكن "على ضرورة أن تلتزم جميع الأطراف وقف إطلاق نار فورياً وتفاوضياً"، بحسب البيان.

وأسفر النزاع عن سقوط آلاف القتلى في حين يعاني أكثر من 400 ألف شخص في الإقليم من مجاعة، وفقاً للأمم المتّحدة.

انقطاع

وتسبّبت الحرب أيضاً بانقطاع الكهرباء والاتصالات في الإقليم وبتعليق الرحلات الجوية منه وإليه، كما دُمّر جسران أساسيّان لإيصال المساعدات الإنسانية.

واتّهم الاتّحاد الأوروبي إثيوبيا بأنّها تستخدم "الجوع سلاح حرب" في الإقليم، الأمر الذي نفته أديس أبابا بشدّة.

ومن دون أن يدخل في هذا السجال، طلب بلينكن من أبيي أن يلتزم اتّباع الإجراءات التي طلبتها الأمم المتحدة من بلاده في 2 تمّوز/يوليو، ومن بينها وصول طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية "بشكل كامل وآمن وبدون عوائق إلى السكّان المحتاجين".

كما شدّد بلينكن على وجوب "الانسحاب الكامل للقوات الإريترية وقوات إقليم أمهرة" من تيغراي وإطلاق "عملية شفّافة لمحاكمة أولئك الذين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان" في الإقليم الشمالي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف