أخبار

114 شخصاً وضعوا قيد الحجز أو اعتبروا مفقودين

اكثر من مئة موقوف في كوبا وراوول كاسترو يحضر اجتماعا للحزب الشيوعي

مارة بالقرب من مركز شرطة إل كابري في بلدية أرويو نارانخو في هافانا في 13 تموز/يوليو 2021
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هافانا: تجاوز عدد الموقوفين في كوبا الثلاثاء مئة شخص بينهم وجوه معارِضة بعد التظاهرات التاريخية التي جرت الأحد فيما قُطع الاتصال بالانترنت عبر الهاتف المحمول في ظل أوضاع متوترة دفعت راوول كاسترو للعودة مؤقتا إلى الساحة السياسية.

وتضمنت لائحة نشرتها على تويتر حركة سان ايسيدرو أسماء 114 شخصا وضعوا قيد الحجز او اعتبروا مفقودين ظهر الثلاثاء بينهم المعارضان البارزان خوسيه دانيال فيرير ومانويل كويستا موروا.

وعلى تويتر، كتبت منظمة نساء بالأبيض المعارضة الثلاثاء أن زعيمتها بيرتا سولر اعتقلت أيضًا. ولم تُنشر أرقام رسمية حول الموقوفين.

ونددت جولي تشونغ مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الأميركيتين عبر تويتر "بالعنف واعتقال متظاهرين كوبيين وكذلك باختفاء ناشطين مستقلين بينهم غييرمو فارينياس وخوسيه دانيال فيرير ولويس مانويل اوتيرو الكانتارا وأموري باشيكو".

وأضافت "نطالب بالإفراج عنهم فورا".

وبين الموقوفين كاميلا أكوستا البالغة من العمر 28 عاما التي اوقفت الاثنين بحسب ألكسيس رودريغيز رئيس تحرير صحيفة "أ ب ث" الصادرة في مدريد، والتي تعمل معها منذ ستة أشهر. ودعا وزير الخارجية الاسباني الثلاثاء السلطات الكوبية الى احترام حق التظاهر وطالب بالإفراج "الفوري" عنها.

والثلاثاء، أوقفت الشرطة الكوبية دينا ستارز في منزلها أثناء حديثها على الهواء مباشرة مع برنامج تلفزيوني إسباني، وفق القناة.

"عناصر مضادة للثورة"

وساد الهدوء الثلاثاء في العاصمة هافانا التي تنتشر فيها قوات الشرطة والجيش وشرطيون باللباس المدني، لكن ما زال مقطوعًا الاتصال بالإنترنت عبر الهاتف المحمول بعد أن كان محرك تظاهرات الأحد.

في هذا السياق: دعت الولايات المتحدة الثلاثاء كوبا إلى إعادة خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول وكررت دعوتها للإفراج عن المحتجين الموقوفين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين "ندعو قادة كوبا إلى التحلي بضبط النفس (و) احترام صوت الشعب من خلال فتح جميع وسائل الاتصال سواء عبر الإنترنت أو خارجها".

انطلقت التظاهرات التي لم يسبق لها مثيل بدافع من الأزمة الاقتصادية وتحولت إلى صدامات مع الشرطة أغضبت الحكومة الشيوعية التي تتهم الولايات المتحدة بتدبيرها وتمويلها.

فقد كتب الرئيس ميغيل دياز كانيل في تغريدة مساء الإثنين أن "الثورة الكوبية لن تدير الخد الآخر لأولئك الذين يهاجمونها في مساحات افتراضية وحقيقية. ... سوف نتجنب العنف الثوري، لكننا سنقمع عنف الثورة المضادة".

وفي مؤشر على خطورة الموقف، عاد راوول كاسترو إلى الساحة السياسية بعد أن تقاعد منذ نيسان/أبريل. ففي عمر يناهز 90 عامًا، تخلى راوول كاسترو الزعيم السابق للثورة الكوبية عام 1959 مع شقيقه فيدل عن مقاليد الحزب الشيوعي في نيسان/أبريل لميغيل دياز كانيل الذي خلفه في منصب الرئيس في عام 2018.

وأشارت غرانما، الجريدة الرسمية للحزب الشيوعي، إلى أنه حضر اجتماعًا للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الأحد "جرى خلاله تحليل الاستفزازات التي دبرتها عناصر معادية للثورة وتم تنظيمها وتمويلها انطلاقًا من الولايات المتحدة بهدف زعزعة الاستقرار".

كما تناول أعضاء المكتب السياسي البالغ عددهم 14 عضوا "الاستجابة النموذجية للشعب لنداء الرفيق دياز كانيل للدفاع عن الثورة في الشوارع، الأمر الذي مكن من إحباط الأعمال التخريبية".

مثل حثالة

فقد وجه الرئيس الكوبي الأحد أنصاره إلى "القتال" بعد أن نزل الآلاف من الكوبيين إلى الشوارع الأحد في مختلف أنحاء البلاد احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى تفاقم النقص في الغذاء والدواء وسط هتافات "نحن جائعون" و"حرية" و"تسقط الديكتاتورية".

وقال الرئيس الكوبي الأحد "ندعو كل ثوار البلد، كل الشيوعيين، للخروج إلى الشوارع حيث ستحدث هذه الاستفزازات، منذ الآن وخلال الأيام القادمة؛ وإلى التصدي لها بكل تصميم وحزم وشجاعة".

وخرجت عدة تظاهرات لمناصري النظام بعد ظهر الأحد ويوم الاثنين، فجرت صدامات اتسمت أحيانًا بالعنف بين الطرفين.

وأوقف المخرج يونيور غارسيا أيضا الأحد ثم أفرج عنه بعد ظهر الإثنين. وغارسيا هو أحد منظمي حركة 27-ان التي نشأت بعد تظاهرة غير مسبوقة لفنانين في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي للمطالبة بمزيد من حرية التعبير.

وروى المخرج تجربته على فيسبوك قائلا إنه انتقل الاحد مع مجموعة أصدقاء الى المعهد الكوبي للإذاعة والتلفزيون للمطالبة بالتحدث 15 دقيقة أمام الكاميرات.

وأضاف "لكن حشدا من المحافظين المتشددين وعدة مجموعات من قوة الرد السريع (قوات الأمن بلباس مدني) منعونا ... وتعرضنا للضرب والسحب بالقوة وألقينا في شاحنة مثل أكياس من الحصى".

وتابع "لقد عوملنا مثل حثالة ... نُقلنا الى معتقل فيفاك في هافانا" حيث قال إنه رأى بعد ذلك "عشرات من الشباب" يقتادون إلى هناك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف