صحة وعلوم

روسيا تعرض تقديم لقاحات

فيروس كورونا: كوريا الشمالية تواجه أزمة "جوع شديد" بسبب الإغلاق

Reuters أقر الزعيم كيم جونغ أون رسميًا مؤخرًا بأن بلاده تواجه نقصًا في الغذاء
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عرضت روسيا مجددا تزويد كوريا الشمالية بلقاحات مضادة لفيروس كورونا، وسط تقارير تفيد بأن إجراءات الإغلاق الصارمة أدت إلى "جوع شديد".

ورفضت بيونغ يانغ اللقاحات والمساعدات من عدد من الدول.

وبدلاً من ذلك أغلقت الحدود في محاولة لإبعاد الفيروس، لكن ذلك أثر على التجارة مع الصين، التي تعتمد عليها بيونغ يانغ في الغذاء والأسمدة والوقود.

وأقر كيم جونغ أون مؤخرا بأن بلاده تواجه نقصًا في الغذاء، واصفًا الوضع بأنه "صعب".

وقد أدلى جونغ أون بتصريحاته الشهر الماضي وطلب أيضًا من المواطنين الاستعداد "لأسوأ نتيجة على الإطلاق"، ما أدى إلى مقارنات بمجاعة مميتة حدثت في التسعينيات.

ويُعتقد أن عقوبات التجارة الدولية قد زادت من الضغط على الإمدادات الغذائية.

وكانت روسيا قد أبلغت كوريا الشمالية في وقت سابق أنه "لا يمكن للجميع تحمل قيود قوية وشاملة وغير مسبوقة"، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الأربعاء، إن موسكو عرضت لقاحات على بيونغ يانغ في عدد من المناسبات.

كما كرر عرضه بتوفير اللقاحات إذا طلبت بيونغ يانغ ذلك.

وتقول كوريا الشمالية إنها ليس لديها حالات كوفيد 19، وهو ادعاء شكك فيه الخبراء.

وفي الأسبوع الماضي، تم فصل مسؤول رفيع المستوى بسبب "حادث خطير" غير محدد يعتقد أنه مرتبط بالفيروس.

وعرفته وسائل الإعلام الكورية الشمالية فيما بعد باسم "ري بيونغ تشول"، وهو مسؤول عسكري رفيع المستوى.

كما وبخ كيم جونغ أون مسؤولين كبار بشأن هفوات متعلقة بكوفيد 19، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الشهر الماضي. وكان ذلك علامة نادرة على شدة الوباء في كوريا الشمالية.

وفي وقت سابق عرضت الصين وكوريا الجنوبية - من بين دول أخرى - تقديم جرعات من لقاحات كورونا إلى بيونغ يانغ.

"كوريا الشمالية في أزمة"

وترى لورا بيكر، مراسلة بي بي سي في سول، أن هناك أزمة في كوريا الشمالية، وأن حجم هذه الأزمة يعتمد على ما سيحدث في الأشهر القليلة المقبلة، وتقول في تحليل لها للموقف في كوريا الشمالية:

هناك الآن عدد من التقارير التي تشير إلى نقص الغذاء، ويعتقد أن كيم جونغ أون قد أمر الجيش بتوزيع مخزوناته على الناس.

وذكر تقرير للأمم المتحدة، أمس، أن البلاد تواجه نقصا في المواد الغذائية بحوالي 860 ألف طن هذا العام، وتوقع "فترة شحيحة قاسية".

لنكن واضحين، هذا الوضع ليس قريبًا من مستويات المجاعة التي شوهدت في التسعينيات، لكن مخزون الغذاء يتناقص ويجب أن تسير مواسم الحصاد في الخريف على ما يرام لتجنب انتشار الجوع.

في العام الماضي، غمر عدد من الأعاصير الحقول ودمرت المحاصيل. كوريا الشمالية لا تستطيع تحمل المزيد من الكوارث الطبيعية.

تتمثل إحدى طرق الخروج من هذه الأزمة في تطعيم الناس في البلاد ضد كوفيد 19، ما سيسمح للنظام برفع القيود على الحدود واستئناف التجارة وربما حتى قبول المساعدة.

لقد ناقشت القضايا اللوجيستية لهذا الأمر مع عدد من الخبراء، الذين أشاروا إلى أن إحجام كوريا الشمالية قد يكون بسبب نقص مرافق التبريد اللازمة لنقل اللقاح، والخوف من السماح للأجانب بالدخول لمراقبة توزيعه.

قيل لي إن هذه مشاكل يمكن مناقشتها والتغلب عليها. لكن في الوقت الحالي، لا تُظهر بيونغ يانغ أي مؤشر على استعدادها للتحرك.

في غضون ذلك، مرة أخرى، قد يؤدي إصرار النظام على الاعتماد على ذاته إلى أن يصبح شعبه بلا طعام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف